هات الحديث عن الزوراء أو هيتا

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٣:٤٨، ٣٠ مارس ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هات الحديث عن الزوراء أو هيتا لـ أبو العلاء المعري

اقتباس من قصيدة هات الحديث عن الزوراء أو هيتا لـ أبو العلاء المعري

هاتِ الحَديثَ عن الزّوْراءِ أوْ هِيتا

ومَوْقِدِ النارِ لا تَكْرَى بتَكْريتا

ليستْ كنارِ عدِيٍّ نارُ عاديَةٍ

باتَتْ تَشُبّ على أيْدي مَصَالِيتا

وما لُبَيْنَى وإنْ عَزّتْ برَبّتِها

لكِنْ غَذَتْها رجالُ الهند تَرْبِيتا

أذْكَتْ سَرَنْدِيبُ أُولاها وآخِرَها

وعَوّذَتْها بَناتُ القَيْنِ تَشْميتا

حتى أتتْ وكأنّ الَله قال لها

حُوطي المَمالِكَ تَمْكِيناً وتَشْبيتا

مِن كلّ أبْيَضَ مُهْتَزٍّ ذَوَائِبُهُ

يُمْسي ويُصْبِحُ فيه الموتُ مَسؤوتا

تَرى وُجوهَ المَنايا في جَوانبِها

يُخَلْنَ أوْجُهَ جِنّانٍ عَفاريتَا

بَرٌّ وبَحرٌ مُبِيدٌ لا تُحِسّ به

ضَبَّ العَرَارِ ولا ظَبْياً ولا حوتا

كأنّ أهلَ قُرى نَمْلٍ عَلَوْنَ قَرا

رَمْلٍ فغادَرْنَ آثاراً مَخافِيتا

وحَفّرَتْ فيه رُكْبانُ الرّدى فُقُراً

حَفْرَ ابنِ عادٍ لإيرادٍ هَرامِيتا

كأنّهُنّ إذا عُرّينَ في رَهَجٍ

يُعْرَيْنَ بالوِرْدِِ إرْعاداً وتَصْويتا

مُعَظّماتٌ عليها كَبْوَةٌ عَجَبٌ

تُكْبي المُحارِبَ أوْ تَثْنِيه مَكْبوتا

وأهلِ بيْتٍ من الأعرابِ ضِفْتُهُمُ

لا يَمْلِكُونَ سِوى أسيافِهمْ بِيتا

عنها الحديثُ إذا هُمْ حاوَلوا سَمَراً

والرّزْقُ منها إذا حَلّوا أماريتا

جِنٌّ إذا الليلُ ألقى سِتْرَهُ بَرَزُوا

وخَفّضُوا الصّوتَ كيما يرْفعوا الصّيتا

وفيهِمِ البِيضُ أدْمَتْها أساوِرُها

رَمْيَ الأساوِرِ إجْلاً حارَ مَبْغوتا

ليستْ كزَعْمِ جَريرٍ بل لها مَسَكٌ

يَرفَضّ عنه ذكيُّ المِسكِ مَفتوتا

ألْقَتْ جَرادَ نُضَارٍ في تَرائبِها

لم تَرْعَ إلاّ نَضِيرَ الحُسْنِ تَنْبيتا

يا دُرّةَ الخِدْر في لُجّ السرابِ أرى

مُقَلَّداً بعَقيقِ الدّمْعِ مَنْكوتا

فاض الجُمانُ لطَيرٍ مُثّلَتْ شَبَحاً

مُخَوَّلاتٍ من الأبصارِ ياقوتا

ألِفْتِ خُوصَ المَطايا إنّ مُنْكَرَةً

إلْفُ الغَزالِ مَقا لِيتاً مَقاليتا

نَكّسْتِ قُرْطَيْكِ تَعذيباً وما سَحَرا

أخِلْتِ قُرْطَيْكِ هاروتاً وماروتا

لو قُلتِ ما قالَه فِرْعَوْنُ مُفترِياً

لخِفتُ أن تُنْصَبي في الأرضِ طاغوتا

فلستِ أوّلَ إنْسانٍ أضَلَّ بهِ

إبليسُ مَنْ تَخِذَ الإنسانَ لاهوتا

أرْوَى النياقِ كأروَى النِّيقِ يَعصِمُها

ضَرْبٌ يَظَلّ به السِّرحانُ مَبْهوتا

وعَمْرُ هِنْدٍ كأنّ الَله صَوَّرَهُ

عَمرو بنَ هِنْدٍ يَسومُ الناسَ تَعْنيتا

يا عارِضاً راحَ تَحْدُوهُ بَوارِقُهُ

للكَرْخِ سُلّمتَ مِن غيْثٍ ونُجّيتا

لنا ببَغْدادَ مَن نَهوَى تحِيّتَه

فإنْ تَحَمّلْتَها عنّا فحُيّيتا

إجْمَعْ غَرائبَ أزْهارٍ تَمُرّ بها

مِن مُشْئِمٍ وعِراقيٍّ إذا جِيتا

إلى التّنوخيّ واسألْه أُخُوّتَه

فقَبْلَهُ بالكِرامِ الغُرّ أُوخِيتا

فذلكَ الشّيْخُ عِلْماً والفتى كَرَماً

تُلْفِيهِ أزْهَرَ بالنّعْتَينِ مَنْعوتا

يا ابنَ المُحَسَّن ما أُنْسِيتَ مَكْرُمَةً

فاذْكُرْ مَوَدّتَنا إن كنتَ أُنْسِيتا

لستَ الكَليمَ وفي دارٍ مُبارَكَةٍ

حَلَلْتَ والجانبَ الغَربيَّ نوديتا

بيْني وبينَكَ مِن قيسٍ وإخْوَتِها

فَوارسٌ تَذَرُ المِكْثارَ سِكّيتا

والرّومُ ساكِنةُ الأطرافِ جاعِلةٌ

سِهامَها لوَقودِ الحَربِ كِبْريتا

أثارَني عنكُمُ أمْران والِدَةٌ

لم ألْقَها وثَراءٌ عاد مَسْفوتا

أحْياهُما الُله عَصْرَ البيْنِ ثمّ قَضَى

قَبْلَ الإياب إلى الذُّخْرَين أنْ مُوتا

لولا رَجاءُ لِقائِيها لَمَا تَبِعَتْ

عَنْسي دَليلاً كَسِرّ الغِمدِ إصْلِيتا

ولا صَحِبْتُ ذئابَ الإنسِ طاويةً

تُراقِبُ الجَدْيَ في الخضراء مَسبوتا

سَقْياً لدِجْلَةَ والدّنْيا مُفَرِّقَةٌ

حتى يعُودَ اجتِماعُ النجْمِ تَشْتيتا

وبَعْدَها لا أُريدُ الشّرْبَ من نهَرٍ

كأنما أنا من أصحاب طالوتا

رحَلْتُ لم آتِ قِرْواشاً أُزاولُهُ

ولا المُهَذّبَ أبغي النّيْلَ تَقْويتا

والموْتُ أحسَنُ بالنفْسِ التي ألِفَتْ

عزَّ القَناعةِ منْ أنْ تَسألَ القوتا

بَتَّ الزمانُ حِبالي من حِبالِكُمُ

أعْزِزْ علَيَّ بكَوْنِ الوَصْلِ مَبْتوتا

ذَمَّ الوَليدُ ولم أذْمُمْ جِوارَكُمُ

فقال ما أنْصَفَتْ بَغدادُ حوشِيتا

فإنْ لَقِيتُ وَليداً والنّوى قَذَفٌ

يَوْمَ القِيامَةِ لم أُعْدِمْهُ تبْكِيتا

أعُدّ مِن صَلواتي حِفْظَ عَهدكمُ

إنّ الصّلاةَ كِتابٌ كانَ موْقوتا

أهدِ السّلامَ إلى عبدِ السلامِ فما

يَزالُ قَلْبي إليه الدّهْرَ مَلْفوتا

سألتُهُ قبلَ يومِ السّيرِ مَبْعَثَهُ

إليكَ ديوانَ تَيْمِ اللاّتِ ما لِيتا

هذا لِتَعْلَمَ أني ما نَهَضْتُ إلى

قَضَاء حَجٍّ فأغْفَلْتُ المَواقيتا

أحْسَنْتَ ما شِئْتَ في إيناسِ مُغْتربٍ

ولو بلَغْتُ المُنى أحسَنْتُ ما شِيتا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هات الحديث عن الزوراء أو هيتا

قصيدة هات الحديث عن الزوراء أو هيتا لـ أبو العلاء المعري وعدد أبياتها واحد و خمسون.

عن أبو العلاء المعري

أبو العَلاء المعريّ (363 هـ - 449 هـ) (973 -1057م) هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري، شاعر ومفكر وأديب ونحوي ولد في معرة النعمان في محافظة إدلب وينسب لها. من شعراء الدولة العباسية وكان يلقب برهين المحبسين؛ العمى واعتزاله الناس في بيته.

تعريفه من ويكيبيديا

أبو العَلاء المعريّ (363 هـ - 449 هـ) (973 -1057م) هو أحمدُ بن عبَد الله بن سُلَيمان القضاعي التَنوخي المَعِري، شاعر ومفكر ونحوي وأديب من عصر الدولة العباسية، ولد وتوفي في معرة النعمان في محافظة إدلب وإليها يُنسب. لُقب بـرهين المحبسين أي محبس العمى ومحبس البيت وذلك لأنه قد اعتزل الناس بعد عودته من بغداد حتى وفاته.

ولد المعري في معرة النعمان (في سوريا حالياً، ينتمي لعائلة بني سليمان، والتي بدورها تنتمي لقبيلة تنوخ، جده الأعظم كان أول قاضٍ في المدينة، وقد عرف بعض أعضاء عائلة بني سليمان بالشعر، فقد بصره في الرابعة من العمر نتيجة لمرض الجدري. بدأ يقرأ الشّعرَ في سن مبكرة حوالي الحادية عشرة أو الثانية عشرة من عمره في بلدته معرة النعمان، ثم ذهب للدراسة في حلب، وغيرها من المدن الشامية. فدرس علوم اللغة والأدب والحديث والتفسير والفقه والشعر على نفر من أهله، وفيهم القضاة والفقهاء والشعراء، وقرأ النحو في حلب على أصحاب ابن خالويه، ويدل شعره ونثره على أنه كان عالماً بالأديان والمذاهب وفي عقائد الفرق، وكان آية في معرفة التاريخ والأخبار. وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة. أخذ المعري النحو وشعر المتنبي عن محمد بن عبد الله بن سعد النحوي. وهو أحد رواة شعر المتنبي.

كان على جانب عظيم من الذكاء والفهم وحدة الذهن والحفظ وتوقد الخاطر، وسافر في أواخر سنة 398 هـ 1007م إلى بغداد فزار دور كتبها وقابل علماءها. وعاد إلى معرة النعمان سنة 400 هـ 1009م، وشرع في التأليف والتصنيف ملازماً بيته، وكان اسم كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم.

وقد كان عزم على اعتزاله الناسَ وهو في بغداد، خصوصاً بعد أن ورد إليه خبر وفاة والده، وقدد عزز فكرة ذهابه عن بغداد أنه رأى تنافس العلماء والرؤساء على الجاه، وتيقن "أن الدنيا كما هي مفطورة على الشرور والدواهي" وقال ذات مرة "وأنا وحشي الغريزة، أنسي الولادة"

وكتب إلى خاله أبي القاسم قبيل منصرفه من بغداد "ولما فاتني المقام بحيث اخترتُ، أجمعت على انفراد يجعلني كالظبي في الكناس، ويقطع ما بيني وبين الناس إلا من وصلني الله به وصل الذراع باليد، والليلة بالغد" وقال بعد اعتزاله بفترة طويلة "لزمت مسكني منذ سنة أربعمائة، واجتهدت على أن أُتوفى على تسبيح الله وتحميده"

عاش المعري بعد اعتزاله زاهداً في الدنيا، معرضاً عن لذاتها، لا يأكل لحم الحيوان حتى قيل أنه لم يأكل اللحم 45 سنة، ولا ما ينتجه من سمن ولبن أو بيض وعسل، ولا يلبس من الثياب إلا الخشن. حتى توفي عن عمر يناهز 86 عاماً، ودفن في منزله بمعرة النعمان.

وقد جمعت أخباره مما كتبه المؤرخون وأصحاب السير في كتاب بإشراف الدكتور طه حسين بعنوان "تعريف القدماء بأبي العلاء".

تعريفه من معجم الأدباء لياقوت الحموي

هو أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان بن [محمد بن سليمان بن أحمد بن سليمان] بن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة بن الحارث بن ربيعة بن أرقم بن أنور بن اسحم بن النعمان، ويقال له الساطع لجماله، ابن عديّ بن عبد غطفان بن عمرو بن بريح بن جذيمة بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. وتيم الله مجتمع تنوخ: من أهل معرة النعمان من بلاد الشام، كان غزير الفضل شائع الذكر وافر العلم غاية في الفهم، عالما حاذقا بالنحو، جيد الشعر جزل الكلام، شهرته تغني عن صفته وفضله ينطق بسجيته.

ولد بمعرة النعمان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة واعتل بالجدري التي ذهب فيها بصره سنة سبع وستين وثلاثمائة وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة ورحل إلى بغداد سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة أقام ببغداد سنة وسبعة أشهر ثم رجع إلى بلده فأقام ولزم منزله إلى أن مات يوم الجمعة الثاني من شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وأربعمائة في أيام القائم.

اقرأ المزيد في الصفحة: معجم الأدباء/أحمد بن عبد الله بن سليمان

تعريفه من معجم الشعراء العرب

شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و (سقط الزند-ط) ، و (ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،

من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و (عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و (رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و (رسالة الغفران-ط) ، و (الفصول والغايات -ط) ، و (رسالة الصاهل والشاحج).

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي