ألم خيال من قتيلة بعدما

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٨:١٠، ٣١ مارس ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ألم خيال من قتيلة بعدما لـ الأعشى

اقتباس من قصيدة ألم خيال من قتيلة بعدما لـ الأعشى

أَلَمَّ خَيالٌ مِن قُتَيلَةَ بَعدَما

وَهى حَبلُها مِن حَبلِنا فَتَصَرَّما

فَبِتُّ كَأَنّي شارِبٌ بَعدَ هَجعَةٍ

سُخامِيَّةً حَمراءَ تُحسَبُ عَندَما

إِذا بُزِلَت مِن دَنِّها فاحَ ريحُها

وَقَد أُخرِجَت مِن أَسوَدِ الجَوفِ أَدهَما

لَها حارِسٌ ما يَبرَحُ الدَهرَ بَيتَها

إِذا ذُبِحَت صَلّى عَلَيها وَزَمزَما

بِبابِلَ لَم تُعصَر فَجاءَت سُلافَةً

تُخالِطُ قِنديداً وَمِسكاً مُخَتَّما

يَطوفُ بِها ساقٍ عَلَينا مُتَوَّمٌ

خَفيفٌ ذَفيفٌ ما يَزالُ مُفَدَّما

بِكَأسٍ وَإِبريقٍ كَأَنَّ شَرابَهُ

إِذا صُبَّ في المِصحاةِ خالَطَ بَقَّما

لَنا جُلَّسانٌ عِندَها وَبَنَفسَجٌ

وَسيسِنبَرٌ وَالمَرزَجوشُ مُنَمنَما

وَآسٌ وَخيرِيٌّ وَمَروٌ وَسَوسَنٌ

إِذا كانَ هِنزَمنٌ وَرُحتُ مُخَشَّما

وَشاهَسفَرِم وَالياسَمينُ وَنَرجِسٌ

يُصَبِّحُنا في كُلِّ دَجنٍ تَغَيَّما

وَمُستُقُ سينينٍ وَوَنٌّ وَبَربَطٌ

يُجاوِبُهُ صَنجٌ إِذا ما تَرَنَّما

وَفِتيانُ صِدقٍ لا ضَغائِنَ بَينَهُم

وَقَد جَعَلوني فَيسَحاهاً مُكَرَّما

فَدَع ذا وَلَكِن رُبَّ أَرضٍ مُتيهَةٍ

قَطَعتُ بِحُرجوجٍ إِذا اللَيلُ أَظلَما

بِناجِيَةٍ كَالفَحلِ فيها تَجاسُرٌ

إِذا الراكِبُ الناجي اِستَقى وَتَعَمَّما

تَرى عَينَها صَغواءَ في جَنبِ مُؤقَها

تُراقِبُ في كَفّي القَطيعَ المُحَرَّما

كَأَنّي وَرَحلي وَالفِتانَ وَنُمرُقي

عَلى ظَهرِ طاوٍ أَسفَعِ الخَدِّ أَخثَما

عَلَيهِ دَيابوذٌ تَسَربَلَ تَحتَهُ

أَرَندَجَ إِسكافٍ يُخالِطُ عِظلِما

فَباتَ عَذوباً لِلسَماءِ كَأَنَّما

يُوائِمُ رَهطاً لِلعَزوبَةِ صُيَّما

يَلوذُ إِلى أَرطاةِ حِقفٍ تَلُفُّهُ

خَريقُ شَمالٍ تَترُكُ الوَجهَ أَقتَما

مُكِبّاً عَلى رَوقَيهِ يَحفِرُ عِرقَها

عَلى ظَهرِ عُريانِ الطَريقَةِ أَهيَما

فَلَمّا أَضاءَ الصُبحُ قامَ مُبادِراً

وَحانَ اِنطِلاقُ الشاةِ مِن حَيثُ خَيَّما

فَصَبَّحَهُ عِندَ الشُروقِ غُدَيَّةً

كِلابُ الفَتى البَكرِيُّ عَوفِ بنِ أَرقَما

فَأَطلَقَ عَن مَجنوبِها فَاِتَّبَعنَهُ

كَما هَيَّجَ السامي المُعَسِّلُ خَشرَما

لَدُن غُدوَةً حَتّى أَتى اللَيلُ دونَهُ

وَجَشَّمَ صَبراً رَوقَهُ فَتَجَشَّما

وَأَنحى عَلى شُؤمى يَدَيهِ فَذادَها

بِأَظمَأَ مِن فَرعِ الذُؤابَةِ أَسحَما

وَأَنحى لَها إِذ هَزَّ في الصَدرِ رَوقَهُ

كَما شَكَّ ذو العودِ الجَرادَ المُخَزَّما

فَشَكَّ لَها صَفحاتِها صَدرُ رَوقِهِ

كَما شَكَّ ذو العودِ الجَرادَ المُنَظَّما

وَأَدبَرَ كَالشَعرى وُضوحاً وَنُقبَةً

يُواعِنُ مِن حَرِّ الصَريمَةِ مُعظَما

فَذَلِكَ بَعدَ الجَهدِ شَبَّهتُ ناقَتي

إِذا الشاةُ يَوماً في الكِناسِ تَجَرثَما

تَؤُمُّ إِياساً إِنَّ رَبّي أَبى لَهُ

يَدَ الدَهرِ إِلّا عِزَّةً وَتَكَرُّما

نَماهُ الإِلَهُ فَوقَ كُلَّ قَبيلَةٍ

أَباً فَأَباً يَأبى الدَنِيَّةَ أَينَما

وَلَم يَنتَكِس يَوماً فَيُظلِمَ وَجهُهُ

لِيَركَبَ عَجزاً أَو يُضارِعَ مَأثَما

وَلَو أَنَّ عِزَّ الناسِ في رَأسِ صَخرَةٍ

مُلَملَمَةٍ تُعيّ الأَرَحَّ المُخَدَّما

لَأَعطاكَ رَبُّ الناسِ مِفتاحَ بابِها

وَلَو لَم يَكُن بابٌ لَأَعطاكَ سُلَّما

فَما نيلُ مِصرٍ إِذ تَسامى عُبابُهُ

وَلا بَحرُ بانِقيا إِذا راحَ مُفعَما

بِأَجوَدَ مِنهُ نائِلاً إِنَّ بَعضَهُم

إِذا سُئِلَ المَعروفَ صَدَّ وَجَمجَما

هُوَ الواهِبُ الكومَ الصَفايا لِجارِهِ

يُشَبَّهنَ دَوماً أَو نَخيلاً مُكَمَّما

وَكُلَّ كُمَيتٍ كَالقَناةِ مَحالُهُ

وَكُلَّ طِمِرٍّ كَالهِراوَةِ أَدهَما

وَكُلَّ مِزاقٍ كَالقَناةِ طِمِرِّةٍ

وَأَجرَدَ جَيّاشَ الأَجارِيِّ مِرجَما

وَكُلَّ ذَمولٍ كَالفَنيقِ وَقَينَةٍ

تَجُرُّ إِلى الحانوتِ بُرداً مُسَهَّما

وَلَم يَدعُ مَلهوفٌ مِنَ الناسِ مِثلَهُ

لِيَدفَعَ ضَيماً أَو لِيَحمِلَ مَغرَما

شرح ومعاني كلمات قصيدة ألم خيال من قتيلة بعدما

قصيدة ألم خيال من قتيلة بعدما لـ الأعشى وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن الأعشى

ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير. من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات. كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كلَّ مسلك، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعراً منه. وكان يُغنّي بشعره فسمّي (صناجة العرب) . قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره.[١]

تعريف الأعشى في ويكيبيديا

أعشى قيس (7 هـ/629 -570 م) شاعر جاهلي من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية لقب بالأعشى لأنه كان ضعيف البصر، والأعشى في اللغة هو الذي لا يرى ليلا ويقال له: أعشى قيس والأعشى الأكبر. ويكنى الأعشى: أبا بصير، تفاؤلًا. عاش عمرًا طويلًا وأدرك الإسلام ولم يسلم، عمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية منفوحة باليمامة، وفيها داره وبها قبره. كان كثير الوفود على الملوك من العرب والفرس، فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. غزير الشعر، يسلك فيه كل مسلك، وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعرًا منه. كان يغني بشعره فلقب بصنّاجة العرب، اعتبره أبو الفرج الأصفهاني، كما يقول التبريزي:

أما حرص المؤرخين على قولهم: أعشى بني قيس، فمردّه عدم اقتصار هذا اللقب عليه دون سواه من الجاهليين والإسلاميين، إذ أحاط هؤلاء الدارسون، وعلى رأسهم الآمدي في المؤتلف والمختلف، بعدد ملحوظ منهم، لقّبوا جميعًا بالأعشى، لعل أبرزهم هو أعشى باهلة (عامر ابن الحارث بن رباح)، وأعشى بكر بن وائل، وأعشى بني ثعلبة، ربيعة بن يحيى، وأعشى بني ربيعة، عبد الله بن خارجة، وأعشى همدان، وأعشى بني سليم وهو من فحول الشعراء في الجاهلية. وسُئل يونس عن أشعر الناس فقال: «امرؤ القيس إذا ركب، والنابغة إذا رهب، وزهير بن أبي سلمى إذا رغب، والأعشى إذا طرب».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الأعشى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي