أبى الحزن أن أسلى بني وسورة

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٠:٣٥، ٢ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبى الحزن أن أسلى بني وسورة لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة أبى الحزن أن أسلى بني وسورة لـ الفرزدق

أَبى الحُزنَ أَن أَسلى بَنِيَّ وَسَورَةٌ

أَراها إِذا الأَيدي تَلاقَت غِضابُها

وَما اِبنايَ إِلّا مِثلُ مَن قَد أَصابَهُ

حِبالُ المَنايا مَرُّها وَاِشتِعابُها

ثَوى اِبنايَ في بَيتي مُقامٌ كِلاهُما

أَخِلَّتُهُ عَنّي بَطيءٌ ذَهابُها

وَمَحفورَةٍ لا ماءَ فيها مَهيبَةٍ

يُغَطّى بِأَعوادِ المَنِيَّةِ نابُها

أَناخَ إِلَيها اِبنايَ ضَيفَي مَقامَةٍ

إِلى عُصبَةٍ ما تُستَعارُ ثِيابُها

فَلَم أَرَ حَيّاً قَد أَتى دونَ نَفسِهِ

مِنَ الأَرضِ جولاً هُوَّةٍ وَتُرابُها

مِنَ الناسِ إِلّا أَنَّ نَفسي تَعَلَّقَت

إِلى أَجَلٍ حَتّى يَجيءَ مُصابُها

وَكانوا هُمُ المالَ الَّذي لا أَبيعُهُ

وَدِرعي إِذا ما الحَربُ هَرَّت كِلابُها

وَكَم قاتِلٍ لِلجوعِ قَد كانَ مِنهُمُ

وَمِن حَيَّةٍ قَد كانَ سُمّاً لُعابُها

إِذا ذُكِرَت أَسمائُهُم أَو دُعوا بِها

تَكادُ حَيازيمي تَفَرّى صِلابُها

وَكُنتُ بِهِم كَاللَيثِ في خيسِ غابَةٍ

أَبى ضارِعاتٍ كانَ يُرجى نُشابُها

وَكُنتُ وَإِشرافي عَلَيهِم وَما أَرى

لِنَفسِيَ إِذ هُم في فُؤادي لُبابُها

كَراكِزِ أَرماحٍ تُجَزِّعنَ بَعدَما

أُقيمَت حَوانيها وَسُنَّت حِرابُها

إِذا ذَكَرَت عَيني الَّذينَ هُمُ لَها

قَذىً هيجَ مِنها لِلبُكاءِ اِنسِكابُها

بَني الأَرضِ قَد كانوا بَنِيَّ فَعَزَّني

عَلَيهِم لِئاجالِ المَنايا كِتابُها

وَلَولا الَّذي لِلأَرضِ ما ذَهَبَت بِهِم

وَلَمّا تَفَلَّل بِالسُيوفِ حِرابُها

وَكائِن أَصابَت مُؤمِناً مِن مُصيبَةٍ

عَلى اللَهِ عُقباها وَمِنهُ ثَوابُها

هَجَرنا بُيوتاً أَن تُزارَ وَأَهلُها

عَزيزٌ عَلَينا يا نَوارُ اِجتِنابُها

وَداعٍ عَلَيَّ اللَهُ لَو مِتُّ قَد رَأى

بِدَعوَتِهِ ما يَتَّقي لَو يُجابُها

وَمِن مُتَمَنٍّ أَن أَموتَ وَقَد بَنَت

حَياتي لَهُ شُمّاً عِظاماً قِبابُها

سَيُبلِغُ عَنّي الأَخطَلَينِ اِبنَ غالِبٍ

وَأَخطَلَ بَكرٍ حينَ عَبَّ عُبابُها

أَخي وَخَليلي التَغلِبِيَّ وَدونَهُ

سَخاويُّ تَنضى في الفَيافي رِكابُها

وَخُنسٌ تَسوقُ السَخلَ كُلَّ عَشِيَّةٍ

بِداوِيَّةٍ غَبراءَ دُرمٍ حِدابُها

فَلا تَحسِبا أَنّي تَضَعضَعَ جانِبي

وَلاءَنَّ نارَ الحَربِ يَخبو شِهابُها

بَقيتُ وَأَبقَت مِن قَناتي مَصابَتي

عَشَوزَنَةً زَوراءَ صُمّاً كِعابُها

عَلى حَدَثٍ لَو أَنَّ سَلمى أَصابَها

بِمِثلِ بَنِيَّ اِرفَضَّ مِنها هِضابُها

وَما زِلتُ أَرمي الحَربَ حَتّى تَرَكتُها

كَسيرَ الجَناحِ ما تَدِفَّ عُقابُها

إِذا ما اِمتَراها الحالِبونَ عَصَبتُها

عَلى الجَمرِ حَتّى ما يَدِرُّ عِصابُها

وَأَقعَت عَلى الأَذنابِ كُلُّ قَبيلَةٍ

عَلى مَضَضٍ مِنّي وَذَلَّت رِقابُها

أَخٌ لَكُما إِن عَضَّ بِالحَربِ أَصبَحَت

ذَلولاً وَإِن عَضَّت بِهِ فُلَّ نابُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبى الحزن أن أسلى بني وسورة

قصيدة أبى الحزن أن أسلى بني وسورة لـ الفرزدق وعدد أبياتها ثلاثون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي