سأقفل باب القصيدة

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٥:٤٢، ٢ أكتوبر ٢٠٢١ بواسطة imported>Al-Adab
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سأقفل باب القصيدة لـ نزار قباني

1
سأقفل باب القصيدة ..
حتى تنامي ..
وأشطب كل السطور،
وكل النقاط ،
وكل الدوائر، حتى تنامي ..
وسوف أؤجل عشقي قليلا ..
وحزني قليلا ..
وقيلولتى فوق قطن يديك .. قليلا
فأنت تعبت بفوضى حروفي
وفوضى مزاجى..
وفوضى وعودي
وإني تعبت من الحفر فوق الرخام.

2
سأقفل باب جميع اللغات..
فليس لدي كلام،
يغطي المسافة بين صهيل يدي
وبين هديل الحمام ..
وليس لدي قصيدة شعر
بها تنعمين ببعض السلام ..

3
سأقفل باب جنوني قليلا..
وأترك كل الحماقات خلفي.
وفكر البداوة خلفي.
وعصر التخلف خلفي.
وأترك شأن الغرام
لأهل الغرام …

4
سأقفل باب الشرايين
حتى تنامي
فمنذ ثلاثين عاماً
ونهدك ..
ينزف مثل المسيح أمامي
ومنذ ثلاثين عاماً ..
أفتش عن وردة الشعر
تحت الركام ..

5
خذي حبة .. ضد شوقي إليك.
وواحدة ..
ضد شِعري الذى يتوضأ كل صباح
بماء الينابيع فى ركبتيك ..
وواحدة ..
ضد كل العصافير .. كى لا تجئ ..
لتلتقط القمح من شفتيك ..
خذي نصف عمري ، ونامي.
خذي كل عمري ، ونامي.
فبعد ثلاثين عاما من الشعر ، والعشق ..
كم أنت فى حاجة أن تنامي ..

6
خذي ما كتبت ..
وما سوف أكتب ..
إني تعبت من السير فوق الصفيح
وفوق الزجاج
تعبت من الحب ، أسرقه من ثقوب الخيام

7
أردت صياغة عينيك شعراً ..
ولكنني ما وصلت لشئ ..
فكل الكتابات، قبلك صفر.
وكل الكتابات بعدك صفر.
فهل من كلام يقولك ..
دون كلام ؟؟

عن نزار قباني

نزار قباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) شاعر سوري معاصر من مواليد مدينة دمشق.

تعريفه من ويكيبيديا

نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.—قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة : (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا).

على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي