أجدك ما ينفك يسري لزينبا

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٨:٤٥، ٣ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أجدك ما ينفك يسري لزينبا لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أجدك ما ينفك يسري لزينبا لـ البحتري

أَجِدَّكَ ما يَنفَكُّ يَسري لِزَينَبا

خَيالٌ إِذا آبَ الظَلامُ تَأَوَّبا

سَرى مِن أَعالي الشامِ يَجلُبُهُ الكَرى

هُبوبَ نَسيمِ الرَوضِ تَجلُبُهُ الصَبا

وَما زارَني إِلّا وَلِهتُ صَبابَةً

إِلَيهِ وَإِلّا قُلتُ أَهلاً وَمَرحَبا

وَلَيلَتَنا بِالجَزعِ باتَ مُساعِفاً

يُريني أَناةَ الخَطوِ ناعِمَةَ الصِبا

أَضَرَّت بِضَوءِ البَدرِ وَالبَدرُ طالِعٌ

وَقامَت مَقامَ البَدرِ لَمّا تَغَيَّبا

وَلَو كانَ حَقّا ما أَتَتهُ لَأَطفَأَت

غَليلا وَلَاِفتَكَّت أَسيراً مُعَذَّبا

عَلِمتُكِ إِن مَنَّيتِ مَنَّيتِ مَوعِداً

جَهاماً وَإِن أَبرَقتِ أَبرَقتِ خُلَّبا

وَكُنتُ أَرى أَنَّ الصُدودَ الَّذي مَضى

دَلالٌ فَما إِن كانَ إِلّا تَجَنُّبا

فَوا أَسَفي حَتّامَ أَسأَلُ مانِعاً

وَآمَنُ خَوّاناً وَأُعتِبُ مُذنِبا

سَأَثني فُؤادي عَنكِ أَو أَتبَعُ الهَوى

إِلَيكِ إِنِ اِستَعصى فُؤادِيَ أَو أَبى

أَقولُ لِرَكبٍ مُعتَفينَ تَدَرَّعوا

عَلى عَجَلٍ قِطعاً مِنَ اللَيلِ غَيهَبا

رِدوا نائِلَ الفَتحِ بنِ خاقانَ إِنَّهُ

أَعَمُّ نَدىً فيكُم وَأَقرَبُ مَطلَبا

هُوَ العارِضُ الثَجّاجُ أَخضَلَ جودُهُ

وَطارَت حَواشي بَرقِهِ فَتَلَهَّبا

إِذا ما تَلَظّى في وَغى أَصعَقَ العِدى

وَإِن فاضَ في أَكرومَةٍ غَمَرَ الرُبا

رَزينٌ إِذا ما القَومُ خَفَّت حُلومُهُم

وَقورٌ إِذا ما حادِثُ الدَهرِ أَجلَبا

حَياتُكَ أَن يَلقاكَ بِالجودِ راضِياً

وَمَوتُكَ أَن يَلقاكَ بِالبَأسِ مُغضَبا

حَرونٌ إِذا عازَرتَهُ في مُلِمَّةٍ

فَإِن جِئتَهُ مِن جانِبِ الذُلِّ أَصحَبا

فَتىً لَم يُضَيِّع وَجهَ حَزمٍ وَلَم يَبِت

يُلاحِظُ أَعجازَ الأُمورِ تَعَقُّبا

إِذا هَمَّ لَم يَقعُد بِهِ العَجزُ مَقعَداً

وَإِن كَفَّ لَم يَذهَب بِهِ الخُرقُ مَذحَبا

أُعيرَ مَوَدّاتِ الصُدورِ وَأُعطِيَت

يَداهُ عَلى الأَعداءِ نَصرا مُرَهِّبا

وَقَيناكَ صَرفَ الدَهرِ بِالأَنفُسِ الَّتي

تُبَجِّلُ لا نَألوكَ أُمّاً وَلا أَبا

فَلَم تَخلُ مِن فَضلٍ يُبَلِّغُكَ الَّتي

تَرومُ وَمِن رَأيٍ يُريكَ المُغَيَّبا

وَما نَقَمَ الحُسّادُ إِلّا أَصالَةً

لَدَيكَ وَفِعلاً أَريَحِيّاً مُهَذَّبا

وَقَد جَرَّبوا بِالأَمسِ مِنكَ عَزيمَةً

فَضَلتَ بِها السَيفَ الحُسامَ المُجَرَّبا

غَداةَ لَقيتَ اللَيثَ وَاللَيثُ مُخدِرٌ

يُحَدِّدُ ناباً لِلِّقاءِ وَمَخلَبا

يُحَصِّنُهُ مِن نَهرِ نَيزَكَ مَعقِلٌ

مَنيعٌ تَسامى غابُهُ وَتَأَشَّبا

يَرودُ مَغاراً بِالظَواهِرِ مُكثِبا

وَيَحتَلُّ رَوضاً بِالأَباطِحِ مُعشِبا

يُلاعِبُ فيهِ أُقحُواناً مُفَضَّضاً

يَبِصُّ وَحَوذاناً عَلى الماءِ مُذهَبا

إِذا شاءَ غادى عانَةً أَو عَدا عَلى

عَقائِلِ سِربٍ أَو تَقَنَّصَ رَبرَبا

يَجُرُّ إِلى أَشبالِهِ كُلَّ شارِقٍ

عَبيطاً مُدَمّاً أَو رَميلاً مُخَضَّبا

وَمَن يَبغِ ظُلماً في حَريمِكَ يَنصَرِف

إِلى تَلَفٍ أَو يُثنَ خَزيانَ أَخيَبا

شَهِدتُ لَقَد أَنصَفتَهُ يَومَ تَنبَري

لَهُ مُصلِتاً عَضباً مِنَ البيضِ مِقضَبا

فَلَم أَرَ ضِرغامَينِ أَصدَقَ مِنكُما

عِراكاً إِذا الهَيّابَةُ النِكسُ كَذَّبا

هِزَبرٌ مَشى يَبغي هِزَبراً وَأَغلَبٌ

مِنَ القَومِ يَغشى باسِلَ الوَجهِ أَغلَبا

أَدَلَّ بِشَغبٍ ثُمَّ هالَتهُ صَولَةٌ

رَآكَ لَها أَمضى جَناناً وَأَشغَبا

فَأَحجَمَ لَمّا لَم يَجِد فيكَ مَطمَعاً

وَأَقدَمَ لَمّا لَم يَجِد عَنكَ مَهرَبا

فَلَم يُغنِهِ أَن كَرَّ نَحوَكَ مُقبِلاً

وَلَم يُنجِهِ أَن حادَ عَنكَ مُنَكِّبا

حَمَلتَ عَلَيهِ السَيفَ لا عَزمُكَ اِنثَنى

وَلا يَدُكَ اِرتَدَّت وَلا حَدُّهُ نَبا

وَكُنتَ مَتى تَجمَع يَمينَيكَ تَهتِكِ ال

ضَريبَةَ أَو لا تُبقِ لِلسَيفِ مَضرِبا

أَلَنتَ لِيَ الأَيّامَ مِن بَعدِ قَسوَةٍ

وَعاتَبتَ لي دَهري المُسيءَ فَأَعتَبا

وَأَلبَستَني النُعمى الَّتي غَيَّرَت أَخي

عَلَيَّ فَأَضحى نازِحَ الوُدِّ أَجنَبا

فَلا فُزتُ مِن مَرِّ اللَيالي بِراحَةٍ

إِذا أَنا لَم أُصبِح بِشُكرِكَ مُتعَبا

عَلى أَنَّ أَفوافَ القَوافي ضَوامِنٌ

لِشُكرِكَ ما أَبدى دُجى اللَيلِ كَوكَبا

ثَناءٌ تَقَصّى الأَرضَ نَجداً وَغائِراً

وَسارَت بِهِ الرُكبانُ شَرقاً وَمَغرِبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أجدك ما ينفك يسري لزينبا

قصيدة أجدك ما ينفك يسري لزينبا لـ البحتري وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي