أراعك بالبين الخليط المهجر

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٢:١٩، ٢١ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أراعك بالبين الخليط المهجر لـ سويد بن كراع

اقتباس من قصيدة أراعك بالبين الخليط المهجر لـ سويد بن كراع

أَراعَكَ بِالبَينِ الخَليطُ المُهَجِّرُ

وَلَم يَكُ عَن بَينِ الأَحِبَّةِ عُنصُرُ

إِذا اِغتَرَّهُ بَينُ الجَميعِ فَلَم تَكُن

لَهُ فَزعَةٌ إِلاّ الهَوادِجُ تُخدَرُ

تَرَدَّينَ أَنماطاً وَرَيطاً كَأَنَّهُ

نَجيعُ ضَرا فَوقَ المَراسيلِ أَحمَرُ

فَهَل يُعذَرَن ذو شَيبَةٍ بِصَبابَةٍ

وَهَل يُحمَدَن بِالصَبرِ إِن كانَ يَصبِرُ

تُكَلِفُني عَيناً فُؤَادي وَحَبلُها

إِذا خَشِيَت مِنكَ الرَزِيَّةَ أَبتَرُ

وَقَد عَلِمَت أَن قَد أَصابَ سِهامُها

وَأَقصَدَني مِنها الَّذي كُنتُ أَحذَرُ

أَلَم تَعلَمَي أَن لا تَدَومَ خَليقَتي

وَلا أَطلُبُ الوِدَّ الَّذي هو مُدبِرُ

وَإِنّي إِذا فارَقتُ عَن خُلُقٍ أَخاً

أَدومُ عَلى عَهدي وَلا أَتَغَيَّرُ

لَعَمرُكَ ما قَومي عَلى داءٍ بَينِهِم

إِذا عَصَفَت بِالحَيِّ نَكباءُ صَرصَرُ

إِذا الحَيُّ حَلّوا كابِيَ النَبتِ لا يُرى

بِهِ لَونُ عودٍ يَرجِعُ الطَرفَ أَخضَرُ

إِذا الشَولُ راحَت وَهيَ حُدبٌ ظُهورُها

وَكانَ قِرى الأَضيافِ عيصٌ وَمَيسِرُ

فَما يَسأَمُ الجارُ الغَريبُ مَحلَّنا

وَلا يَحتَوينا الطارِقُ المُتَنَوِّرُ

وَذلِكَ إِن لَم يَسعَ بِالسوءِ بَينَنا

سَفيهٌ وَلا بِالجَهلِ كَلبٌ مُوَشَّرُ

وَإِذ تَعطِفُ الأَرحامُ وَالوُدُّ بَينَنا

فَنَعفو عَنِ الذَنبِ العَظيمِ وَنَغفِرُ

فَقَد نِكدَت بَعدَ العَداوَةِ بَينَنا

وَقَد جَعَلَت فينا الضَغائِنُ تَكثُرُ

تُقاطِعُ أَرحامٍ وَحَينٌ وَشِقوَةٌ

وَمِن عَثَراتِ الجَدِّ وَالجَدُّ يَعثُرُ

وَتوكِلُ أَعراضٌ تَحينَ كَأَنَّها

مِنَ الزَرعِ مَيسورٌ يُصاعُ فَيَحضُرُ

وَكُنا بَني عَمٍّ فَأَجرى غُواتُنا

إِلى غايةٍ مِن مِثلِها كُنتَ أسخَرُ

فَأصبَحَ باقي وَدِّنا نَلتَقي بِهِ

إِذا ما اِلتَقَينا رَهطَ كِسرى وَحِميَرُ

وَقُلتُ لِقَومي كُلِّهِم إِذ جَريتُمُ

إِلى شَرِّ ما يَجري إِلَيه فَأَقصِروا

وَكَوني كَآسي شَجَّةٍ يَستَغيثُها

وَما تَحتَها ساسٌ مِنَ العَظمِ أَصفَرُ

إِذا قُلتُ يَعفو داءُ قَومي تَحدَّبوا

بِجِنِّيَّةٍ كادَت عَنِ العَظمِ تَخزِرُ

يَشينُ بِها الأَعراضَ عَضبانُ شاعِرٌ

يَطيشُ قَوافي المُفحَمينَ وَيَنفِرُ

كَأَنَّ كَلامَ الناسِ جُمِّعَ عِندَهُ

فَيَأخُذُ مِن أَطرافِهِ يَتَحَبَّرُ

فَلَم يَرضَ إِلاّ كُلِّ بِكرٍ ثَقيلَةٍ

تَكادُ بِآنٍ مِن دَمِ الجَوفِ تَقطُرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أراعك بالبين الخليط المهجر

قصيدة أراعك بالبين الخليط المهجر لـ سويد بن كراع وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن سويد بن كراع

سويد بن عمرو العكلي، من بني الحارث بن عوف. شاعر فارس مقدم، كان في العصر الأموي صاحب الرأي والتقدم في بني عكل. و (كراع) اسم أمه واسم أبيه عمرو وقيل غير ذلك، وقد جعله ابن سلاّم في الطبقة التاسعة من فحول شعراء الجاهلية وقرنه بضابي بن الحارث البرجمي والحويدرة وسحيم، وقال عنه: كان شاعراً محكماً وكان رجل بني عكل وذا الرأي والتقدم فيهم. وذكر الجاحظ في كتابه (الحيوان) ، أن لسويد أخاً يدعى عبد الله وهو شاعر أيضاً وأورد بعض شعره.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي