حبيبتي تقرأ أعمال فرويد

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠١:٢٤، ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حبيبتي تقرأ أعمال فرويد لـ نزار قباني

1
عقدني حبكِ , يا سيدتي
يا امرأةً , طباعها أشبهُ بالفصولْ
فثمَّ نهدٌ صامتٌ
وثمَّ نهدٌ يقرعُ الطبولْ ..
ومرة ً ,
حدائقٌ مفتوحة ٌ
ومرةً ,
عواصفٌ مجنونة ٌ
ومرة ً , سيولْ ..
فكلما أشرقتِ الشمسُ على نوافذي
بكى على شراشفي أيلولْ.
نسيتُ تاريخي , وجغرافيتي
فلا أنا على خطوط العرض
ولا أنا على خطوط الطولْ.
2
يا امرأة تضجر من ثيابها
ومن مراياها ..
ومن قهوتها ..
ومن شرايين يدي ..
فهل أنا .؟
عن ضجر العالم , يا سيدتي ,
مسؤولْ ؟
ماذا جرى ؟
ماذا جرى ؟
صوتكِ لا معقولْ
تجمع الأمطار في عينيكِ ..
لا معقولْ ..
يا امرأة تحمل حتفي بين عينيها
وترميني من المجهول للمجهول
توقفي .. عن المرور في دمي , كطلقة
فإنني أعرفُ منذُ البدءِ ,
أنني مقتولْ ..
3
دوخني حبكِ , يا سيدتي
فمرةً , أدخلُ من بوابة الخروجْ
ومرةً , أخرج من بوابة الدخولْ
سفينة أنتِ .. بلا بوصلةٍ
لا يعرف الراكبُ فيها ساعة َ الإقلاع
أو ساعة الوصولْ ..
يا امرأة .. تجهل أين نهدها ؟
تجهلُ أين عقدها ؟
تجهل أين مشطها ؟
تجهل أين عقلها ؟
وتجهلُ الفاعلَ والمفعولْ ..
4
يا امرأة ً ..
تريدُني , بشهوة الأنثى , ولا تريدُني
يا امرأة تمارس الحب معي
من غير أن تلمسني
يا امرأة ..
تحمل مني عشر مراتٍ ..
ولا تعرفني ..
ثم تقولُ :
إنها بتولْ !!
وتشتهيني ليلة ً واحدة ً
ثم يموتُ , بعدها, الفضولْ.
يا امرأة ..
تصهل مثل مهرة ٍ جميلة ٍ
وبعدها ,
تمل من صهيلها الخيولُ
يا امرأة ..
تقتلني , من غير أن تقتلني
فليتني أدري من القاتل , يا سيدتي
ومن هو المقتولْ ؟

عن نزار قباني

نزار قباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) شاعر سوري معاصر من مواليد مدينة دمشق.

تعريفه من ويكيبيديا

نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.—قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة : (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا).

على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي