دعوناك والهجران دونك دعوة

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٨:١١، ٣١ مارس ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دعوناك والهجران دونك دعوة لـ أبو فراس الحمداني

اقتباس من قصيدة دعوناك والهجران دونك دعوة لـ أبو فراس الحمداني

دَعَوناكَ وَالهِجرانُ دونَكَ دَعوَةً

أَتاكَ بِها يَقظانَ فِكرُكَ لا البُردُ

فَأَصبَحتَ مابَينَ العَدُوِّ وَبَينَنا

تَجارى بِكَ الخَيلُ المُسَوَّمَةُ الجُردُ

أَتَيناكَ أَدنى مانُجيبُكَ جُهدَنا

فَأَهوَنَ سَيرِ الخَيلِ مِن تَحتِنا الشَدُّ

بِكُلِّ نِزارِيٍّ أَتَتكَ بِشَخصِهِ

عَوائِدُ مِن حالَيكَ لَيسَ لَها رَدُّ

نُباعِدُهُم وَقتاً كَما يُبعَدُ العِدى

وَنُكرِمُهُم وَقتاً كَما يُكرَمُ الوَفدُ

وَنَدنو دُنُوّاً لا يُوَلَّدُ جُرأَةً

وَنَجفو جَفاءً لايُوَلِّدُهُ زُهدُ

أَفضَت عَلَيهِ الجودَ مِن قَبلِ هَذِهِ

وَأَفضَلُ مِنهُ ما يُؤَمِّلُهُ بَعدُ

وَحُمرِ سُيوفٍ لا تَجِفُّ لَها ظُبىً

بِأَيدي رِجالٍ لا يُحَطُّ لَها لِبدُ

وَزُرقٍ تَشُقُّ البُردَ عَن مُهَجِ العِدى

وَتَسكُنُ مِنهُم أَينَما سَكَنَ الحِقدُ

وَمُصطَحَباتٍ قارَبَ الرَكضُ بَينَها

وَلَكِن بِها عَن غَيرِها أَبَداً بُعدُ

نُشَرِّدُهُم ضَرباً كَما شَرَّدَ القَطا

وَنَنظِمُهُم طَعناً كَما نُظِمَ العِقدُ

لَئِن خانَكَ المَقدورُ فيما نَوَيتَهُ

فَما خانَكَ الرَكضُ المَواصِلُ وَالجُهدُ

تُعادُ كَما عَوَّدتَ وَالهامُ صَخرُها

وَيُبنى بِها المَجدُ المُؤَثَّلُ وَالحَمدُ

فَفي كَفِّكَ الدُنيا وَشيمَتُكَ العُلا

وَطائِرُكَ الأَعلى وَكَوكَبَكَ السَعدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دعوناك والهجران دونك دعوة

قصيدة دعوناك والهجران دونك دعوة لـ أبو فراس الحمداني وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن أبو فراس الحمداني

أبو فِراس الحَمْداني، الحارثُ بن سعيد بن حمْدان التَّغلِبي الرَّبْعي، أميرٌ شاعرٌ فارِسٌ، وهو ابنُ عَمِّ سيفِ الدولة. كان الصاحبُ ابنُ عبَّادٍ يقولُ: «بُدئَ الشِّعرُ بمَلِكٍ وخُتِمَ بمَلِكٍ.» يعني: امرأَ القيسِ وأبا فِراسٍ. وله وقائعُ كثيرةٌ قاتلَ بها بين يدَي سيفِ الدَّولة. وكان سيفُ الدَّولةِ يحبُّه ويُجلُّه ويَستصحبُه في غزَواته، ويُقدِّمه على سائرِ قَومه. كان يَسكُن مَنْبِجَ (بين حلَبٍ والفُرات)، ويتنقَّلُ في بلاد الشَّام. وأسَرَتْه الرُّومُ في بعضِ وَقائعِها بمَنْبِجَ (سنة ٣٥١ه) وكان مُتقلِّدًا لها، فامتازَ شعرُه في الأسرِ برُوميَّاتِه، وماتَ قَتيلًا في صَدَد (على مقرَبة من حِمص)، قتلَه أحدُ أتباعِ أبي المعالي بنِ سيف الدَّولة، وكان أبو فراس خالَ أبي المعالي وبينَهُما تنافسٌ.

مولِدُه سنة عشرين وثلاثمائة – ووفاتُه سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة هجرية.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي