المسؤولية

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٥:٤٢، ٢ أكتوبر ٢٠٢١ بواسطة imported>Al-Adab
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة المسؤولية لـ نزار قباني

1
مسؤولةٌ عيناكِ .. يا حبيبتي
عن كلَّ ما يسقطُ في العالم من أمطارْ
كلَّ ما ينبتُ في الغابات من أشجارْ
مسؤولةٌ عيناكِ عن كتابة الشعرِ ,
وعن تَشَكُّلِ اللؤلؤ والمحارْ
عن ازدهار الحبِّ , والجنسِ ,
وعن تكاثر الأطفال والأزهارْ
وعن خروج الليل من عباءة النهارْ ..

2
مسؤولةٌ عيناكِ عن مصير هذا الكونْ
عن سفر الضوءِ , وعن تحولات اللونْ ..
عن حالة الطقس ,
وعن كثافة الزُرقة في البحارْ
مسؤولةٌ عيناكِ يا حبيبتي
على كلِّ ما تلبسهُ الحقولُ في نوَّارْ
وكلِّ ما يشبُّ في الغابات من حرائقٍ ..
وكلِّ ما يفيضُ في البلاد من أنهارْ

3
مسؤولةٌ عيناكِ , يا حبيبتي
عن هذه الدنيا من الشرقِ إلى الغربِ ..
إلى الشمال والجنوبْ
مسؤولةٌ عيناكِ عن هجرة الأسماكِ , عن تحرك الأفلاكِ ,
عن تسلق النباتِ , عن تواصل الحياةِ ,
عن تنفُّس الأحلام في الغُروبْ
مسؤولةٌ عن حبلِ الدوالي
وعن زفاف دودة الحريرْ
مسؤولةٌ عن كُلِّ ما يرفُّ , أو يضيءُ ,
أو يحطُّ , أو يطيرْ ..
مسؤولةٌ عيناكِ , يا أميرتي
عن دورة الأرضِ ..
وعن مستقبل الشُعوبْ ..

عن نزار قباني

نزار قباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) شاعر سوري معاصر من مواليد مدينة دمشق.

تعريفه من ويكيبيديا

نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.—قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة : (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا).

على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي