تراءت لنا بين الأكلة والحجب

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٢٢:٣٣، ١ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تراءت لنا بين الأكلة والحجب لـ صفي الدين الحلي

اقتباس من قصيدة تراءت لنا بين الأكلة والحجب لـ صفي الدين الحلي

تَراءَت لَنا بَينَ الأَكِلَّةِ وَالحُجبِ

فَتاهَ بِها طَرفي وَهامَ بِها قَلبي

وَأَعجَبُ شَىءٍ أَنَّها مُذ تَبَرَّجَت

رَأَت حُسنَها عَيني وَلَم يَرَها صَحبي

تَلَقَّيتُها بِالرَحبِ مِنّي كَرامَةً

وَمِنها تَعَلَّمنا التَلَقِّيَ بِالرَحبِ

عَجِبتُ لِمَسراها وَأَعجَبُ بِاللِقا

فَيا عَجَبي مِمّا رَأَيتُ وَيا عُجبي

غَزالَةُ سِربٍ كُنتُ أَخشى نِفارَها

فَأَصبَحتُ مَع فَوزي بِها آمِنَ السَربِ

خَفَضتُ جَناحَ الذُلِّ رَفعاً لِقَدرِها

فَأَوجَبَ ذاكَ الخَفضُ رَفعي عَنِ النَصبِ

وَناجَيتُها فيما أُحِبُّ سَماعَهُ

مُشافَهَةً لا بِالتَرَسُّلِ وَالكُتبِ

لَقَد أَصبَحَتنا مِن مُدامِ خِطابِها

وَما قُلتُ إِلحاحاً عَلَيهِ أَلا هُبّي

حَمَلتُ الظَما شَوقاً إِلَيها فَساقَني

إِلى عَينِ تَنسيمٍ أَدَمتُ بِها شُربي

عَلِمتُ بِها ما كُنتُ أَجهَلُ عِلمَه

وَكُنتُ بِها أُنبا فَصِرتُ بِها أُنبي

كَسَتني مِنَ العِزِّ المُقيمِ مَلابِساً

حِساناً وَلَم تَقصِد بِذاكَ سِوى سَلبي

وَأَصبَحَ مَوتي كَالحَياةِ بِوَصلِها

فَإِن غِبتُ كانَ البُعدُ في غايَةِ القُربِ

وَكَم جَعَلَت مِنّي عَلَيَّ طَليعَةً

فَعَيني لَها في ذاكَ عَينٌ عَلى قَلبي

فَكُلٌّ يَرى شَمساً مِنَ الشَرقِ أَشرَقَت

وَتُشرِقُ شَمسُ العارِفينَ مِنَ الغَربِ

فَيا حَضرَةَ القُدسِ الَّتي مُذ شَهِدتُها

تَيَقَّنَ قَلبي بِالوُصولِ إِلى رَبّي

حَنانيكِ قَد أَشهَدتِني كُلَّ واجِبٍ

عَليَّ فَلي مِن ذاكَ شُغلٌ عَنِ النَدبِ

فَأَنتِ لَنا قُطبٌ عَلَيهِ مَدارُنا

وَأَيِّ رَحىً أَضحَت تَدورُ بِلا قُطبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تراءت لنا بين الأكلة والحجب

قصيدة تراءت لنا بين الأكلة والحجب لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن صفي الدين الحلي

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]

تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي