ثلاث مفاجآت لامرأة رومانسية ..

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٤:٤٢، ٢ أكتوبر ٢٠٢١ بواسطة imported>Al-Adab
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ثلاث مفاجآت لامرأة رومانسية .. لـ نزار قباني

ستفاجأ – سيدتي – لو تعلم
أني أجهل ما تعريفُ الحب !!
وستحزن جداً .. حين ستعلم
أن الشاعر ليس بعلام للغيبْ ..
أنا آخر رجل في الدنيا
يتنبأ عن أحوال القلبْ

سيدتي .
إني حين أحبكِ ..
لا احتاج إلى (أل) التعريف
سأكونُ غبياً لو حاولتُ,
وهل شمسٌ تدخل في ثقب
لو عندكِ تعريفٌ للشعر ..
فعندي تعريفُ للحب ..
*

ستفاجأ سيدتي لو تعلم
أني أمي في علم التفسيرْ
إن كنت نجحت في عمل الحب
فما نفع التنظير ؟؟
أيصدق أحد أن مليك العشاق وصياد الكلمات
والديك الأقوى في كل الحلبات
لا يعرف أينَ .. وكيفَ ..
تبللنا أمطارُ الوجدْ
ولماا هند تدخلنا في زمن الشعر ..
ولا نتدخلنا دعدْ ..
أيصدق أحدٌ أن فقيه الحب, ومرجعه
لا يحسن تفسير الآياتْ ..
*

ستفاجأ سيدتي لو تعلمُ,
أني لا أهتم بتحصيل الدرجات
وبأني رجلٌ لا يرعبهُ تكرار السنوات
وتفاجأ أكثرَ ..
حين ستعلمُ أن رغمَ الشيبِ .. ورغمَ الخبرة ..
لم أتخرج من جامعة الحب ..
إني تلميذٌ سيدتي ..
إني تلميذك سيدتي ..
وسأبقى – حتى يأذن ربي – طالبَ علم
وسأبقى دوماً عصفواً ..
يتعلم في مدرسة الحلمْ ...

عن نزار قباني

نزار قباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) شاعر سوري معاصر من مواليد مدينة دمشق.

تعريفه من ويكيبيديا

نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.—قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة : (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا).

على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي