أبيت وجنبي ليس يحويه مضجع

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٢:٥٢، ٢١ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبيت وجنبي ليس يحويه مضجع لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة أبيت وجنبي ليس يحويه مضجع لـ مصطفى صادق الرافعي

أبيتُ وجنبي ليسَ يحويهِ مضجعُ

وبعضُ الذي ألقى من النومِ يُمنعُ

تقلبني الأشواقُ وخزاً كأنني

بكفِّ الهوى ثوبٌ رديمٌ يُرقَّعُ

ولي حاجةٌ في السهدِ والسهدُ قاتلي

بدمعي وبعضُ الموتِ في الماءِ ينقعُ

فيا أيها النُّوَّامُ ما لذةُ الكرى

أما لكم مثلي فؤادٌ وأضلعُ

وكيفِ تنامُ العينُ والقلبُ موجعٌ

وأنّى يصحُّ القلبُ والحسُّ يوجعُ

كأنَّ الهوى نورٌ كأنَّ بني الهوى

كواكبٌ إمَّا جنَّها الليلُ تلمعُ

وما انفكَّ نورُ الحبِّ في كلِّ كائنٍ

ولكن لأمرٍ بعضهُ ليسَ يسطعُ

وما كلُّ مصباحٍ بذي كرباءةٍ

ولا كلُّ إنسانٍ يرى الشمسَ يُوشعُ

ويا شدَّ ما ألقى من الحبِّ وحدهُ

فكيفَ وفي طبعِ الحبيبِ التمنعُ

هل الحبُّ إلا ما ترى من فضيحةٍ

وما المسكُ لولا أنهُ يتضوَّعُ

كأنَّ فؤادي شعلةٌ قد تعلقتْ

بجسمي وطبعُ النارِ في العودِ تسرعُ

وما أنا وحدي من يقولونَ عاشقٌ

ولكنني وحدي الذي يتوجَّعُ

وفي كلِّ عينٍ أدمعٌ غيرَ أنني

لعينيَّ من دونِ المساكينِ أدمعُ

أعينيَ ما دمعي عليَّ بهيِّنٍ

فكم ذا وكم ذا تجزعينَ وأجزعُ

كأنكِ في كلِّ القلوبِ فمن بكى

بكيتِ لهُ والحرُّ بالناسِ يُخدَعُ

أحاطتْ بيَ الأرزاءُ من كلِّ جانبٍ

كأنَّ الرزايا تحتَ جنبيَّ مصرعُ

كأنيَ في الآمالِ زورقُ لجَّةٍ

إذا احتملتهُ كانَ للخفضِ يرفعُ

وما كلُّ من تحنو على الطفلِ أمهُ

ولا كلُّ من تدنيهِ من للثديِ مُرضعُ

فهل ترجعِ الدنيا كما قد عهدتُها

وهل ما مضى من سالفِ العمرِ يرجعُ

ولي في الهوى شمسٌ إذا هيَ اشرقتْ

رأيتُ بها سحبَ الأسى كيفَ تُقشعُ

ولكنْ لحظي أنَّ حظيَ ليلها

ومن ذا يخالُ الشمسَ في الليلِ تطلعُ

كلانا بهِ وجدٌ ولكنهُ الهوى

دلالٌ وهجرانٌ ويأس ومطمعُ

فإن أستبنْ ما أصنعُ اليومَ يأتني

غدٌ بالذي لم أستبنْ كيفَ أصنعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبيت وجنبي ليس يحويه مضجع

قصيدة أبيت وجنبي ليس يحويه مضجع لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي