سامبا

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٥:٤١، ٢ أكتوبر ٢٠٢١ بواسطة imported>Al-Adab
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سامبا لـ نزار قباني

غط قوسه
في شرايين الشفق
خشب القوس احترق
حين مسه
**
وأشار
فعلى ضلع الكمنجا
وتر يسفح وهجا
وشرارا ..
**
كل رقصة
ثرة الغنج ، جريئة
رضعت ثدي الخطيئة
فهي قصة ..
**
بالجوارح
أذرع .. سمر وبيض
هزها الدف النبيض
كمراوح
**
للمآزر
حينما تنشال بحة
إن للمخمل صيحة ..
في الخواصر
النساء
بحر طيب وجوهر
غرق البهو حرائر
وثراء ..
**
والجدائل
مثل باقات السنابل
والفساتين مشاتل
والغلائل
**
أي مغزل ؟
حاك أكتافاً عرايا
هي في الليل مرايا ..
تتنقل
**
للصنوج
قهقهات عصيبة
فارس ضم صبية
في مريج
**
والطبول
تحفر الأعصاب حفراً
وتحيل الشوق صبراً
والميول

**
الصبايا
ساحبات نهر( تول) ..
والصبابات تجول ..
في الزوايا

**
ذاك قد ..
كهضابي ، كبرياء
يغمر الأرض عطاء ..
حين يعدو

**
وطويلة مثلما ينهض سيف ..
عريها .. نصف .. ونصف
كالخميلة ..

**
الندامى
نفروا سربا .. فسربا
ما ونوا .. دفعاً .. وجدبا
والتحاما ..

**
ووسيم
شك في العروة وردة
رف ، في أنفس وردة
كالنسيم

**
حين أوما
مثلت بين يديه
رأسها في رئتيه
راح يغمي ..

**
بانفعال
نهدت كالمستفزة
مثلما ، تنشك .. أرزة
في جبالي ..

**
وبشدة
لفها .. وانعتقا ..
ليت هذا العنقا
لي مخدة
**
خلت لما
سلمت الوسطا
كبدين .. اختلطا
حين ضما ..

**
في ضلوعه
غرزت .. سكين فضه ..
نبضها أصبح نبضه
من ولوعه

**
من يمينه
تخذت زنارها
وأراقت نارها في جفونه

**
لا مفر
ليس تستطيع خلوصها
أكل النهد القميصا ..
فهو جمر

**
قلت ذابا
مفصلاً في لصق مفصل
وعظاماً تتغلغل ..
وثيابا ..

**
من رآها
وهي في قبضة نسر ..
خصرها .. أنقاض خصر
وقواها ..

**
ألف آهة ..
تتندى .. ألف خلجة
مهجة تمتص مهجة
بشراهة ..

**
يا لنهد
نزق المنقار .. أبيض
مثل عصفور .. تنفض
بين ورد

**
تلك سامبا
نقلة .. ثم انحناءة
فالمصابيح المضاءة
تتصبى ..
**
جربيها ..
خطوات أربعا..
أبداً .. تمضي معاً ..
وتليها ..

**
شبه غفوة
فيميل الراقصان
وتغيب الشفتان
عبر نشوة

**
دمدميها ..
أنت هذي الأغنية ..
بدماء المعصية
كتبوها

**
وسقوها
من أريج الأودية ..
وشحوب الأمسية
ما سقوها ..

**
دمدمي لي ..
بفم .. حبة لوز
أنا من سكر .. وهز
كالقتيل ..

**
ما علينا ؟
إن رقصناها معا ..
ودفنا الأضلعا
وانطفينا

**
واختفينا
أنت .. في قرميد نجمه .
وأنا .. في قطن غيمه ..
ما علينا ؟

**
لو رقصنا ..
ليلنا حتى التلاشي
وحملنا
كجنازات الفراش …

عن نزار قباني

نزار قباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) شاعر سوري معاصر من مواليد مدينة دمشق.

تعريفه من ويكيبيديا

نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.—قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة : (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا).

على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي