راحت فصح بها السقيم

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ٠٠:٥٤، ٣١ مارس ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة راحت فصح بها السقيم لـ ابن زيدون

اقتباس من قصيدة راحت فصح بها السقيم لـ ابن زيدون

راحَت فَصَحَّ بِها السَقيم

ريحٌ مُعَطَّرَةُ النَسيم

مَقبولَةٌ هَبَّت قَبولاً

فَهيَ تَعبَقُ في الشَميم

أَفَضيضُ مِسكٍ أَم بَلَنسِيَةٌ

لِرَيّاها نَميم

بَلَدٌ حَبيبٌ أُفقُهُ

لِفَتىً يَحُلُّ بِهِ كَريم

أَيها أَبا عَبدِ الإِلَهِ

دُعاءُ مَغلوبِ العَريم

إِن عيلَ صَبري مِن فِراقِكَ

فَالعَذابُ بِهِ أَليم

أَو أَتبَعَتكَ حَنينَها

نَفسي فَأَنتَ لَها قَسيم

ذِكرى لِعَهدِكَ كَالسُهادِ

سَرى فَبَرَّحَ بِالسَليم

مَهما ذَمَمتُ فَما زَماني

في ذِمامِكَ بِالذَميم

زَمَنٌ كَمَألوفِ الرَضاعِ

يَشوقُ ذِكراهُ الفَطيم

أَيّامَ أَعقِدُ ناظِرَيَّ

بِذَلِكَ المَرأى الوَسيم

فَأَرى الفُتُوَّةَ غَضَّةً

في ثَوبِ أَوّاهٍ حَليم

أَللَهُ يَعلَمُ أَنَّ حُبَّ

كَ مِن فُؤادي بِالصَميم

وَلَئِن تَحَمَّلَ عَنكَ لي

جِسمٌ فَعَن قَلبٍ مُقيم

قُل لي بِأَيِّ خِلالِ سَروِكَ

قَبلُ أُفتَنُ أَو أَهيم

أَبِمَجدِكَ العَمَمِ الَّذي

نَسَقَ الحَديثَ مَعَ القَديم

أَم ظَرفِكَ الحُلوِ الجَنى

أَم عِرضِكَ الصافي الأَديم

أَم بِرِّكِ العَذبِ الجَمامِ

وَبِشرِكَ الغَضِّ الجَميم

أَم بِالبَدائِعِ كَاللَآلِئِ

مِن نَثيرٍ أَو نَظيم

وَبَلاغَةٍ إِن عُدَّ أَهلوها

فَأَنتَ لَهُم زَعيم

فِقَرٌ تَسوغُ بِها المُدامُ

إِذا تَكَرَّرَها النَديم

إِن أَشمَسَت تِلكَ الطَلاقَةُ

فَالنَدى مِنها مُقيم

إِنَّ الَّذي قَسَمَ الحُظوظَ

حَباكَ بِالخُلُقِ العَظيم

لا أَستَزيدُ اللَهَ نُعمى

فيكَ لا بَل أَستَديم

فَلَقَد أَقَرَّ العَينَ أَنَّكَ

غُرَّةُ الزَمَنِ البَهيم

حَسبي الثَناءُ لِحُسنِ بِرِّ

كَ ما بَدا بَرقٌ فَشيم

ثُمَّ الدُعاءُ بِأَن تَهَنَّأَ

طولَ عَيشِكَ فو نَعيم

ثُمَّ السَلامُ تُبَلَّغَنهُ

فَغَيبُ مُهديهِ سَليم

شرح ومعاني كلمات قصيدة راحت فصح بها السقيم

قصيدة راحت فصح بها السقيم لـ ابن زيدون وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن ابن زيدون

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد. وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف. فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد. ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين. وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا. ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي. وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.[١]

تعريف ابن زيدون في ويكيبيديا

أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن زيدون المخزومي القرشي المعروف بـابن زيدون (394هـ/1003م في قرطبة - أول رجب 463 هـ/5 أبريل 1071 م) وزير وكاتب وشاعر أندلسي، عُرف بحبه لولادة بنت المستكفي.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن زيدون - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي