أنا ابن العاصمين بني تميم

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢٣:٤٥، ١ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أنا ابن العاصمين بني تميم لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة أنا ابن العاصمين بني تميم لـ الفرزدق

أَنا اِبنُ العاصِمينَ بَني تَميمٍ

إِذا ما أَعظَمُ الحَدَثانِ نابا

نَما في كُلِّ أَصيَدَ دارِمِيٍّ

أَغَرَّ تَرى لِقُبَّتِهِ حِجابا

مُلوكٌ يَبتَنونَ تَوارَثوها

سُرادِقَها المُقاوِلُ وَالقِبابا

مِنَ المُستَأذَنينَ تَرى مَعَدّاً

خُشوعاً خاضِعينَ لَهُ الرِقابا

شُيوخٌ مِنهُمُ عُدُسُ بنُ زَيدٍ

وَسُفيانُ الَّذي وَرَدَ الكُلابا

يَقودُ الخَيلَ تَركَبُ مِن وَجاها

نَواصِيَها وَتَغتَصِبُ الرِكابا

تَفَرَّعَ في ذُرى عَوفِ بنِ كَعبٍ

وَتَأبى دارِمٌ لي أَن أُعابا

وَضَمرَةُ وَالمُجَبِّرُ كانَ مِنهُم

وَذو القَوسِ الَّذي رَكَزَ الحِرابا

يَرُدّونَ الحُلومَ إِلى جِبالٍ

وَإِن شاغَبتَهُم وَجَدوا شِغابا

أُلاكَ وَعيرِ أُمَّكَ لَو تَراهُم

بِعَينِكَ ما اِستَطَعتَ لَهُم خِطابا

رَأَيتَ مَهابَةً وَأُسودَ غابٍ

وَتاجَ المُلكِ يَلتَهِبُ اِلتِهابا

بَنو شَمسِ النَهارِ وَكُلِّ بَدرٍ

إِذا اِنجابَت دُجُنَّتُهُ اِنجِيابا

فَكَيفَ تُكَلِّمُ الظَربى عَلَيها

فِراءُ اللُؤمِ أَرباباً غِضابا

لَنا قَمَرُ السَماءِ عَلى الثُرَيّا

وَنَحنُ الأَكثَرونَ حَصىً وَغابا

وَلَستُ بِنائِلٍ قَمَرَ الثُرَيّا

وَلا جَبَلي الَّذي فَرَعَ الهِضابا

أَتَطلُبُ يا حِمارَ بَني كُلَيبٍ

بِعانَتِكَ اللَهاميمَ الرِغابا

وَتَعدِلُ دارِماً بِبَني كُلَيبٍ

وَتَعدِلُ بِالمُفَقّئَةِ السِبابا

فَقُبِّحَ شَرُّ حَيَّينا قَديماً

وَأَصغَرُهُ إِذا اِغتَرَفوا ذِنابا

وَلَم تَرِثِ الفَوارِسِ مِن عُبَيدٍ

وَلا شَبَثاً وَرِثتَ وَلا شِهابا

وَطاحَ اِبنُ المَراغَةِ حينَ مَدَّت

أَعِنَّتُنا إِلى الحَسَبِ النِسابا

وَأَسلَمَهُم وَكانَ كَأُمِّ حِلسٍ

أَقَرَّت بَعدَ نَزوَتِها فَغابا

وَلَمّا مُدَّ بَينَ بَني كُلَيبٍ

وَبَيني غايَةٌ كَرِهوا النِصابا

رَأَوا أَنّا أَحَقُّ بِآلِ سَعدٍ

وَأَنَّ لَنا الحَناظِلَ وَالرِبابا

وَأَنَّ لَنا بَني عَمروٍ عَلَيهِم

لَنا عَدَدٌ مِنَ الأَثَرَينِ ثابا

ذُبابٌ طارَ في لَهَواتِ لَيثٍ

كَذاكَ اللَيثُ يَلتَهِمُ الذُبابا

هِزَبرٌ يَرفِتُ القَصَراتِ رَفتاً

أَبى لِعُداتِهِ إِلّا اِغتِصابا

مِنَ اللائي إِذا أُرهِبنَ زَجراً

دَنَونَ وَزادَهُنَّ لَهُ اِقتِرابا

أَتَعدِلُ حَومَتي بِبَني كُلَيبٍ

إِذا بَحرِي رَأَيتَ لَهُ اِضطِرابا

تَرومُ لِتَركَبَ الصُعَداءَ مِنهُ

وَلَو لُقمانُ ساوَرَها لَهابا

أَتَت مِن فَوقِهِ الغَمَراتُ مِنهُ

بِمَوجٍ كادَ يَجتَفِلُ السَحابا

تَقاصَرَتِ الجِبالُ لَهُ وَطَمَّت

بِهِ حَوماتُ آخَرُ قَد أَنابا

بِأَيَّةِ زَنمَتَيكَ تَنالُ قَومي

إِذا بَحرِي رَأَيتُ لَهُ عُبابا

تَرى أَمواجَهُ كَجِبالِ لُبنى

وَطَودِ الخَيفِ إِذ مَلَأَ الجَنابا

إِذا جاشَت ذُراهُ بِجُنحِ لَيلٍ

حَسِبتَ عَلَيهِ حَرّاتٍ وَلابا

مُحيطاً بِالجِبالِ لَهُ ظِلالٌ

مَعَ الجَرباءِ قَد بَلَغَ الطِبابا

فَإِنَّكَ مِن هِجاءِ بَني نُمَيرٍ

كَأَهلِ النارِ إِذ وَجَدوا العَذابا

رَجَوا مِن حَرِّها أَن يَستَريحوا

وَقَد كانَ الصَديدُ لَهُم شَرابا

فَإِن تَكُ عامِراً أَثرَت وَطابَت

فَما أَثرى أَبوكَ وَما أَطابا

وَلَم تَرِثِ الفَوارِسِ مِن نُمَيرٍ

وَلا كَعباً وَرِثتَ وَلا كِلابا

وَلَكِن قَد وَرِثتَ بَني كُلَيبٍ

حَظائِرَها الخَبيثَةَ وَالزِرابا

وَمَن يَختَر هَوازِنَ ثُمَّ يَختَر

نُمَيراً يَختَرِ الحَسَبَ اللُبابا

وَيُمسِك مِن ذُراها بِالنَواصي

وَخَيرَ فَوارِسٍ عُلِموا نِصابا

هُمُ ضَرَبوا الصَنائِعَ وَاِستَباحوا

بِمَذحِجَ يَومَ ذي كَلَعٍ ضِرابا

وَإِنَّكَ قَد تَرَكتَ بَني كُلَيبٍ

لِكُلِّ مُناضِلٍ غَرَضاً مُصابا

كُلَيبٌ دِمنَةٌ خَبُثَت وَقَلَّت

أَبى الآبي بِها إِلّا سِبابا

وَتَحسِبُ مِن مَلائِمِها كُلَيبٍ

عَلَيها الناسُ كُلَّهُمُ غِضابا

فَأَغلَقَ مِن وَراءِ بَني كُلَيبٍ

عَطِيَّةُ مِن مَخازي اللُؤمِ بابا

بِثَديِ اللُؤمِ أُرضِعَ لِلمَخازي

وَأَورَثَكَ المَلائِمَ حينَ شابا

وَهَل شَيءٌ يَكونُ أَذَلَّ بَيتاً

مِنَ اليَربوعِ يَحتَفِرُ التُرابا

لَقَد تَرَكَ الهُذَيلُ لَكُم قَديماً

مَخازِيَ لا يَبِتنَ عَلى إِرابا

سَما بِرِجالِ تَغلِبَ مِن بَعيدٍ

يَقودونَ المُسَوَّمَةَ العِرابا

نَزائِعَ بَينَ حُلّابٍ وَقَيدٍ

تُجاذِبُهُم أَعِنَّتَها جِذابا

وَكانَ إِذا أَناخَ بِدارِ قَومٍ

أَبو حَسّانَ أَورَثَها خَرابا

فَلَم يَبرَح بِها حَتّى اِحتَواهُم

وَحَلَّ لَهُ التُرابُ بِها وَطابا

عَوانِيَ في بَني جُشَمَ بنِ بَكرٍ

فَقَسَّمَهُنَّ إِذ بَلَغَ الإِيابا

نِساءٌ كُنَّ يَومَ إِرابَ خَلَّت

بُعولَتَهُنَّ تَبتَدِرُ الشِعابا

خُواقُ حِياضِهِنَّ يَسيلُ سَيلاً

عَلى الأَعقابِ تَحسِبُهُ خِضابا

مَدَدنَ إِلَيهِمُ بِثُدِيِّ آمٍ

وَأَيدٍ قَد وَرِثنَ بِها حِلابا

يُناطِحنَ الأَواخِرَ مُردَفاتٍ

وَتَسمَعُ مِن أَسافِلِها ضِغابا

لَبِئسَ اللاحِقونَ غَداةَ تُدعى

نِساءُ الحَيِّ تَرتَدِفُ الرِكابا

وَأَنتُم تَنظُرونَ إِلى المَطايا

تَشِلُّ بِهِنَّ أَعراءً سِغابا

فَلَو كانَت رِماحُكُمُ طِوالاً

لَغِرتُمُ حينَ أَلقَينَ الثِيابا

يَئِسنَ مِنَ اللَحاقِ بِهِنَّ مِنكُم

وَقَد قَطَعوا بِهِنَّ لِوىً حِدابا

فَكَم مِن خائِفٍ لي لَم أَضِرهُ

وَآخَرَ قَد قَذَفتُ لَهُ شِهابا

وَغُرٍّ قَد نَسَقتُ مُشَهَّراتٍ

طَوالِعَ لا تُطيقُ لَها جَوابا

بَلَغنَ الشَمسَ حَيثُ تَكونُ شَرقاً

وَمَسقَطَ قَرنِها مِن حَيثُ غابا

بِكُلِّ ثَنِيَّةٍ وَبِكُلِّ ثَغرٍ

غَرائِبُهُنَّ تَنتَسِبُ اِنتِسابا

وَخالي بِالنَقا تَرَكَ اِبنَ لَيلى

أَبا الصَهباءِ مُحتَفِراً لِهابا

كَفاهُ التَبلِ تَبلَ بَني تَميمٍ

وَأَجزَرَهُ الثَعالِبَ وَالذِئابا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أنا ابن العاصمين بني تميم

قصيدة أنا ابن العاصمين بني تميم لـ الفرزدق وعدد أبياتها تسعة و ستون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي