سيرة ذاتية

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٥:٤١، ٢ أكتوبر ٢٠٢١ بواسطة imported>Al-Adab
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سيرة ذاتية لـ نزار قباني

1
ماذا تريدين مني ..
مفاتيح حزني؟
وحزني ، كحزن البلابل
حزن سعيد ..
أنا هكذا .. منذ خمسين عاماً
فلا لجنوني ضفاف .
ولا لاكتئابي حدود .

أنا هكذا ...
أتسكع بين فنادق حزني
فكم مضغتني بحار
وكم بصقتني رعود .
لماذا؟
تريدين تغيير جلدي؟ ..
فتغيير جلدي ..
احتمال بعيد ..
وتغيير صوتي
احتمال بعيد ...

فمهما أحاط بي العابدون
أحس بأني ...
إله وحيد .
ومهما أحاطت بي العاشقات
شعرت بأني في ورطةٍ
فلا أنا أعرف ماذا أريد ..
ولا الشعر يعرف ..
ماذا يريد ...

2

لماذا نحاول تنظير أشواقنا؟
لأشعر بالسخف ..
حين أقول ( أحبكِ ) ..
ماذا يضيف الكلام اليكِ ؟
وليس على كوكب الحب ،
شيء جديد ...


3

لماذا ...
نمارس فن الخطابة فوق السرير؟ ..
وبعد سفرجل نهديكِ ..
ليس هناك كلام مفيد ..
لماذا؟
نحاول أن نتثاقف ..
حين الستائر ، والسقف ،
والأرض تحتي تميد؟ ...

4

لماذا ..
أقوم بدور المعلم ..
- في ساعة الحسم - قولي
ولا ساعداي زجاج .. ولا شفتاي جليد ..
مسامات جلدكِ مفتوحة ..
ونهدكِ .. يخرج كي يتنفس بعض الهواء النقي ..
وبعد قليلٍ .. يعود .
وماذا يفيد أرسطو .. ولوركا .. وكافكا .. وطاغور؟
حين تفور الدماء .. ويعوي الوريد ..
لهذا النبيذ ثقافاته ..
فماذا تهم النصوص؟
وجسمكِ نص فريد .. فريد ...

عن نزار قباني

نزار قباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) شاعر سوري معاصر من مواليد مدينة دمشق.

تعريفه من ويكيبيديا

نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.—قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة : (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا).

على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي