أسقى طلولهم أجش هزيم

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢٣:٥٨، ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أسقى طلولهم أجش هزيم لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة أسقى طلولهم أجش هزيم لـ أبو تمام

أَسقى طُلولَهُمُ أَجَشُّ هَزيمُ

وَغَدَت عَلَيهِم نَضرَةٌ وَنَعيمُ

جادَت مَعاهِدَهُم عِهادُ سَحابَةٍ

ما عَهدُها عِندَ الدِيارِ ذَميمُ

سَفِهَ الفِراقُ عَلَيكَ يَومَ رَحيلِهِم

وَبِما أَراهُ وَهوَ عَنكَ حَليمُ

ظَلَمَتكَ ظالِمَةُ البَريءِ ظَلومُ

وَالظُلمُ مِن ذي قُدرَةٍ مَذمومُ

زَعَمَت هَواكَ عَفا الغَداةَ كَما عَفَت

مِنها طُلولٌ بِاللِوى وَرُسومُ

لا وَالَّذي هُوَ عالِمٌ أَنَّ النَوى

صَبِرٌ وَأَنَّ أَبا الحُسَينِ كَريمُ

مازِلتُ عَن سَنَنِ الوِدادِ وَلا غَدَت

نَفسي عَلى إِلفٍ سِواكَ تَحومُ

لِمُحَمَّدِ بنِ الهَيثَمِ بنِ شُبانَةٍ

مَجدٌ إِلى جَنبِ السماكِ مُقيمُ

مَلِكٌ إِذا نُسِبَ النَدى مِن مُلتَقى

طَرَفَيهِ فَهوَ أَخٌ لَهُ وَحَميمُ

كَاللَيثِ لَيثِ الغابِ إِلّا أَنَّ ذا

في الرَوعِ بَسّامٌ وَذاكَ شَتيمُ

طَحطَحتَ بِالخَيلِ الجِبالَ مِنَ العِدى

وَالكُفرُ يَقعُدُ بِالهُدى وَيَقومُ

بِالسَفحِ مِن هَمَذانَ إِذ سَفَحَت دَماً

رَوِيَت بِجُمَّتِهِ الرِماحُ الهيمُ

يَومٌ وَسَمتَ بِهِ الزَمانَ وَوَقعَةٌ

بَرَدَت عَلى الإِسلامِ وَهيَ سَمومُ

لَمَعَت أَسِنَّتُهُ فَهُنَّ مَعَ الضُحى

شَمسٌ وَهُنَّ مَعَ الظَلامِ نُجومُ

نُضِيَت سُيوفُكَ لِلقِراعِ فَأُغمِدَت

وَالخُرَّمِيَّةُ كَيدُها مَخرومُ

أَبلَيتَ فيهِ الدينَ يُمنَ نَقيبَةٍ

تَرَكَت إِمامَ الكُفرِ وَهوَ أَميمُ

بَرَقَت بَوارِقُ مِن يَمينِكَ غادَرَت

وَضَحاً بِوَجهِ الخَطبِ وَهوَ بَهيمُ

ضَرَبَت أُنوفَ المَحلِ حَتّى أَقلَعَت

وَالعُدمُ تَحتَ غَمامِها مَعدومُ

لِلَّهِ كَفُّ مُحَمَّدٍ وَوِلادُها

لِلبَذلِ إِذ بَعضُ الأَكُفِّ عَقيمُ

مُتَفَجِّرٌ نادَمتُهُ فَكَأَنَّني

لِلنَجمِ أَو لِلمِرزَمَينِ نَديمُ

غَيثٌ حَوى كَرَمَ الطَبائِعِ دَهرَهُ

وَالغَيثُ يَكرُمُ مَرَّةً وَيَلومُ

مازالَ يَهذي بِالمَواهِبِ دائِباً

حَتّى ظَنَنّا أَنَّهُ مَحمومُ

لِلجودِ سَهمٌ في المَكارِمِ وَالتُقى

ما رَبُّهُ المُكدي وَلا المَسهومُ

بَيانُ ذَلِكَ أَنَّ أَوَّلَ مَن حَبا

وَقَرى خَليلُ اللَهِ إِبراهيمُ

أَعطَيتَني دِيَةَ القَتيلِ وَلَيسَ لي

عَقلٌ وَلا حَقٌّ عَلَيكَ قَديمُ

إِلّا نَدىً كَالدَينَ حَلَّ قَضاؤُهُ

إِنَّ الكَريمَ لِمُعتَفيهِ غَريمُ

عُرفٌ غَدا ضَرباً نَحيفاً عِندَهُ

شُكرُ الرِجالِ وَإِنَّهُ لَجَسيمُ

أَخفَيتَهُ فَخَفَيتُهُ وَطَوَيتَهُ

فَنَشَرتُهُ وَالشَخصُ مِنهُ عَميمُ

جودٌ مَشَيتَ بِهِ الضَراءَ تَواضُعاً

وَعَظُمتَ عَن ذِكراهُ وَهوَ عَظيمُ

النارُ نارُ الشَوقِ في كَبِدِ الفَتى

وَالبَينُ يوقِدُهُ هَوىً مَسمومُ

خَيرٌ لَهُ مِن أَن يُخامِرَ صَدرَهُ

وَحَشاهُ مَعروفُ اِمرِئٍ مَكتومُ

سَرَقَ الصَنيعَةَ فَاِستَمَرَّ بِلَعنَةٍ

يَدعو عَلَيهِ النائِلُ المَظلومُ

أَأُقَنِّعُ المَعروفَ وَهوَ كَأَنَّهُ

قَمَرُ الدُجى إِنّي إِذَن لَلَئيمُ

مُثرٍ مِنَ المالِ الَّذي مَلَّكتَني

أَعناقَهُ وَمِنَ الوَفاءِ عَديمُ

فَأَروحُ في بُردَينِ لَم يَسحَبهُما

قَبلي فَتىً وَهُما الغِنى وَاللومُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أسقى طلولهم أجش هزيم

قصيدة أسقى طلولهم أجش هزيم لـ أبو تمام وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي