درس المنا بمتالع فأبان

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٩:١٨، ١ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة درس المنا بمتالع فأبان لـ لبيد بن ربيعة العامري

اقتباس من قصيدة درس المنا بمتالع فأبان لـ لبيد بن ربيعة العامري

دَرَسَ المَنا بِمُتالِعٍ فَأَبانِ

وَتَقادَمَت بِالحُبسِ فَالسوبانِ

فَنعافِ صارَةَ فَالقَنانِ كَأَنَّها

زُبُرٌ يُرَجِّعُها وَليدُ يَمانِ

مُتَعَوِّدٌ لَحِنٌ يُعيدُ بِكَفِّهِ

قَلَماً عَلى عُسُبٍ ذَبُلنَ وَبانِ

أَو مُسلَمٌ عَمِلَت لَهُ عُلوِيَّةٌ

رَصَنَت ظُهورَ رَواجِبٍ وَبَنانِ

لِلحَنظَلِيَّةِ أَصبَحَت آياتُها

يَبرُقنَ تَحتَ كَنَهبُلِ الغُلّانِ

خَلَدَت وَلَم يَخلُد بِها مَن حَلَّها

وَتَبَدَّلَت خَيطاً مِنَ الأُحدانِ

وَالخاذِلاتُ مَعَ الجَآذِرِ خِلفَةً

وَالأُدمُ حانِيَةٌ مَعَ الغِزلانِ

فَصَدَدتُ عَن أَطلالِهِنَّ بِجَسرَةٍ

عَيرانَةٍ كَالعَقرِ ذي البُنيانِ

فَقَدَرتُ لِلوَردِ المُغَلِّسِ غُدوَةً

فَوَرَدتُ قَبلَ تَبَيُّنِ الأَلوانِ

سُدُماً قَديماً عَهدُهُ بِأَنيسِهِ

مِن بَينِ أَصفَرَ ناصِعٍ وَدِفانِ

فَهَرَقتُ أُذنِبَةً عَلى مُتَثَلِّمٍ

خَلقٍ بِمُعتَدِلٍ مِنَ الأَصفانِ

فَتَغَمَّرَت نَفساً وَأَدرَكَ شَأوُها

عُصَبَ القَطا يَهوينَ لِلأَذقانِ

فَثَنَيتُ كَفّي وَالقُرابَ وَنُمرُقي

وَمَكانَهُنَّ الكورُ وَالنِسعانِ

كَسَفينَةِ الهِندِيِّ طابَقَ دَرءَها

بِسَقائِفٍ مَشبوحَةٍ وَدِهانِ

فَاِلتامَ طائِقُها القَديمُ فَأَصبَحَت

ما إِن يُقَوِّمُ دَرءَها رِدفانِ

فَكَأَنَّها هِيَ يَومَ غِبِّ كَلالِها

أَو أَسفَعُ الخَدَّينِ شاةُ إِرانِ

حَرِجٌ إِلى أَرطاتِهِ وَتَغَيَّبَت

عَنهُ كَواكِبُ لَيلَةٍ مِدجانِ

يَزَعُ الهَيامُ عَنِ الثَرى وَيَمُدُّهُ

بُطحٌ تَهايُلُهُ عَلى الكُثبانِ

فَتَدارَكَ الإِشراقُ باقِيَ نَفسِهِ

مُتَجَرِّداً كَالمائِحِ العُريانِ

لَو كانَ يَزجُرُها لَقَد سَنَحَت لَهُ

طَيرُ الشِياحِ بِغَمرَةٍ وَطِعانِ

فَعدا عَلى حَذَرٍ مُوَرَّثُ عُدَّةٍ

يَهتَزُّ فَوقَ جَبينِهِ رُمحانِ

حَتّى أُشِبَّ لَهُ ضِراءُ مُكَلِّبٍ

يَسعى بِهِنَّ أَقَبُّ كَالسِرحانِ

فَحَمى مَقاتِلَهُ وَذادَ بِرَوقِهِ

حَميَ المُحارِبِ عَورَةَ الصُحبانِ

شَزَراً عَلى نَبضِ القُلوبِ وَمُقدِماً

فَكَأَنَّما يَختَلُّها بِسِنانِ

حَتّى اِنجَلَت عَنهُ عَمايَةُ نَفرِهِ

فَكَأَنَّ صَرعاها ظُروفُ دِنانِ

فَاِجتازَ مُنقَطَعَ الكَثيبِ كَأَنَّهُ

نِصعٌ جَلَتهُ الشَمسُ بَعدَ صِوانِ

يَمتَلُّ مَوفوراً وَيَمشي جانِباً

رَبِذاً يُسَلّي حاجَةَ الخَشيانِ

أَفَذاكَ أَم صَعلٌ كَأَنَّ عِفائَهُ

أَوزاعُ أَلقاءٍ عَلى أَغصانِ

يُلقي سَقيطَ عِفائِهِ مُتَقاصِراً

لِلشَدِّ عاقِدَ مَنكِبٍ وَجِرانِ

صَعلٌ كَسافِلَةِ القَناةِ وَظيفُهُ

وَكَأَنَّ جُؤجُؤُهُ صَفيحُ كِرانِ

كَلِفٌ بِعارِيَةِ الوَظيفِ شِمِلَّةٍ

يَمشي خِلالَ الشَريِ في خيطانِ

ظَلَّت تَتَبَّع مِن نِهاءِ صَعائِدٍ

بَينَ السَليلِ وَمَدفَعِ السُلّانِ

سَبَداً مِنَ التَنّومِ يَخبِطُهُ النَدى

وَنَوادِراً مِن حَنظَلِ الخُطبانِ

حَتّى إِذا أَفِدِ العَشِيُّ تَرَوَّحا

لِمَبيتِ رِبعِيِّ النِتاجِ هَجانِ

طالَت إِقامَتُهُ وَغَيَّرَ عَهدَهُ

رِهَمُ الرَبيعِ بِبُرقَةِ الكَبَوانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة درس المنا بمتالع فأبان

قصيدة درس المنا بمتالع فأبان لـ لبيد بن ربيعة العامري وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن لبيد بن ربيعة العامري

لبيد بن ربيعة بن مالك أبو عقيل العامري. أحد الشعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية. من أهل عالية نجد. أدرك الإسلام، ووفد على النبي (صلى الله عليه وسلم) . يعد من الصحابة، ومن المؤلفة قلوبهم. وترك الشعر فلم يقل في الإسلام إلا بيتاً واحداً. وسكن الكوفة وعاش عمراً طويلاً. وهو أحد أصحاب المعلقات[١]

تعريف لبيد بن ربيعة العامري في ويكيبيديا

أبو عقيل لَبيد بن ربيعة بن مالك العامِري من عامر بن صعصعة من قبيلة هوازن .(توفي 41 هـ / 661م) صحابي وأحد الشعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية، عمه ملاعب الأسنة وأبوه ربيعة بن مالك والمكنى ب«ربيعة المقترين» لكرمه. من أهل عالية نجد، مدح بعض ملوك الغساسنة مثل: عمرو بن جبلة وجبلة بن الحارث. أدرك الإسلام، ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم مسلما، ولذا يعد من الصحابة، ومن المؤلفة قلوبهم. وترك الشعر فلم يقل في الإسلام إلا بيتاً واحداً. سكن الكوفة وعاش عمراً طويلاً. وهو أحد أصحاب المعلقات.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي