تثاقل ليلي فما أبرح

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٨:٠٢، ٣ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تثاقل ليلي فما أبرح لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة تثاقل ليلي فما أبرح لـ بشار بن برد

تَثاقَلَ لَيلي فَما أَبرَحُ

وَنامَ الصَباحُ فَما أُصبِحُ

وَكُنتُ اِمرَءاً بِالصِبا مولَعاً

وَبِاللَهوِ عِندي لَهُ مَفتَحُ

لَقَد كُنتُ أُمسي عَلى طَربَةٍ

وَأُصبِحُ مِن مَرَحِ أَمرَحُ

فَلَمّا نَهاني إِمامُ الهُدى

وَلاحَ لي المَطلَعُ الأَفيَحُ

وَجارِيَةٍ دَلُّها رائِعٌ

تَعِفُّ فَإِن سامَحَت تَمزَحُ

كَأَنَّ عَلى نَحرِها فَأرَةً

مِنَ المِسكِ في جَيبِها تُذبَحُ

كَأَنَّ القُرونَ عَلى مَتنِها

أَساوِدُ شَتَّ بِها أَبطَحُ

لَها مَنطِقٌ فاخِرٌ فاتِنٌ

كَحَلي العَرائِسِ يُستَملَحُ

وَعَينانِ يَجري الرَدى فيهِما

وَوَجهٌ يُصَلّى لَهُ أَسجَحُ

وَثَديٌ لِرُؤيَتِهِ سَجدَةٌ

يَدينُ لَهُ الناسِكُ الأَجلَحُ

وَثَغرٌ إِذا ذُقتَهُ لَم تَمُت

وَطابَ لَكَ العَيشُ وَالمَسرَحُ

وَخَدٌّ أَسيلٌ وَكَفٌّ إِذا

أَشارَت لِقَومٍ بِها سَبَّحوا

وَساقٌ تُزَيِّنُ خَلخالَها

عَلى أَنَّها صَعبَةٌ تَرمَحُ

وَتَضحَكُ عَن بَرَدٍ بارِدٍ

تَلالى كَما لَمَعَ الوَحوحُ

مُبَتَّلَةٌ فَخمَةٌ فَعمَةٌ

هَضيمُ الكَشحِ بَوصُها أَرجَحُ

إِذا ذُكِرَت سَبَقَت عَبرَتي

وَكادَت لَها كَبِدي تَقرَحُ

مِنَ البيضِ تَجمَعُ هَمَّ الفَتى

كَما يَجمَعُ اللَبَنَ الإِنفَحُ

جَلَت عَن مَعاصِمِ جِنِّيَّةٍ

تَغِشُّ بِها الدينَ لا تَنصَحُ

وَزَجّاءَ بَرجاءَ في جَوهَرٍ

تَروقُ بِها عَينُ مَن يَلمَحُ

خَروجٌ عَلى جَمعِ أَترابِها

كَما يَخرُجُ الأَبلَقُ الأَقرَحُ

نَهاني الخَليفَةُ عَن ذِكرِها

وَكُنتُ بِما سَرَّهُ أَكدَحُ

فَأَعرَضتُ عَن حاجَتي عِندَها

وَلَلمَوتُ مِن تَركِها أَروَحُ

عَلى أَنَّ في النَفسِ مِن حُبِّها

أَحاديثَ لَيسَ لَها مَطرَحُ

تَرَكتُ سُدَيفاً وَأَصحابَهُ

وَأَحرَمتُ ما يَجتَني شَرمَحُ

وَقالَ المُفَرَّكُ ثابَ الفَتى

وَسالَمَني الكَلبُ لا يَنبَحُ

فَهَذا أَوانَ اِنقَضَت شِرَّتي

وَشَرَّعتُ في الدينِ لا أَطلُحُ

بَلَوتُ اِبنَ نِهيا فَما عِندَهُ

سِوى أَن سَيَأكُلُ أَو يَسلَحُ

وَذاكَ فَتىً مِن سُراةِ النَبيطِ

تَعَوَّدَ شَيئاً فَما يُفلِحُ

يُحِبُّ النِكاحَ وَيَأبى الصَلاحَ

كَذاكَ النَباطِيُّ لا يَصلُحُ

إِذا شِئتَ لاقَيتَهُ رابِضاً

عَلى ظَهرِهِ رَجُلٌ يَسبَحُ

تَراهُ يُسَرُّ بِنَيكِ اِبنِهِ

عَلى أَنَّهُ سُبَّةٌ تَفضَحُ

وَما كانَ إِلّا كَأُمِّ العَروسِ

إِذا نُكِحَت بِنتُها تَفرَحُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تثاقل ليلي فما أبرح

قصيدة تثاقل ليلي فما أبرح لـ بشار بن برد وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي