إن من بعض ما هي الأطوار

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٠:١٥، ٢٢ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة إن من بعض ما هي الأطوار لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة إن من بعض ما هي الأطوار لـ عبد الغني النابلسي

إن من بعض ما هي الأطوارُ

لي مقام فيه اسمه الأغيارُ

وهو زيد كذا وعمرو وبكر

وبهم فيه تنشد الأشعار

فإذا قلت فيه قال فلان

وفلان فإنها أستار

نعم القائل الذي قد ذكرنا

لكن الكنز نحن وهو الجدار

وهو جفن من الجفون لعيني

وأنا الجسم منه وهو الشعار

وأنا اللب والبرية قشر

وأنا الوجه والجميع خِمار

كلهم من مداد نوري حروف

وأنا الشمس والسوى أقمار

والذي عندهم من العلم طلٌّ

والذي منه عندنا فبحار

بانةٌ غردت عليها طيور

أنا وحدي من بينهن الهزار

أنا عبد الغني مع من معي في

هذه الحال والغنى الافتقار

وسوانا عبد الفقير مَنِ الدر

هَمُ مولاه ذاك والدينار

ربنا اللَهُ في جميع المجالي

ما على وجهنا الجميل غبار

والأحباء حضرة البسط تجلى

من هدانا عليه الأسرار

والأعادي مظاهر القبض منا

عندهم من شئوننا الإنكار

فالأهاجي لسان قهر وذل

لأناس بناهم الكفار

والثنا رحمة تخص بلطف

مَن إليهم بالمؤمنين يشار

ذاتنا قد بدت لنا بصفات

هي أنتم يا أيها الأبرار

وتجلت لنا بأحوال سوء

هي أهل الفساد والأشرار

وخرجنا عن كل قيد بملك

ودخلنا في كل قيد يعار

لا تطالب بنا عقول البرايا

كل عقل في أمرنا محتار

كيف تدري العقول من ليس يبقى

في تجل وما له استقرار

وجميع الشئون تظهر عنه

وعليه في العالمين المدار

أنت من بعض وصفنا فتأدب

لا تغالط ونحن نور ونار

قد نظرنا لذاتنا بعيون ال

كل والكل بعضنا المستعار

فرأينا الوجوه مختلفات

وبدت من كمامها الأزهار

وعلينا تلونت حضرات

بالتجلي جميعها أنوار

فلهذا ترى التكلم منا

كيف شئنا وكيفما نختار

ولنا الألسن الكثيرة فينا

بلغات حارت بها الأفكار

فكأن الذات الشريفة دوح

وكأنّي من فوقها أطيار

أتغنَّى وتارة أتعنى

ونظامٌ طوراً وطوراً نثار

وغرام طوراً بأحور أحوى

حسدت حسن وجهه الأقمار

وبهيفاء تارة ذات دلٍّ

شعرها الليل والجبين نهار

وبروض وجدول الماء طوراً

وبكأس من المدام يدار

وبزهد وعفة وخشوع

وعلوم بها العقول تحار

وأنا العارف المحقق طوراً

أبذل النصح عندي استبصار

وعلى الضد تارة ولذاتي

كل حين بوصفها أطوار

ولنا ههنا مظاهر شتى

حصرتنا وما لهن انحصار

وهي ذاتي أحب أني أراها

تتجلى فترفع الأستار

والمعاني جميعها لمحات

لبطون المنى بها إظهار

وجميع الكلام في السمع مني

والتسابيح ذاك والأذكار

وسلامي إليَّ مني تجلي

ه عليَّ البكور والأسحار

شرح ومعاني كلمات قصيدة إن من بعض ما هي الأطوار

قصيدة إن من بعض ما هي الأطوار لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي