إذا عرض المنام لنا بسلمى

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٠:٤٧، ٢ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إذا عرض المنام لنا بسلمى لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة إذا عرض المنام لنا بسلمى لـ الفرزدق

إِذا عَرَضَ المَنامُ لَنا بِسَلمى

فَقُل في لَيلِ طارِقَةٍ قَصيرِ

أَتَتنا بَعدَما وَقَعَ المَطايا

بِنا في ظِلِّ أَبيَضَ مَستَطيرِ

فَقُلتُ لَها كَذا الأَحلامُ أَم لا

أَتَتني الرائِعاتُ مِنَ الدُهورِ

فَلَمّا لِلصَلاةِ دَعا المُنادي

نَهَضتُ وَكُنتُ مِنها في غِرورِ

نَماني كُلُّ أَصيَدَ دارِمِيٍّ

عَلى الأَقوَمِ أَبّاءٍ فَخورِ

إِذا اِجتَمَعَت عَصايِبُ كُلَّ حَيٍّ

مِنَ الآفاقِ مُختَلِفي النُجورِ

مُلَبَّدَةٌ رُؤوسُهُمُ سِراعاً

إِلى البَيتِ المُحَرَّمِ ذي السُتورِ

رَأَونا فَوقَهُم وَلنا عَلَيهِم

صَلاةُ الرافِعينَ مَعَ المُغيرِ

وَرِثنا عَن خَليلِ اللَهِ بَيتاً

يُطَيَّبُ لِلصَلاةِ وَلِلطَهورِ

هُوَ البَيتُ الَّذي مِن كُلِّ وَجهٍ

إِلَيهِ وَجوهُ أَصحابُ القُبورِ

خِيارَ اللَهِ لِلإِسلامِ إِنّا

إِلَيكَ نَشُدُّ أَنساعَ الصُدورِ

سَتَحمِلُنا إِلَيكَ مُبَلِّغاتٌ

يَطَأنَ دَماً مُكَدَّحَةُ الظُهورِ

بَناتُ الداعِرِيِّ إِذا تَلاقَت

عُراها وَهيَ جائِلَةُ الضُفورِ

لِنَأتي خَيرَ أَهلِ الأَرضِ حَيّاً

تُحَلُّ إِلَيهِ أَحناءُ الأُمورِ

عَلى المُتَرَدِّفاتِ بِكُلِّ خَرقٍ

نَحائِزُ كُلِّ مَنتَجِرٍ مُنيرِ

فَما بَلَغَت بِنا إِلّا جَريضاً

عَلى الأَعجازِ تُردِفُ كُلَّ كورِ

بَلَغنَ وَمُخُّهُنَّ مَعَ السُلامى

بِكُلِّ نَجاءَ صادِقَةِ الضَريرِ

وَأَشلاءٍ لِناجِيَةٍ تَرَكنا

عَلَيها العاكِفاتِ مِنَ النُسورِ

كَأَنَّ رِكابَنا في كُلِّ فَجٍّ

إِذا دَبَّ الكُحَيلُ مِنَ الغُرورِ

نِعامٌ رائِحٌ في يَومِ ريحٍ

وَلَيسَت في أَخِشَّتِها بَعيرِ

وَلَكِن يَنتَجِعنَ بِنا فُراتاً

وَنيلاً يَطمُوانِ عَلى البُحورِ

هُما في راحَتَيكَ إِذا تَلاقى

عُبابُهُما إِلى حَلَبٍ غَزيرِ

بِهِم ثَبَتَت رَحى الإِسلامِ قَسراً

وَضَربٍ بِالمُهَنَّدَةِ الذُكورِ

تَوارَثَها بَنو مَروانَ عَنهُ

وَعَن عُثمانَ بَعدَ ثَأىً كَبيرِ

رَجاكَ المَشرِقانِ لِكُلِّ عانٍ

وَأَرمَلَةٍ وَأَصحابُ الثُغورِ

وَكُنتَ جَعَلتَ لِلعُمّالِ عَهداً

وَفيهِ العاصِماتُ مِنَ الفُجورِ

فَمَن يَأخُذ بِحَبلِكَ يَجلُ عَنهُ

عَشا عَينَيهِ مِنكَ بَياضُ نورِ

أَميرَ المُؤمِنينَ وَأَنتَ تَشفي

بِعَدلِ يَدَيكَ أَدواءَ الصُدورِ

فَكَيفَ بِعامِلٍ يَسعى عَلَينا

يُكَلِّفُنا الدَراهِمَ في البُدورِ

وَأَنّى بِالدَراهِمِ وَهيَ مِنّا

كَرافِعِ راحَتَيهِ إِلى العَبورِ

إِذا سُقنا الفَرائِضَ لَم يُرِدها

وَصَدَّ عَنِ الشُوَيهَةِ وَالبَعيرِ

إِذا وَضَعَ السِياطَ لَنا نَهاراً

أَخَذنا بِالرِبا سَرَقَ الحَريرِ

فَأَدخَلَنا جَهَنَّمَ ما أَخَذنا

مِنَ الإِرباءِ مِن دونِ الظُهورِ

فَلَو سَمِعَ الخَليفَةُ صَوتَ داعٍ

يُنادي اللَهِ هَل لي مِن مُجيرِ

وَأَصواتَ النِساءِ مُقَرَّناتٍ

وَصِبيانٍ لَهُنَّ عَلى الحُجورِ

إِذاً لَأَجابَهُنَّ لِسانُ داعٍ

لِدينِ اللَهِ مِغضابٍ نَصورِ

أَمينِ اللَهِ يَصدَعُ حينَ يَقضي

بِدينِ مُحَمَّدٍ وَبِهِ أُمورِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة إذا عرض المنام لنا بسلمى

قصيدة إذا عرض المنام لنا بسلمى لـ الفرزدق وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي