أكنت معنفي يوم الرحيل

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٨:٥١، ٣ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أكنت معنفي يوم الرحيل لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أكنت معنفي يوم الرحيل لـ البحتري

أَكُنتَ مُعَنِّفي يَومَ الرَحيلِ

وَقَد لَجَّت دُموعي في الهُمولِ

عَشِيَّةَ لا الفِراقُ أَفاءَ عَزمي

إِلَيَّ وَلا اللِقاءُ شَفى غَليلي

دَنَت عِندَ الوَداعِ لِوَشكِ بُعدٍ

دُنُوَّ الشَمسِ تَجنَحُ لِلأَصيلِ

وَصَدَّت لا الوِصالُ لَها بِقَصدٍ

وَلا الإِسعافُ مِنها بِالمُخيلِ

تُليمُ إِساءَةً وَأُلامُ حُبّاً

وَبَعضُ اللَومِ يُغري بِالخَليلِ

طَرِبتُ بِذي الأَراكِ وَشَوَّقَتني

طَوالِعُ مِن سَنا بَرقٍ كَليلِ

وَذَكَّرَنيكِ وَالذِكرى عَناءٌ

شَبايَةُ فيكِ بَيِّنَةُ الشُكولِ

نَسيمُ الرَوضِ في ريحٍ شَمالٍ

وَصَوبُ المُزنِ في راحٍ شَمولِ

عَذيري مِن عَذولٍ فيكِ يَلحي

عَلَيَّ أَلا عَذيرٌ مِن عَذولِ

تَجَرَّمَتِ السُنونَ وَلا سَبيلٌ

إِلَيكِ وَأَنتِ واضِحَةُ السَبيلِ

وَقَد حاوَلتُ أَن تَخِدَ المَطايا

إِلى حَيٍّ عَلى حَلَبٍ حُلولِ

وَلَو أَنّي مَلَكتُ إِلَيكِ عَزمي

وَصَلتُ النَصَّ مِنها بِالذَميلِ

فَأَولى لِلمَهارى مِن فَلاةٍ

عَريضٍ جَوزُها وَسُرىً طَويلِ

زَكَت بِالفَتحِ أُحدانُ المَساعي

وَأَوضَحَ دارِسُ الكَرَمِ المَحيلِ

بِمُنقَطِعِ القَرينِ إِذا تَرَقّى

ذُرى العَلياءِ مُفتَقَدِ العَديلِ

تُوَلّيهِ إِذا اِنتَسَبَت قُرَيشٌ

عُلُوَّ البَيتِ مِنها وَالقَبيلِ

وَفَضلاً بِالخَلائِفِ باتَ يُعزى

إِلى فَضلِ الخَلائِفِ بِالرَسولِ

رَحيبُ الباعِ يَرفَعُ مَنكِباهُ

فُضولَ الدِرعِ عَنهُ وَالشَليلِ

وَيَحكُمُ في ذَخائِرِهِ نَداهُ

كَما حَكَمَ العَزيزُ عَلى الذَليلِ

أَخٌ لِلمَكرُماتِ يُعَدُّ فيها

لَهُ فَضلُ الشَقيقِ عَلى الحَميلِ

خَلائِقُ كَالغُيوثِ تَفيضُ مِنها

مَواهِبُ مِثلُ جَمّاتِ السُيولِ

وَوَجهٌ رَقَّ ماءُ الجودِ فيهِ

عَلى العِرنينِ وَالخَدِّ الأَسيلِ

يُريكَ تَأَلُّقُ المَعروفِ فيهِ

شُعاعَ الشَمسِ في السَيفِ الصَقيلِ

وَلَمّا اِعتَلَّ أَصبَحَتِ المَعالي

مُحَبَّسَةً عَلى خَطَرٍ مَهولِ

فَكائِن فُضَّ مِن دَمعٍ غَزيرٍ

وَأُضرِمَ مِن جَوى كَمَدٍ دَخيلِ

أَلَم تَرَ لِلنَوائِبِ كَيفَ تَسمو

إِلى أَهلِ النَوافِلِ وَالفُضولِ

وَكَيفَ تَرومُ ذا الفَضلِ المُرَجّى

وَتَخطو صاحِبَ القَدرِ الضَئيلِ

وَما تَنفَكُّ أَحداثُ اللَيالي

تَميلُ عَلى النَباهَةِ لِلخُمولِ

فَلَو أَنَّ الحَوادِثَ طاوَعَتني

وَأَعطَتني صُروفُ الدَهرِ سولي

وَقَت نَفسَ الجَوادِ مِنَ المَنايا

وَمَحظوراتِها نَفسُ البَخيلِ

كَفاكَ اللَهُ ما تَخشى وَغَطّى

عَلَيكَ بِظِلِّ نِعمَتِهِ الظَليلِ

فَلَم أَرَ مِثلَ عِلَّتِكَ اِستَفاضَت

بِإِعلانِ الصَبابَةِ وَالعَويلِ

وَكَم بَدَأَت وَثَنَّت مِن مَبيتٍ

عَلى مَضَضٍ وَجافَت مِن مَقيلِ

وَقَد كانَ الصَحيحُ أَشَدُّ شَكوى

غَداتَئِذٍ مِنَ الدَنَفِ العَليلِ

مُحاذَرَةً عَلى الفَضلِ المُرَجّى

وَإِشفاقاً عَلى المَجدِ الأَثيلِ

وَعِلماً أَنَّهُم يَرِدونَ بَحراً

بِجودِكَ غَيرَ مَوجودِ البَديلِ

وَلَو كانَ الَّذي رَهِبوا وَخافوا

إِذاً ذَهَبَ النَوالُ مِنَ المُنيلِ

إِذاً لَغَدا السَماحُ بِلا حَليفٍ

لَهُ وَجَرى الغَمامُ بِلا رَسيلِ

دِفاعُ اللَهِ عَنكَ أَقَرَّ مِنّا

قُلوباً جِدَّ طائِشَةِ العُقولِ

وَصُنعُ اللَهِ فيكَ أَزالَ عَنّا

تَرَجُّحَ ذَلِكَ الحَدَثِ الجَليلِ

وَقاكَ لِغَيبِكَ المَأمونِ سِرّاً

وَظاهِرِ فِعلِكَ الحَسَنِ الجَميلِ

وَما تَكفيهِ مِن خَطبٍ عَظيمٍ

وَما توليهِ مِن نَيلٍ جَزيلِ

فَرُحتَ كَأَنَّكَ القِدحُ المُعَلّى

تَلَقّاهُ الرَقيبُ مِنَ المُجيلِ

لِيَهنِ المُسلِمينَ بِكُلِّ ثَغرٍ

سَلامَةُ رَأيِكَ الثَبتِ الأَصيلِ

وَصِحَّتُكَ الَّتي قامَت لَدَيهِم

مَقامَ الفَوزِ بِالعُمرِ الطَويلِ

أَيادي اللَهِ ما عوفيتَ وافٍ

سَنا الأَوضاحِ مِنها وَالحُجولِ

تُعافى في الكَثيرِ وَأَنتَ باقٍ

لَنا أَبَداً وَتوعَظُ بِالقَليلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أكنت معنفي يوم الرحيل

قصيدة أكنت معنفي يوم الرحيل لـ البحتري وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي