أقيم على التشوق أم أسير

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٤:٥٥، ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أقيم على التشوق أم أسير لـ البحتري

اقتباس من قصيدة أقيم على التشوق أم أسير لـ البحتري

أُقيمُ عَلى التَشَوُّقِ أَم أَسيرُ

وَأَعدِلُ في الصَبابَةِ أَم أَسيرُ

لَجاجَ مُعَذِّلٍ في الوَجدِ يَبلى

وَلا إِقصارَ مِنهُ وَلا قُصورُ

غُروراً كانَ ما وَعَدَتكَ سُعدى

وَأَحلى الوَعدِ مِن سُعدى الغُرورُ

لَبَرَّحَ أَوَّلٌ في الحُبِّ مِنها

وَشارَفَ أَن يُبَرِّحَ بي أَخيرُ

تَصُدُّ وَفي الجَوانِحِ مِن هَواها

وَمِن نيرانِ هِجرَتِها سَعيرُ

وَيَحمى الهَجرُ في الأَحشاءِ حَرّاً

وَإيقاداً كَما يحمى الهَجيرُ

أُليحُ مِنَ الغَواني أَن تَرى لي

ذَوائِبَ لائِحاً فيها القَتيرُ

وَجَهلٌ بَيِّنٌ في ذي مَشيبٍ

غَدا يَغتَرُّهُ الرَشَأُ الغَريرُ

تُعَنّينا مُصاحَبَةُ اللَيالي

وَيُنصِبُنا التَرَوُّحُ وَالبُكورُ

رَأَيتُ المَأَ أُلِّفَ مِن ضُروبٍ

يُؤَثِّرُ في تَزايُدِها الأَثيرُ

مَتى يَذهَب مَعَ الأَيّامِ يَنفَد

نَفادَ الحَولِ تُنفِدُهُ الشُهورُ

لَقَد نَطَقَ البَشيرُ بِما اِبتَهَجنا

لَهُ لَو كانَ يَصدُقُنا البَشيرُ

بِجَيشٍ تُستَباحُ بِهِ الضَواحي

وَتَعتَصِمُ العَواصِمُ وَالثُغورُ

يَحينُ رَدى العِدى فيهِ وَيُهدى

لَها اليَومُ العَبوسُ القَمطَريرُ

كَأَنَّ عَلى الفُراتِ وَجيزَتَيهِ

جِبالَ تِهامَةَ اِرتَفَعَت تَسيرُ

يُتَلّى في أَواخِرِها تَبيعٌ

وَيَقدُمُ في أَوائِلِها ثَبيرُ

فَمَن يَبعُد بِهِ عَنها مَغيبٌ

يُدَنِّ رَبيعَةَ الفَرَسِ الحُضورُ

يُدَبِّرُها وَشيكُ العَزمِ تُلقى

إِلَيهِ كَي يُنَفِّذَها الأُمورُ

بَعيدُ السِرِّ لَم يَقرُب بِبَحثِ ال

مُنَقِّبِ ما كَمى عَنهُ الضَميرُ

مَكايِدُ لا تُخِلُّ بِها أَناةٌ

وَإِن عَجِلَ المُحَرِّضُ وَالمُشيرُ

بَوالِغُ لَو يُطاوِلُها قَصيرٌ

لَقَصَّرَ عَن مَبالِغِها قَصيرُ

تَراءاهُ العُيونَ بِلَحظِ وُدٍّ

لِطَلعَتِهِ وَتُكبِرُهُ الصُدورُ

بَهِيٌّ في حَمائِلِهِ جَميلٌ

وَفَخمٌ في مُفاضَتِهِ جَهيرُ

إِذا جيبَت عَلَيهِ الدِرعُ راحَت

وَحَشوُ فُضولِها كَرَمٌ وَخيرُ

أَميرٌ تارَةً تَأتي بِعَدلٍ

إِمارَتَهُ وَتاراتٍ وَزيرُ

يَكُرُّ نَوالُهُ عَلَلاً عَلَينا

كُرورَ الكَأسِ أَترَعَها المُديرُ

قَليلٌ مِثلُهُ وَأَقَلُّ شَيءٍ

وَأَعوَزُهُ مِنَ الناسِ النَظيرُ

جَديرٌ أَن يُلَفَّ الخَيلَ شُعثاً

بِخَيلٍ خَلفَها رَهَجٌ يَثورُ

يُجَلّى سُدفَةَ الهَيجا بِوَجهٍ

يُضيءُ عَلى العُيونِ وَيَستَنيرُ

إِذا لَمَعَت بَوادي البِشرِ فيهِ

رَأَيتَ البَرقَ يَلبَسُهُ الصَبيرُ

وَما مِن مَورِدٍ أَدنى لِرَيٍّ

مِنَ الأَنهارِ تَملِكُها البُحورُ

مَلَكتَ شُطوطَ دِجلَةَ شارِعاتٍ

تَقابَلُ في جَوانِبِها القُصورُ

بِناءٌ لَم يُشَفِّق فيهِ بانٍ

وَلا هَمٌّ مِنَ الباني قَصيرُ

تَوَرَّدُهُ الوُفودُ مِنَ النَواحي

فَيَرضى راغِبٌ أَو مُستَجيرُ

فَلا تَبرَح تَتِمُّ عَلَيكَ نُعمى

وَلا تَبرَح يَدومُ لَكَ السُرورُ

لَكَ الخَطَرُ الجَليلُ تُهالُ مِنهُ

قُلوبُ القَومِ وَالقَدرُ الكَبيرُ

شَكَرتَ الناصِرَ النَعَمَ اللَواتي

يَقِلُّ لِبَعضِها الشُكرُ الكَثيرُ

وَما قابَلتَ عارِفَةً بِأُخرى

كَنُعمى باتَ يَجزيها الشَكورُ

وَفَرتُ عَلَيكَ مالَكَ وَهوَ عِلقٌ

مَرَزّاً لَيسَ عادَتَهُ الوُفورُ

فَعَوِّض مِنهُ جاهاً أَرتَضيهِ

وَمِثلُكَ عِندَهُ العِوَضُ الخَطيرُ

فَجُدتَ وَجُزتَ بي أَقصى الأَماني

وَمِن عاداتِكَ الجودُ الشَهيرُ

تُراكَ مُخَلِّفي في غَيرِ أَرضي

وَإِنهاضي إِلى بَلَدي يَسيرُ

وَقَد شَمِلَ اِمتِنانُكَ كُلَّ حَيٍّ

فَهَل مَنٌّ يُفَكُّ بِهِ أَسيرُ

وَأَعتَقتَ الرِقابَ فَمُر بِعِتقي

إِلى بَلَدي وَأَنتَ بِهِ جَديرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أقيم على التشوق أم أسير

قصيدة أقيم على التشوق أم أسير لـ البحتري وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي