ما تعيف اليوم في الطير الروح

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٨:١٣، ٣١ مارس ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما تعيف اليوم في الطير الروح لـ الأعشى

اقتباس من قصيدة ما تعيف اليوم في الطير الروح لـ الأعشى

ما تَعيفُ اليَومَ في الطَيرِ الرَوَح

مِن غُرابِ البَينِ أَو تَيسٍ بَرَح

جالِساً في نَفَرٍ قَد يَئِسوا

مِن مُحيلِ القِدِّ مِن صَحبِ قُزَح

عِندَ ذي مُلكٍ إِذا قيلَ لَهُ

فادِ بِالمالِ تَراخى وَمَزَح

فَلَئِن رَبُّكَ مِن رَحمَتِهِ

كَشَفَ الضيقَةَ عَنّا وَفَسَح

أَو لَئِن كُنّا كَقَومٍ هَلَكوا

ما لِحَيٍّ يا لَقَومي مِن فَلَح

لَيَعودَن لِمَعَدٍّ عَكرُها

دَلَجُ اللَيلِ وَتَأخاذُ المِنَح

إِنَّما نَحنُ كَشَيءٍ فاسِدٍ

فَإِذا أَصلَحَهُ اللَهُ صَلَح

كَم رَأَينا مِن أُناسٍ هَلَكوا

وَرَأَينا المَرءَ عَمراً بِطَلَح

آفِقاً يُجبى إِلَيهِ خَرجُهُ

كُلَّ ما بَينَ عُمانٍ فَمَلَح

وَهِرَقلاً يَومَ سا آتيدَمى

مِن بَني بُرجانَ في البَأسِ رَجَح

وَرِثَ السُؤدَدَ عَن آبائِهِ

وَغَزا فيهِم غُلاماً ما نَكَح

صَبَّحوا فارِسَ في رَأدِ الضُحى

بِطَحونٍ فَخمَةٍ ذاتِ صَبَح

ثُمَّ ما كاؤوا وَلَكِن قَدَّموا

كَبشَ غاراتٍ إِذا لاقى نَطَح

فَتَفانَوا بِضِرابٍ صائِبٍ

مَلَأَ الأَرضَ نَجيعاً فَسَفَح

مِثلَ ما لاقَوا مِنَ المَوتِ ضُحىً

هَرَبَ الهارِبُ مِنهُم وَاِمتَضَح

أَم عَلى العَهدِ فَعِلمي أَنَّهُ

خَيرُ مَن رَوَّحَ مالاً وَسَرَح

وَإِذا حُمِّلَ عِبئاً بَعضُهُم

فَاِشتَكى الأَوصالَ مِنهُ وَأَنَح

كانَ ذا الطاقَةِ بِالثِقلِ إِذا

ضَنَّ مَولى المَرءِ عَنهُ وَصَفَح

وَهُوَ الدافِعُ عَن ذي كُربَةٍ

أَيدِيَ القَومِ إِذا الجاني اِجتَرَح

تَشتَري الحَمدَ بِأَغلى بَيعِهِ

وَاِشتِراءُ الحَمدِ أَدنى لِلرَبَح

تَبتَني المَجدَ وَتَجتازُ النُهى

وَتُرى نارُكَ مِن ناءٍ طَرَح

أَو كَما قالوا سَقيمٌ فَلَئِن

نَفَضَ الأَسقامَ عَنهُ وَاِستَصَح

لَيُعيدَن لِمَعَدٍّ عِكرَها

دَلَجَ اللَيلِ وَإِكفاءَ المِنَح

مِثلَ أَيّامٍ لَهُ نَعرِفُها

هَرَّ كَلبُ الناسِ فيها وَنَبَح

وَلَهُ المُقدَمُ في الحَربِ إِذا

ساعَةُ الشِدقِ عَنِ النابِ كَلَح

أَيُّ نارِ الحَربِ لا أَوقَدَها

حَطَباً جَزلاً فَأَورى وَقَدَح

وَلَقَد أَجذِمُ حَبلي عامِداً

بِعَفَرناةٍ إِذا الآلُ مَصَح

تَقطَعُ الخَرقَ إِذا ما هَجَّرَت

بِهِبابٍ وَإِرانٍ وَمَرَح

وَتُوَلّي الأَرضَ خُفّاً مُجمَراً

فَإِذا ما صادَفَ المَروَ رَضَح

فَثَداهُ رَيَمانُ خُفِّها

ذا رَنينٍ صَحِلَ الصَوتِ أَبَح

وَشَمولٍ تَحسِبُ العَينُ إِذا

صُفَّقَت وَردَتَها نَورَ الذُبَح

مِثلُ ذَكيِ المِسكِ ذاكٍ ريحُها

صَبَّها الساقي إِذا قيلَ تَوَح

مِن زِقاقِ التَجرِ في باطِيَةٍ

جَونَةٍ حارِيَّةٍ ذاتِ رَوَح

ذاتِ غَورٍ ما تُبالي يَومَها

غَرَفَ الإِبريقِ مِنها وَالقَدَح

وَإِذا ما الراحُ فيها أَزبَدَت

أَفَلَ الإِزبادُ فيها وَاِمتَصَح

وَإِذا مَكّوكُها صادَمَهُ

جانِباهُ كَرَّ فيها فَسَبَح

فَتَرامَت بِزُجاجٍ مُعمَلٍ

يُخلِفُ النازِحُ مِنها ما نَزَح

وَإِذا غاضَت رَفَعنا زِقَّنا

طُلُقَ الأَوداجِ فيها فَاِنسَفَح

وَنُسيحُ سَيَلانَ صَوبِهِ

وَهوَ تَسياحٌ مِنَ الراحِ مِسَح

تَحسِبُ الزِقَّ لَدَيها مُسنَداً

حَبَشِيّاً نامَ عَمداً فَاِنبَطَح

وَلَقَد أَغدو عَلى نَدمانِها

وَغَدا عِندي عَلَيها وَاِصطَبَح

وَمُغَنٍّ كُلَّما قيلَ لَهُ

أَسمَعِ الشَربَ فَغَنّى فَصَدَح

وَثَنى الكَفَّ عَلى ذي عَتَبٍ

يَصِلُ الصَوتَ بِذي زيرٍ أَبَح

في شَبابٍ كَمَصابيحِ الدُجى

ظاهِرُ النِعمَةِ فيهِم وَالفَرَح

رُجُحُ الأَحلامِ في مَجلِسِهِم

كُلَّما كَلبٌ مِنَ الناسِ نَبَح

لا يَشِحّونَ عَلى المالِ وَما

عُوُّدوا في الحَيِّ تَصرارا اللِقَح

فَتَرى الشَربَ نَشاوى كُلَّهُم

مِثلَ ما مُدَّت نِصاحاتُ الرُبَح

بَينَ مَغلوبٍ تَليلٍ خَدُّهُ

وَخَذولِ الرِجلِ مِن غَيرِ كَسَح

وَشَغاميمَ جِسامٍ بُدَّنٍ

ناعِماتٍ مِن هَوانٍ لَم تُلَح

كَالتَماثيلِ عَلَيها حُلَلٌ

ما يُوارينَ بُطونَ المُكتَشَح

قَد تَفَتَّقنَ مِنَ الغُسنِ إِذا

قامَ ذو الضُرِّ هُزالاً وَرَزَح

ذاكَ دَهرٌ لِأُناسٍ قَد مَضَوا

وَلِهَذا الناسِ دَهرٌ قَد سَنَح

وَلَقَد أَمنَحُ مَن عادَيتُهُ

كُلَّ ما يَحسِمُ مِن داءِ الكَشَح

وَقَطَعتُ ناظِرَيهِ ظاهِراً

لا يَكونُ مِثلَ لَطمٍ وَكَمَح

ذا جُبارٍ مُنضِجاً ميسَمُهُ

يُذكِرُ الجارِمَ ما كانَ اِجتَرَح

وَتَرى الأَعداءَ حَولي شُزُّراً

خاضِعي الأَعناقِ أَمثالَ الوَذَح

قَد بَنى اللُؤمُ عَلَيهِم بَيتَهُ

وَفَشا فيهِم مَعَ اللُؤمِ القَلَح

فَهُمُ سودٌ قِصارٌ سَعيُهُم

كَالخُصى أَشعَلَ فيهِنَّ المَذَح

يَضرِبُ الأَدنى إِلَيهِم وَجهَهُ

لا يُبالي أَيَّ عَينَيهِ كَفَح

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما تعيف اليوم في الطير الروح

قصيدة ما تعيف اليوم في الطير الروح لـ الأعشى وعدد أبياتها تسعة و خمسون.

عن الأعشى

ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير. من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات. كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كلَّ مسلك، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعراً منه. وكان يُغنّي بشعره فسمّي (صناجة العرب) . قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره.[١]

تعريف الأعشى في ويكيبيديا

أعشى قيس (7 هـ/629 -570 م) شاعر جاهلي من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية لقب بالأعشى لأنه كان ضعيف البصر، والأعشى في اللغة هو الذي لا يرى ليلا ويقال له: أعشى قيس والأعشى الأكبر. ويكنى الأعشى: أبا بصير، تفاؤلًا. عاش عمرًا طويلًا وأدرك الإسلام ولم يسلم، عمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية منفوحة باليمامة، وفيها داره وبها قبره. كان كثير الوفود على الملوك من العرب والفرس، فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. غزير الشعر، يسلك فيه كل مسلك، وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعرًا منه. كان يغني بشعره فلقب بصنّاجة العرب، اعتبره أبو الفرج الأصفهاني، كما يقول التبريزي:

أما حرص المؤرخين على قولهم: أعشى بني قيس، فمردّه عدم اقتصار هذا اللقب عليه دون سواه من الجاهليين والإسلاميين، إذ أحاط هؤلاء الدارسون، وعلى رأسهم الآمدي في المؤتلف والمختلف، بعدد ملحوظ منهم، لقّبوا جميعًا بالأعشى، لعل أبرزهم هو أعشى باهلة (عامر ابن الحارث بن رباح)، وأعشى بكر بن وائل، وأعشى بني ثعلبة، ربيعة بن يحيى، وأعشى بني ربيعة، عبد الله بن خارجة، وأعشى همدان، وأعشى بني سليم وهو من فحول الشعراء في الجاهلية. وسُئل يونس عن أشعر الناس فقال: «امرؤ القيس إذا ركب، والنابغة إذا رهب، وزهير بن أبي سلمى إذا رغب، والأعشى إذا طرب».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الأعشى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي