زيتية العينين

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٥:٤٢، ٢ أكتوبر ٢٠٢١ بواسطة imported>Al-Adab
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة زيتية العينين لـ نزار قباني

زيتية العينين .. لا تغلقي
يسلم هذا الشفق الفستقي

رحلتنا في نصف فيروزة
أغرقت الدنيا ولم تغرق ..

في أبد . يبدأ ولا ينتهي
في ألف دنيا , بعد , لم تخلق

في جزر تبحث عن نفسها
ومطلق يولد من مطلق

وتنتهي الدنيا ولا ينتهي
تشردي في غابة الفستق

*

قميصك الأخضر .. من يا ترى
باعك هذا اللون .. قولي . اصدقي

أمن ضفاف ( السين ) خياطه
واللون من دانوبه الأزرق

أم من صغير العشب لملمتيه
في سلة بيضاء من زنبق

بحيرة خضراء في شطها
نامت صبايا النور .. لم تتقي

كأنما عينك وسط الضيا
صفصافة تحت الضحى الزنبقي

عريشة كسلى على سفحها
عنقودها بالشمس لم يحرق

*

شباكي الصغير .. يفضي إلى
فسقية .. يفضي إلى المشرق

إلى نوافير رمادية
تبكي بصوت أزرق .. أزرق

يفضي إلى لا حيث .. شباكنا
يفضي إلا لا منتهى شيق

من ألف عام وأنا مبحر
ولم أصل .. ولم يصل زورقي

أمضي على زمرد دافىء
يرهقني .. فديت يا مرهقي

وشوشة المياه مسموعة
من خلف خلف الهدب المطرق

قطرات فيروز على جبهتي
منك , على شعري .. على مفرقي

يا مطر العينين .. لا تنقطع
أنا حنين الطيب للدَوْرَقِ

لا تنقطع ثانيةً .. إنني
جوع الربى للأخضر المورق

يا مرفأ الفيروز .. يا متعباً
سفينتي . لابد أن نلتقي

عن نزار قباني

نزار قباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) شاعر سوري معاصر من مواليد مدينة دمشق.

تعريفه من ويكيبيديا

نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.—قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة : (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا).

على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي