بعد العاصفة

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٣:١٥، ٢١ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بعد العاصفة لـ نزار قباني

أتحبني . بعد الذي كانا ؟
إني أحبك رغم ما كانا

ماضيك . لا أنوي إثارته
حسبي بأنك هاهنا الآنا ..

تتبسمي .. وتمسكي يدي
فيعود شكي فيك إيمانا ..

عن أمس .. لا تتكلمي أبداً ..
وتألقي شعراً .. وأجفانا

أخطاؤك الصغرى .. أمر بها
وأحوط الأشواك ريحانا ..

لولا المحبة في جوانحه
ما أصبح الإنسان إنسانا ..
*
عام مضى . وبقيت غاليةً
لا هنت أنت ولا الهوى هانا ..

إني أحبك . كيف يمكنني ؟
أن أشعل التاريخ نيرانا

وبه معابدنا , جرائدنا ,
أقداح قهوتنا , زوايانا

طفلين كنا .. في تصرفنا
وغرورنا , وضلال ِ دعوانا

كلماتنا الرعناء . مضحكة
ما كان أغباها .. وأغانا

فلكم ذهبتِ وأنتِ غاضبة ٌ
ولكم قسوتُ عليك أحيانا ..

ولربّما انقطعتْ رسائلنا
ولربّما انقطعتْ هدايانا ..

مهما غَلَونا في عداوتنا
فالحب أكبر من خطايانا ..
*
عيناك نَيْسَانان .. كيف أنا
أغتال في عينيك نيسانا ؟

قدر علينا أن نكون معاً
يا حلوتي رغم الذي كانا

إن الحديقة لا خيارَ لها
إن أطلعت ورقاً وأغصانا ..

هذا الهوى ضوءٌ بداخلنا
ورفيقُنا .. ورفيق نجوانا

طفلٌ نداريه ونَعْبُدُهُ
مهما بكى معنا .. وأبكانا ..

أحزاننا منه .. ونسأله
لو زادنا دمعاً .. وأحزانا ..
*
هاتي يديْكِ .. فأنتِ زنبقتي
وحبيبتي . رغم الذي كانا ..

عن نزار قباني

نزار قباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) شاعر سوري معاصر من مواليد مدينة دمشق.

تعريفه من ويكيبيديا

نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.—قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة : (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا).

على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي