أراني وذئب القفر خدنين بعدما

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢٠:٤٨، ١٩ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أراني وذئب القفر خدنين بعدما لـ عبيد بن أيوب العنبري

اقتباس من قصيدة أراني وذئب القفر خدنين بعدما لـ عبيد بن أيوب العنبري

أراني وَذِئبَ القَفرِ خِدنَينِ بَعدَما

تَدانى كِلانا يَشمَئِزُّ وَيُذعَرُ

إِذا ما عَوى جاوَبتُ سَجعَ عوائِهِ

بِتَرنيمِ مَحزونٍ يَموتُ وَيُنشَرُ

تَذَللتُهُ حَتّى دَنا وَأَلِفتُهُ

وَأَمكَنَني لَو أَنَّني كُنتُ أغدِرُ

وَلَكِنَّني لَم يَأتَنمني صاحِبٌ

فَيَرتابُ بي مادامَ لا يَتَغَيَّرُ

فَللَّهِ دَرُّ الغولِ أَيُّ رَفيقَةٍ

لِصاحِبِ قَفرٍ خائِفٍ يَتَسَتَّرُ

تَغَنَّت بِلَحنٍ بَعدَ لحنٍ وَأَوقَدَت

حَواليَّ نيراناً تَبوخُ وَتَزهَرُ

أَنِستُ بِها لَمّا بَدَت وَألفتُها

وَحَتّى دَنَت وَاللَّهُ بِالغَيبِ أبصرُ

فَلَمّا رَأَت أَلا أُهالَ وَأَنَّني

وَقورٌ إِذا طارَ الجنانُ المُطَيَّرُ

دَنَت بَعدَ ذاكَ الرَّوعِ حَتَّى أَلِفتُها

وَصافَيتُها وَاللَّهُ بِالغَيبِ أَخبَرُ

أَلَم تَرَني حالَفتُ صَفراءَ نَبعَة

تَرِنُّ إِذا ما رُعتُها وَتُزَمجِرُ

تزَمجرَ غَيري أَحرَقوها بِضرَّةٍ

فَباتَت لَها تَحتَ الخِباءِ تُذَمِّرُ

لَها فِتيَةٌ ماضونَ حَيثُ رَمَت بِهِم

شَرابُهُم قانٍ مِنَ الجَوفِ أَحمَرُ

إِذا اِفتَقَرَت راشَتهُم بِغِناهمُ

عَطاءً لَهُم حَتّى صَفا ما يُكَدَّرُ

أَلَمَّ خَيالٌ مِن أُمَيمَةَ طارِقٌ

وَقَد تَلِيَت مِن آخِرِ اللَّيلِ غُبَّرُ

فَيا فَرحا لِلمُدلِجِ الزائِرِ الَّذي

أَتاني في رَيطاتِهِ يَتَبَختَرُ

فَثُرتُ وَقَلبي مُقصَدٌ لِلَّذي بِهِ

وَعَيني أَحياناً تجمُّ فَتُغمَرُ

إِلى ناعِجٍ أَما أَعالي عِظامِهِ

فَشُمٌّ وَسُفلاها عَلى الأَرضِ تَمهَرُ

فَقُلتُ لَهُ قَولاً وَحادَثت شَدَّه

بِأَعوادِ مَيسٍ نَقشَهُنَّ مُحَبَّرُ

أَيا جَمَلي إِن أَنتَ زُرتَ بِلادَها

بِرَحلي وَأَجلادِي فَأَنتَ مُحَرَّرُ

وَهَل جَمَلٌ مُجتابُ ما حالَ دونَها

مِنَ الأَرضِ أَو ريحٌ تَروحُ وَتُبكِرُ

وَكَيفَ تُرجيها وَقَد حالَ دوَنها

مِنَ الأَرضِ مَخشِيُّ التَنائِفِ مُذعَرُ

وَأَنتَ طَريدٌ مُستَسِرٌّ بِقَفرَةٍ

مِراراً وَأَحياناً تُصَبُّ فَتَظهَرُ

فَيا لَيتَ شِعري هَل يَعودَنَّ مربَعٌ

وَقَيظٌ بِأَكنافِ الظُّلَيفِ وَمَحضَرُ

أَقاتِلَتي بَطَّالَةٌ عامِرِيَّةٌ

بِأَردانِها مِسكٌ ذَكِيٌّ وَعَنبَرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أراني وذئب القفر خدنين بعدما

قصيدة أراني وذئب القفر خدنين بعدما لـ عبيد بن أيوب العنبري وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن عبيد بن أيوب العنبري

عُبَيد بن أَيوب العَنبَري، من بني العنبر، يكنى أبا المطراب أو أبا المطراد. من شعراء العصر الأموي، كان لصاً حاذقاً، أباح السلطان دمه، وبرئ منه قومه، فهرب في مجاهل الأرض، واستصحب الوحوش وأنس بها وذكرها في أشعاره. وكان يزعم أنه يرافق الغول والسعلاة ويبايت الذئاب والأفاعي.[١]

تعريف عبيد بن أيوب العنبري في ويكيبيديا

عبيد بن أيوب العنبري التميمي من أشهر لصوص العرب في زمانه من بني مالك بن جندب بن العنبر من تميم يكنى أبا المطراد، عاصر الدولة الأموية، والدولة العباسية، جنى جناية فطلبه السلطان وأباح دمه، فهرب في مجاهيل الأرض، وله شعر بلغ ما عثر عليه أكثر من مائتي وثلاثين بيتاً، وذكر في شعره أنه كان يرافق الغول والسعلاة، ويبايت الذئاب والأفاعي، ويأكل مع الظباء والوحش، ومن ذلك قوله:[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي