النوادر المُطربة/في الشجاعة

من موسوعة الأدب العربي
< النوادر المُطربة
مراجعة ١٢:٠٦، ٢٤ أغسطس ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (في الشجاعة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

في الشجاعة

القسم الأول

قال أبو مسلم لأحد قواده: إذا عرض لك أمر نارعك فيه منازعان أحدهما يبعث على الإقدام والآخر على الإحجام فأقدم؛ فإنه إدراك للثأر وأنفى للعار.

الحث على استعمال الخدعة والحيلة والتحرز في الحرب

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الحرب خدعة».

وقال أحدهم: «كن بحيلتك أوثق منك بشدتك، وبحذرك أفرح منك بنجدتك، فإن الحرب حرب للمتهور غنيمة للمنحدر».

وقيل: «المكر أبلغ من النجدة».

وقيل: «حازم في الحرب خير من ألف فارس؛ لأن الفارس يقتل عشرة وعشرين والحازم قد يقتل جيشًا بحزمه وتدبيره».

حثَّ من دُعِي إلى المبارزة على الإجابة

قال أمير المؤمنين لأحد أبنائه: «لا تدعون أحدًا إلى البراز ولا يدعونك أحدٌ إلا أجبته، فالداعي باغٍ والباغي مصروع».

المنازل وقت المنازلة

قال المهلل:

لَمْ يُطِيقُوا أن يَنْزِلُوا فَنَزَلْنَا

وَأَخْو الْحَرْبِ مَنْ يُطِيقُ النُّزُولا

وقال:

جَعَلْتُ يَدِي وِشَاحًا لَهُ

وَبَعْضُ الْفَوَارِسِ لَا يُعْتَنَقُ

الحث على الثبات والنهي عن الإحجام والتفكر في العواقب

السلامة في الإقدام والحِمام في الإحجام، قال الكلبي:

إِذَا الْمَرْءُ لم يَغْشَ الْكَرِيهَةَ أَوْشَكَتْ

حِبَالُ الهُوَينَا بِالْفَتَى أنْ تُقَطَّعَا

وقال أبو بكر لخالد بن الوليد لما أخرجه لقتال أهل الردة: «احرص على الموت تُوهَب لك الحياة».

وقيل: «من تفكَّر في العواقب لم يشجع».

الحث على التفكر قبل التقدم

قيل: «من قاتل بغير نجدة وخاصم بغير حجة وصارع بغير قوة فقد أعظم الخطر وأكبر الغرور».

المتبجِّح بثباته

قيل لعباد بن الحصين: إن جالت الخيل فأين نطلبك، قال: حيث تركتموني، وقيل لبعض بني المهلب: بمَ نلتم ما نلتم؟ قال: بصبر ساعة، وقال هدبة:

قَوْمٌ إِذَا نَزَلُوا الْوَغَى لَمْ يَسْأَلُوا

حَذْرَ الْمَنِيَّةِ عَنْ طَرِيقِ الْهَارِبِ

المبادرة إلى الحرب غير مبالٍ بها

وصف أعرابي قومًا فقال: ما سألوا قط كم القوم، وإنما يسألون أين هم. وسأل رجل يزيد بن المهلب فقال: صف لي نفسك، فقال: ما بارزت أحدًا إلا ظننت أن روحه في يدي.

ولما بلغ قُتيبة حد الصين قيل له: قد أوغلت في بلاد الترك، والحوادث بين أجنحة الدهر تقبل وتدبر، فقال: بثقتي بنصر الله توغلت، وإذا انقضت المدة لم تنفع العدة، فقال الرجل: حيث شئت فهذا عزم الله لا يفله إلا الله.

وقيل لعبد الملك: مَن أشجع العرب في شعره؟ فقال: عباس بن مرداس حيث يقول:

أَشدُّ عَلَى الْكَتِيبَةِ لَا أُبَالي

أَحْتَفِي كَانَ فِيهَا أَمْ سِوَاهُ

وقيس بن الحطيم حيث يقول:

وَإِنِّي فِي الْحَرْبِ الْعَوانِ مُوكَلٌ

بِإِقْدَامِ نَفْسٍ لَا أُرِيدُ بَقَاءَهَا

والمزيني حيث يقول:

دَعَوْتُ بَنِي قُحَافَةَ فَاسْتَجَابُوا

فَقُلْتُ رِدُوا فَقَدْ طَابَ الْوُرُودُ

وأم الهيثم التميمية:

تَمْشِي إِلَى أَسْلِ الرِّمَاحِ وَقَد تَرَى

سَبَبَ المَنِيَّةِ مَشْيةَ المُخْتَالِ

وقال البحتري:

تُسْرِعُ حَتَّى قَالَ مِنْ شَهِدَ الْوَغَى

لِقَاءُ أَعَادٍ أَمْ لِقَاءُ حَبَائِبَ

المتوصل إلى الشِّدة بالرَّخاء

قيل: نيل المعالي هول العوالي، ودرك الأحوال في ركوب الأهوال، بالصبر على لبس الحديد تتنعم في الثوب الجديد، وفي الصبر على النوائب إدراك الرغائب.

وقال يزيد بن المهلب يومًا لجلسائه: أراكم تعنفونني في الإقدام، فقالوا: أي والله، إنك لترمي نفسك، فقال: إليكم عني، فوالله لم آتِ الموت من حبه، ولكنني آتيه من بغضه ثم تمثَّل:

تَأَخَّرْتُ أَسْتَبْقِي الْحَيَاةَ فَلَمْ أَجِدْ

لِنَفْسِي حَيَاةً قَبْلَ أَنْ أَتَقَدَّمَا

الخوف منه

قيل: كانت قريش إذا رأت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في كتيبة توارت خوفًا منه.

ونظر إليه رجل وقد شق العسكر فقال: قد علمت أن ملك الموت في الجانب الذي فيه علي.

تأثير الجيش

بعث أمير في طلب قوم رجلًا، فما لبث أن جاء برجل أطول ما يكون، فقال: كيف تمكنت منه؟ فقال: وقع في قلبي أن آخذه، ووقع في قلبه أنه مأخوذ، فنصرني عليه خوفه وجراءتي.

وقيل لأمير المؤمنين: بم غلبت الأقران؟ قال: بتمكن هيبتي في قلوبهم.

الموفي على جماعة والغالب لهم

قيل للإسكندر: إن في عسكر دار ألف مقاتل فقال: إن القصَّاب الحاذق وإن كان واحدًا لا يهوله كثرة الغنم.

وقال أبو تمام:

قَلُّوا وَلَكْنَّهُمْ طَابُوا فَأَنْجَزَهُمْ

جَيْشٌ مِنَ الصَّبْرِ لَا يُحْصَى لَهُ عَدَدُ

المشبَّه بالأسد

ووصف أعرابي آخر فقال: هو أشد صولة من أسد، وأبلغ منعة من الحصن الحصين.

ووصف آخر صاحبه فقال: هو أشد إقدامًا من أسد، وتوثبًا من فهد.

المُتحمِّل للشدائد الصابر لها

وصف رجل آخر فقال: كان ركوبًا للأهوال غير ألوف للظلال.

فرسان العرب

قال أبو عبيدة: فرسان العرب المجمع عليهم دريد بن الصمة وعنترة العبسي وعمرو بن معدي كرب، وقد عُدَّ من أكابرهم عامر بن الطفيل وعتيبة وعنبسة بن الحارث وزيد الفوارس والحارث بن ظالم وعباس بن مرداس وعروة بن الورد، ومن فتاك الجاهلية الحارث بن ظالم والبراض بن قيس وتأبط شرًّا وحنظلة بن فاتك الأسدي، ومن رجالاتهم أوفى بن مطر المازني وسليك بن السلكة والمنتشر بن وهب الباهلي، وكل واحد منهم كان أشد عدوًا من الظبي، وربما جاع أحدهم فيعدو إلى الظبي فيأخذ بقرنه، ولا يحملون زادًا، وكان أحدهم يأخذ بيض النعام في الربيع فيجعل فيه ماء ويدفنه في الفلاة حيث يغزو حتى يكون له في الصيف إذا سلك ذلك الطريق ومنهم الشنفرى.

من لا يخضع في شدَّة

قيل لأعرابي اشتد به المرض: لو تبت، قال: لست أعطي على الذل، إن عافاني تبت وإلا أموت.

وسأل عمرو بن عبد العزيز ابن أبي مليكة عن عبد الله بن الزبير فقال: ما رأيت نفسًا أثبت من نفسه، مر حجر من المنجنيق وهو قائم يصلي بين جنبه وصدره فما خشع له بصره ولا قطع قراءته ولا ركع دون الركوع.

وعن أمه أنها دخلت عليه في بيته وهو قائم يصلي فسقطت حية فتطوَّقت بابنه هاشم فتصايح أهل البيت بها حتى قتلوها وعبد الله قائم يصلي فما التفت ولا عجل، فلما فرغ قال: ما بالكم؟

المؤثر الموت في العز على الحياة في الذل

لما وقعت الهزيمة على مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية أهاب بالناس ليرجعوا فلم يلووا، فانتضى سيفه وقاتل مستقتل فقيل له: لا تهلك نفسك ولك الأمان، فتمثل بأبيات قالها الحسين يوم قُتل وهي:

أَذُلُّ الْحَيَاةِ وَذُلُّ الْمَمَاتِ

وَكُلًّا أَرَاهُ طَعَامًا وَبِيلا

فَإنْ كَانَ لَا بُدَّ إحدَاهُمَا

فَسَيْرِي إِلَى الْمَوْتِ سَيْرًا جَمِيلَا

وقال المتنبي:

فَاطْلُبِ الْعِزَّ فِي لَظَى وَذَرِ الذُّلَّ

وَلَوْ كَانَ فِي جِنَانِ الْخُلُودِ

النهي عن مخافة القتل والحث على تصور الموت

قيل لعلي: أتقاتل أهل الشام بالغداة وتظهر في العشي في ثوب ورداء؟ فقال: أبالموت أخاف؟ والله ما أبالي أسقطت على الموت أم سقط الموت عليَّ.

قال أبو فراس:

تَهُونُ عَلَيْنَا فِي الْمَعَالِي نُفُوسُنَا

وَمَنْ خَطَبَ الْعَلْيَاءُ لَمْ يُغْلِهِ الْمَهْرُ

قوم تسلط عليهم القتل فلم يفنهم

قال الحجاج لامرأة من الخوارج: والله لأحصدنكم حصدًا، فقالت: أنت تحصد والله يزرع، فانظر أين قدرة المخلوق مع قدرة الخالق، ولم يظهر من عدد القتلى ما ظهر في آل أبي طالب وآل المهلب وفيهم من الكثرة ما ترى.

من لم يُبالِ بأن يقتل

قال عبد الله بن مسعود: عثرت بأبي جهل في الجرحى وقد قطعت يده ورجله، فقلت: يا عدو الله، فقال: سيفك كهام، فهاك سيفي فخز رأسي من عرشي؛ فإنه أهون عند من يراه.

وأسرَّت أم علقمة الخارجية وأُتي بها إلى الحجاج فقيل لها: وافقيه في المذهب، فقد يظهر الشرك بالمكر، فقالت: قد ضللت إذًا وما أنا من المهتدين، فقال لها: قد خبطت الناس بسيفك يا عدوة الله خبط العشواء، فقالت: لقد خفت الله خوفًا صيرك في عيني أصغر من ذباب، وكانت منكسة فقال: ارفعي رأسك وانظري إليَّ، فقالت: أكره أن أنظر إلى من لا ينظر الله إليه، فقال: أهل الشام، ما تقولون في دم هذه؟ قالوا: حلال، فقالت: لقد كان جلساء أخيك فرعون أرحم من جلسائك، حيث استشارهم في أمر موسى، فقالوا: أرجئه وأخاه فقتلها.

وكان حكيم بن حنبل قد قُطعت رجله يوم الجمل فأخذها وزحف بها على قاطعها فقتله، وقال:

يَا نَفْسُ لَا تُرَاعِي

إِنْ قُطِعَتْ كرَاعِي

إِنَّ مَعِي ذِرَاعِي

وقال أعرابي لابنه وقد قُدِّم للقتل: يا بني أصفف رجليك وأصرر أذنيك ودع ذكر الله تعالى في هذا الموضع فإنه فشل.

الجواد بنفسه في الحرب المستعد للموت

قالت الخنساء:

تَهِينُ النُّفُوسُ وَهَوْنُ النُّفُوسِ

يَوْمَ الْكَرِيهَةِ أَوْفَى لَهَا

وقال آخر:

رَخِيصٌ عِنْدَهُ المُهْجُ الغَوَالِي

كَأَنَّ المَوْتَ فِي فَكَّيْهِ شَهْدُ

قال أبو تمام:

يَسْتَعْذِبُونَ مَنَايَاهُمْ كَأَنَّهُمْ

لَا يَخْرُجُونَ مِنَ الدُّنْيَا إِذَا قُتِلُوا

قال عبد الله بن أبي عيينة:

وَأَنِّي مِن قَوْمٍ كَأَنَّ نُفُوسَهُمْ

بِهَا أَنفٌ إِنْ تَسْكُنَ اللَّحْمَ وَالدَّمَا

تصبر النفس في الحرب

قال الفرزدق وقد لقيه أسد:

لَمَّا سَمِعْتُ لَهُ هَمَاهِمْ أَجْهَشَتْ

نَفْسِي إِلَيَّ تَقُولُ أَيْنَ فرَارِي

فَرَبطتُّ نَفْرَتَهَا وَقُلْتُ لَهَا اصْبِرِي

وَشَدَّتْ فِي ضَنْكِ المُقَامِ إِزَارِي

وقال أبو تمام:

وَحَنَّ لِلمَوْتِ حَتَّى ظَنَّ مُبْصِرُهُ

بِأَنَّهُ حَنَّ مُشْتَاقًا إِلَى وَطَنِ

لَوْ لَمْ يَمُتْ تَحْتَ أَسْيَافِ الْعِدَا كَرَمًا

لَمَاتَ إِذَا لَمْ يَمُتْ مِنْ شِدَّةِ الْحُزْنِ

المستأنف من موته حتف أنفه

قال عبد الملك الحارثي وأجاد:

وَمَا مَاتَ مِنَّا سَيِّدٌ حَتفَ أَنفِهِ

وَلَا طَلَّ مِنَّا حَيْثُ كَانَ قَتِيلُ

تَسِيلُ عَلَى حَدِّ السَّيْفِ نُفُوسُنَا

وَلَيْسَتْ عَلَى غَيْرِ السُّيُوفِ تَسِيلُ

وَيَسْتَحْسِنُونَ الْمَوْتَ وَالْمَوْتُ رَاحَةٌ

وَأَتْعَبَ مَيِّتٍ مَنْ يَمُوتُ بِدَاءِ

مخاوض الحرب مقتول لا محالة

قال تأبط شرًّا:

وَمَنْ يُغْرِ بِالأعْدَاءِ لَا بُدَّ فِي جُندِ خَالِدٍ

سَيُلْقِي بِهِم من مصْرَعِ المَوْتِ مصْرَعًا

وقال آخر:

وَمَن يُكْثِرُ التطوَافَ فِي جُندِ خَالِدِ

لَدَى الرُّومِ مَصْبُوبًا عَلَيْهِ دُرُوعُهَا

فَلَا بُدَّ يَوْمًا أَنْ تُحَدِّثَ عُرْسَهُ

إِذَا حَدَّثَتْ يَومًا حَدِيثًا يُرَوِّعُهَا

قصد العدا مجاهرةً

أشار على الإسكندر أصحابه أن يبغت الفرس فقال: ليس من الإنصاف أن أجعل غلبتي سرقة.

قال السري:

وَيَجْعَلُ بِشْرَهُ نَذْرَ الأعَادِي

فَيَبْعَثُهَا يَمِينًا أَوْ شِمَالًا

وَلَمْ يُنْذِرْهُم مقةً وَلَكِن

ترفعُ أنْ يَنَالَهُم اغْتِيَالًا

الضاحك في الحرب والعابس فيها

توصف الحرب تارة ببشاشة الوجه وطلاقته نحو قول النميري:

يَفْتَرُ عِنْدَ لِقَاءِ الْحَرْبِ مُبْتَسِمًا

إِذَا تَغَيَّرَ وَجْهُ الْفَارِسِ الْبَطَلِ

وتوصف تارة بالعبوس، قال أبو تمام:

قَدْ قُلِّصَتْ شَفَتَاهُ مِنْ حَفِيظَتِهِ

فَخُيِّلَ مِنْ شِدَّةِ التَّعْبِيسِ مُبْتَسِمَا

المقاتل عن حريمه

ليم الإسكندر في مباشرته الحرب بنفسه فقال: ليس من الإنصاف أن يُقتل قومي عني وأترك المقاتلة عنهم وعن أهلي ونفسي.

قال عنترة:

وَمَرْقَصَةٌ رَدَدتُّ الخَيْلَ عَنْهَا

وَقَدْ هَمَّتْ بِإلْقَاءِ الزِّمَام

قصد الغارات

كان العرب إذا قصدوا غارة ركبوا الإبل وجنبوا الخيل، فإذا انتهوا إلى المعركة ركبوا الخيل.

المستكف من السلب

قال أعشى همدان:

وَأَرَى مَغَانِمَ لَوْ أَشَاءُ حَوَيْتُهَا

فَيَصُدُّنِي عَنْهَا حَيَا وَتَعَفُّفُ

وقتل أمير المؤمنين رجلًا، فأراد قنبر أن يأخذ سلبه فقال: يا غلام، لا تعر فرائسي.

وقال أبو تمام:

إِنَّ الأُسُودَ أُسُودُ الغَابِ هِمَّتُهَا

يَوْمَ الْكَرِيهَةِ فِي المَسْلُوبِ لَا السَّلْبِ

وصف الشبان والكهول في الحرب

قال رجل لرجل: لأغزونك بمرد على جرد، فقال: لألقينك بكهول على فحول.

تفضيل الشبان في الحرب

قال طاهر بن الحسين:

هَيبٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ حَرْبٌ بِمُكْتهِلٍ

مُجَرِّبٍ قَوْله يَكْفِي مِنَ الْعَمَلِ

وَأغْشَ اللقَاءَ إِذْ كَانَ اللِّقَاءُ بِهِ

سَفْكُ الدِّمَا بِحَدِيثِ السِّنِّ مُقْتَبلُ

فإذا ذَا السِّنُّ يُلقِي حَتفَهُ أَبَدًا

مُمَثَّلًا بَينَ عَيْنَيْهِ مِنَ الوَجَلِ

وَذُو الشَّبَابِ لَهُ شَأْوٌ يُمَاطِلُهُ

فَلَا يَزَالُ بَعِيدَ الهَمِّ وَالوَجَلِ

الخيول السريعة في الحرب

صُقُورٌ عَلَى أَثْبَاج جُرْدٌ قَوَابِسُ

وَأُسْدٌ إِذَا مَا كَانَ يَوْمَ نُزُولِهَا

تعويد الفرس على حبسه في المعركة

قال النابغة:

وَنَحْنُ أناسٌ لَا نَعُودُ خَيْلَنَا

إِذَا مَا التَقَينَا أنْ تَحِيدَ وَتَنفرَا

وقال أبو تمام:

إذَا خَرَجْتَ مِنَ الْغَمَرَاتِ قُلْنَا

خَرَجْتَ حَبَائِسًا إِنْ لَمْ تَعُودِي

كثرة الجيش

قيل: كجنح الليل أردف بالغيوم.

وقال المتنبي:

بِجَيْشٍ لِهَامٍ يُشْغِلُ الأرْضُ جَمْعَهُ

عَنْ الطَّيْرِ حَتَّى مَا يَجِدْنَ مَنَازِلَا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي