بذ الجلاد فهو دفين

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠١:٥٤، ٣١ مارس ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بذ الجلاد فهو دفين لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة بذ الجلاد فهو دفين لـ أبو تمام

بَذَّ الجِلادُ فَهوَ دَفينُ

ما إِن بِهِ إِلاَّ الوُحوشَ قَطينُ

لَم يُقرَ هَذا السَيفُ هَذا الصَبرَ في

هَيجاءَ إِلّا عَزَّ هَذا الدينُ

قَد كانَ عُذرَةَ مَغرِبٍ فَاِفتَضَّها

بِالسَيفِ فَحلُ المَشرِقِ الأَفشينُ

فَأَعادَها تَعوي الثَعالِبُ وَسطَها

وَلَقَد تُرى بِالأَمسِ وَهيَ عَرينُ

جادَت عَلَيها مِن جَماجِمِ أَهلِها

دِيَمٌ أَمارَتها طُلىً وَشُئونُ

كانَت مِنَ الدَمِ قَبلَ ذاكَ مَفازَةً

غَوراً فَأَمسَت وَهيَ مِنهُ مَعينُ

بَحراً مِنَ الهَيجاءِ يَهفو مالَهُ

إِلّا الجَناجِنَ وَالضُلوعَ سَفينُ

لاقاهُمُ مَلِكٌ حَباهُ بِالعُلى

جَرسٌ وَجانا خُرَّةُ المَيمونُ

مَلِكٌ تُضيءُ المَكرُماتُ إِذا بَدا

لِلمُلكِ مِنهُ غُرَّةٌ وَجَبينُ

ساسَ الجُيوشَ سِياسَةَ اِبنِ تَجارِبٍ

رَمَقَتهُ عَينُ المُلكِ وَهوَ جَنينُ

لانَت مَهَزَّتُهُ فَعَزَّ وَإِنَّما

يَشتَدُّ بَأسُ الرُمحِ حينَ يَلينُ

وَتَرى الكَريمَ يَعِزُّ حينَ يَهونُ

وَتَرى اللَئيمَ يَهونُ حينَ يَهونُ

قادَ المَنايا وَالجُيوشَ فَأَصبَحَت

وَلَها بِأَرشَقَ قَسطَلٌ عُثنونُ

فَتَرَكتَ أَرشَقَ وَهيَ يُرقى بِاِسمِها

صُمُّ الصَفا فَتَفيضُ مِنهُ عُيونُ

لَو تَستَطيعُ الحَجَّ يَوماً بَلدَةٌ

حَجَّت إِلَيها كَعبَةٌ وَحَجونُ

لاقاكَ بابَكُ وَهوَ يَزئِرُ فَاِنثَنى

وَزَئيرُهُ قَد عادَ وَهوَ أَنينُ

لاقى شَكائِمَ مِنكَ مُعتَصِمِيَّةً

أَهزَلنَ جَنبَ الكُفرِ وَهوَ سَمينُ

لَمّا رَأى عَلَمَيكَ وَلّى هارِباً

وَلِكُفرِهِ طَرفٌ عَلَيهِ سَخينُ

وَلّى وَلَم يَظلِم وَهَل ظَلَمَ اِمرِؤٌ

حَثَّ النَجاءَ وَخَلفَهُ التِنّينُ

أَوقَعتَ في أَبرَشتَويمَ وَقائِعاً

أَضحَكنَ سِنَّ الدينِ وَهوَ حَزينُ

أَوسَعتَهُم ضَرباً تُهَدُّ بِهِ الكُلى

وَيَخِفُّ مِنهُ المَرءُ وَهوَ رَكينُ

ضَرباً كَأَشداقِ المَخاضِ وَتَحتَهُ

طَعنٌ كَأَنَّ وَجاءَهُ طاعونُ

بَأسٌ تُفَلُّ بِهِ الصُفوفُ وَتَحتَهُ

رَأيٌ تُفَلُّ بِهِ العُقولُ رَزينُ

أَخلى جِلادُكَ صَدرَهُ وَلَقَد يُرى

وَفُؤادُهُ مِن نَجدَةٍ مَسكونُ

سَجَنَت تَجارِبُهُ فُضولَ عُرامِهِ

إِنَّ التَجارِبَ لِلعُقولِ سُجونُ

وَعَشِيَّةَ التَلِّ اِنصَرَفتَ وَلِلهُدى

شَوقٌ إِلَيكَ مُداوِرٌ وَحَنينُ

عَبَأَ الكَمينَ لَهُ فَظَلَّ لِحَينِهِ

وَكَمينُهُ المُخفى عَلَيهِ كَمينُ

يا وَقعَةً ما كانَ أَعتَقَ يَومَها

إِذ بَعضُ أَيّامِ الزَمانِ هَجينُ

لَو أَنَّ هَذا الفَتحَ شَكٌّ لَاِشتَفَت

مِنهُ القُلوبُ فَكَيفَ وَهوَ يَقينُ

وَأَخَذتَ بابَكَ حائِراً دونَ المُنى

وَمُنى الضَلالِ مِياهُهُنَّ أُجونُ

طَعَنَ التَلَهُّفُ قَلبَهُ فَفُؤادُهُ

مِن غَيرِ طَعنَةِ فارِسٍ مَطعونُ

وَرَجا بِلادَ الرومِ فَاِستَعصى بِهِ

أَجَلٌ أَصَمُّ عَنِ النَجاءِ حَرونُ

هَيهاتَ لَم يَعلَم بِأَنَّكَ لَو ثَوى

بِالصينِ لَم تَبعُد عَلَيكَ الصينُ

ما نالَ ما قَد نالَ فِرعَونُ وَلا

هامانُ في الدُنيا وَلا قارونُ

بَل كانَ كَالضَحّاكِ في سَطواتِهِ

بِالعالَمينَ وَأَنتَ إِفريدونُ

فَسَيَشكُرُ الإِسلامُ ما أَولَيتَهُ

وَاللَهُ عَنهُ بِالوَفاءِ ضَمينُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بذ الجلاد فهو دفين

قصيدة بذ الجلاد فهو دفين لـ أبو تمام وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي