أتصرف عن ليلى بنا أم تزورها

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٢:٢١، ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتصرف عن ليلى بنا أم تزورها لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة أتصرف عن ليلى بنا أم تزورها لـ الفرزدق

أَتَصرِفُ عَن لَيلى بِنا أَم تَزورُها

وَما صُرمُ لَيلى بَعدَ ما ماتَ زيرُها

فَإِن يَكُ واراهُ التُرابُ فَرُبَّما

تَجَرَّعَ مِنّي غَصَّةً لا يُحيرُها

أَلا لِيَلُم مَن ضَنَّ بِالمالِ نَفسَهُ

إِذا ضِبرِمٌ بانَت بِلَيلٍ خُدورُها

أَلا رُبَّما إِن حالَ لُقمانَ دونَها

تَرَبَّعَ بَينَ الأَروَتَينِ أَميرُها

مُقابَلَةَ الثاياتِ ثاياتِ ضابِئٍ

مَراتِعَ مِنها لا تُعَدُّ شُهورُها

بِصَحراءَ مِكماءٍ تُرَدُّ جُناتُها

إِلَيها الجَنى في ثَوبِ مَن يَستَثيرُها

إِذا هِيَ حَلَّت في خُزاعَةَ وَاِنتَوَت

بِها نِيَّةٌ زَوراءُ عَمَّن يَزورُها

فَرُبَّ رَبيعٍ بِالبَلاليقِ قَد رَعَت

بِمَستَنِّ أَغياثٍ بِعاقٍ ذُكورُها

تَحَدَّرَ قَبلَ النَجمِ مِمّا أَمامَهُ

مِنَ الدَلوِ وَالأَشراطِ يَجري غَديرُها

وَرَحلٍ حَمَلنا خَلفَ رَحلٍ وَناقَةٍ

تَرَكنا بِعَطشى لا يُزَجّى حَسيرُها

تَرَكنا عَلَيها الذِئبَ يَلطُمُ عَينَهُ

نَهاراً بِزَوراءِ الفَلاةِ نُسورُها

وَلَمّا بَلَغنا الجَهدَ مِن ماجِداتِها

وَبَيَّنَ مِن أَنسابِهِنَّ شَجيرُها

تَجَرَّدَ مِنها كُلُّ صَهباءَ حُرَّةٍ

لِعَوهَجَ أَو لِلداعِرِيَّ عَصيرُها

مَشى بَعدَما لا مُخَّ فيها بِآدِها

نَجابَةُ جَدَّيها بِها وَضَريرُها

يَرُدُّ عَلى خَيشومِها مِن ضَجاجِها

لَها بَعدَ جَذبٍ بِالخَشاشِ جَريرُها

وَمَحذُوَّةٍ بَينَ الحِذاءَ الَّذي لَها

وَبَينَ الحَصى نَعلاً مُرِشّاً بَصيرُها

طَوَت رِحمَها مِنهُنَّ كُلُّ نَجيبَةٍ

مِنَ الماءِ وَاِلتَفَّت عَلَيهِ سُتورُها

أَتَيناكَ مِن أَرضٍ تَموتُ رِياحُها

وَبِالصَيفِ لا يُلفى دَليلٌ يَطورُها

مِنَ الرَملِ رَملِ الحَوشِ يَهلِكُ دونَهُ

رَواحُ شَمالٍ نَيرَجٍ وَبُكورُها

قَضَت ناقَتي ما كُنتُ كَلَّفتُ نَحبَها

مِنَ الهَمِّ وَالحاجِ البَعيدِ نَعورُها

إِذا هِيَ أَدَّتني إِلى حَيثُ تَلتَقي

طَوالِبُ حاجاتٍ بَعيدٍ مَسيرُها

إِلى المُصطَفى بَعدَ الوَلِيِّ الَّذي لَهُ

عَلى الناسِ نُعمى يَملَءُ الأَرضَ نورُها

وَكَم مِن صُعودٍ دونَها قَد مَشيتُها

وَهابِطَةٍ أُخرى يُقادُ بَعيرُها

وَما أَمَرَتني النَفسُ في رِحلَةٍ لَها

فَيَأمُرَني إِلّا إِلَيكَ ضَميرُها

وَلَم تَدنُ حَتّى قُلتُ لِلرَكبِ إِنَّكُم

لَآتونَ عَينَ الشَمسِ حَيثُ تَغورُها

فَلَمّا بَلَغنا أَرجَعَ اللَهُ رِحلَتي

وَشُقَّت لَنا كَفٌّ تَفيضُ بُحورُها

نَزَلنا بِأَيّوبٍ وَلَم نَرَ مِثلَهُ

إِذا الأَرضُ بِالناسِ اِقشَعَرَّت ظُهورُها

أَشَدَّ قُوى حَبلٍ لِمَن يَستَجيرُهُ

وَأَطوَلَ إِذ شَرُّ الحِبالِ قَصيرُها

جَعَلتَ لَنا لِلعَدلِ بَعدَكَ ضامِناً

إِذا أُمَّةٌ لَم يُعطِ عَدلاً أَميرُها

أَقَمتَ بِهِ الأَعناقَ بَعدَكَ فَاِنتَهَت

إِلَيكَ بِأَيدي المُسلِمينَ مُشيرُها

دَعَوتَ لَهُم أَن يَجعَلَ اللَهُ خَيرَهُم

وَأَنتَ بِدَعوى بِالصَوابِ جَديرُها

أَرادَ بِهِ الباغونَ كَيداً فَكادَهُم

بِهِ رَبُّ بَرّاتِ النُفوسِ خَبيرُها

وَلَو كايَدَ العَهدَ الَّذي في رِقابِهِم

لَهُ أَخشَبا جَنبَي مِنىً وَثَبيرُها

لِيَنقُضنَ تَوكيدَ العُهودِ الَّتي لَهُ

لَأَمسَت ذُراها وَهيَ دُكٌّ وُعورُها

وَقَومٍ أَحاطَت لَو تُريدُ دِماءَهُم

بِأَعناقِهِم أَعمالَهُم لَو تُثيرُها

عَلَيهِم رَأَوا ما يَتَّقونَ مِنَ الَّذي

غَلَت قِدرُهُم إِذ غابَ عَنها صُيورُها

تَجاوَزتَ عَنهُم فَضلَ حِلمٍ كَما عَفا

بِمَسكِنَ وَالهِندِيَّ تَعلو ذُكورُها

أَبوكَ جُنوداً بَعدَما مَرَّ مُصعَبٌ

تَفَلَّذَ عَنهُ وَهوَ يَدعو كَثيرُها

فَأَنتَ أَحَقُّ الناسِ بِالعَدلِ وَالتُقى

وَأَنتَ ثَرى الأَرضِ الحَيا وَطَهورُها

فَأَصبَحتُما فينا كَداوُدَ وَاِبنِهِ

عَلى سُنَّةٍ يُهدى بِها مَن يَسيرُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتصرف عن ليلى بنا أم تزورها

قصيدة أتصرف عن ليلى بنا أم تزورها لـ الفرزدق وعدد أبياتها أربعون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي