أبا مسلم ما طول عيش بدائم

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٩:٠٩، ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبا مسلم ما طول عيش بدائم لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة أبا مسلم ما طول عيش بدائم لـ بشار بن برد

أَبا مُسلِمٍ ما طُولُ عَيشٍ بِدائِمِ

وَلا سالِمٌ عَمّا قَليلٍ بِسالِمِ

عَلى المَلِكِ الجَبّارِ يَقتَحِمُ الرَدى

وَيَصرَعُهُ في المَأزِقِ المُتَلاحِمِ

كَأَنَّكَ لَم تَسمَع بِقَتلِ مُتَوَّجٍ

عَظيمٍ وَلَم تَسمَع بِفَتكِ الأَعاجِمِ

تَقَسَّمَ كِسرى رَهطُهُ بِسُيوفِهِم

وَأَمسى أَبو العَبّاسِ أَحلامَ نائِمِ

وَقَد كانَ لا يَخشى اِنقِلابَ مَكيدَةٍ

عَلَيهِ وَلا جَريَ النُحوسِ الأَشائِمِ

مُقيماً عَلى اللَذّاتِ حَتّى بَدَت لَهُ

وُجوهُ المَنايا حاسِراتِ العَمائِمِ

وَقَد تَرِدُ الأَيّامُ غُرّاً وَرُبَّما

وَرَدنَ كُلوحاً بادِياتِ الشَكائِمِ

وَمَروانُ قَد دارَت عَلى رَأسِهِ الرَحى

وَكانَ لِما أَجرَمتَ نَزرَ الجَرائِمِ

فَأَصبَحَت تَجري سادِراً في طَريقِهِم

وَلا تَتَّقي أَشباهَ تِلكَ النَقائِمِ

تَجَرَّدتَ لِلإِسلامِ تَعفو سَبيلَهُ

وَتُعري مَطاهُ لِلُّيوثِ الضَراغِمِ

فَما زِلتَ حَتّى اِستَنصَرَ الدينُ أَهلَهُ

عَلَيكَ فَعادوا بِالسُيوفِ الصَوارِمِ

فَرُم وَزَراً يُنجيكَ يا اِبنَ وَشيكَةٍ

فَلستَ بِناجٍ مِن مُضيمٍ وَضائِمِ

لَحى اللَهُ قَوماً رَأَّسوكَ عَلَيهِمُ

وَما زِلتَ مَرؤوساً خَبيثَ المَطاعِمِ

أَقولُ لِبَسّامٍ عَلَيهِ جَلالَةٌ

غَدا أَريَحِيّاً عاشِقاً لِلمَكارِمِ

مِنَ الهاشِمِيِّينَ الدُعاةِ إِلى الهُدى

جِهاراً وَمَن يَهديكَ مَثلُ اِبنِ هاشِمِ

سِراجٌ لِعَينِ المُستَضيءِ وَتارَةً

يَكونُ ظَلاماً لِلعَدُوِّ المُزاحِمِ

إِذا بَلَغَ الرَأيُ المَشورَةَ فَاِستَعِن

بِرأيِ نَصيحٍ أَو نَصيحَةِ حازِمِ

وَلا تَجعَلِ الشُورى عَلَيكَ غَضاضَةً

مَكانُ الخَوافي قُوَّةٌ لِلقَوادِمِ

وَما خَيرُ كَفٍّ أَمسَكَ الغُلُّ أُختَها

وَما خَيرُ سَيفٍ لَم يُؤَيَّد بِقائِمِ

وَخَلِّ الهُوَينا لِلضَعيفِ وَلا تَكُن

نَؤوماً فَإِنَّ الحَزمَ لَيسَ بِنائِمِ

وَحارِب إِذا لَم تُعطَ إِلّا ظُلامَةً

شَبا الحَربِ خَيرٌ مِن قَبولُ المَظالِمِ

وَأَدنِ عَلى القُربى المُقرِّبَ نَفسَهُ

وَلا تُشهِدِ الشُورى اِمرَأً غَيرَ كاتِمِ

فَإِنَّكَ لا تَستَطرِدُ الهَمَّ بِالمُنى

وَلا تَبلُغُ العَليا بِغَيرِ المَكارِمِ

إِذا كُنتَ فَرداً هَرَّكَ القومُ مُقبِلاً

وَإِن كُنتَ أَدنى لَم تَفُز بِالعَزائِمِ

وَما قَرَعَ الأَقوامَ مِثلُ مُشَيَّعٍ

أَريبٍ وَلا جَلّى العَمى مِثلُ عالِمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبا مسلم ما طول عيش بدائم

قصيدة أبا مسلم ما طول عيش بدائم لـ بشار بن برد وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي