سل الخلصاء ما صنعوا بعهدي

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٣:٤٠، ٢٢ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سل الخلصاء ما صنعوا بعهدي لـ إبراهيم عبد القادر المازني

اقتباس من قصيدة سل الخلصاء ما صنعوا بعهدي لـ إبراهيم عبد القادر المازني

سل الخلصاء ما صنعوا بعهدي

أضاعوه وكم هزلوا بجدي

ركبت إليهم ظهر الأماني

على ثقة فعدت أذم وخدي

وصلت بحبلهم حبلي فلما

نأوا عني قطعت حبال ودي

وكانوا حليتي فعطلت منها

وغمدي فالحسام بغير غمد

أذم العيش بعدهم ومن لي

بمن يدري أذموا العيش بعدي

وما راجعت صبري غير أني

أكتم لوعتي في الشوق جهدي

ولو أطلقت شوقي بل نحري

وروى وبل غاديتيه خدي

جفاءٌ في مطاويه حفاظٌ

كحسن القد في أسمال برد

وكم من نزوةٍ للقلب عندي

وهجعة سلوةٍ وقيام وجد

على أني وإن أطرب لقربٍ

ليعجبني عن المخفار بعدي

إذا ما ضن بالتسليم قومٍ

فإن الجود بالتوديع ردى

لكلٍّ في احتمال الناس طبعٌ

ولست على تملقهم بجلد

وغر ماضغ بالغيب لحمي

خلاه الذم إذ جدنا بحمد

صفوت له على العلات دهراً

فرنق بالسفاهة ماء وردي

وكنت إذا هتفت به أتتني

قوارص شر ما يحبو ويهدي

وإني حين تغشاني أذاةٌ

ليشفع للمسيء الود عندي

فإن يسبق إلى كفر وظلم

فقد سبقت يداي له برفد

ظلمتك أن تخذتك لي وليّاً

ولو أنصفت كان سواك قصدي

غروراً كان ما وعدت ظنوني

وأشقى الناس مغرور بوعد

أيغضبه السكوت وقد سكتنا

ولو قلنا لما أرضاه نقدي

وجهلٌ بين في غير شاكٍ

تعرضه لشاك مستعد

مضى زمن التسامع والتغاضي

وذا زمن الترامي والتحدي

لئن أعلى خسيستهم سكوتي

فسوف يحطها بدئي وعودي

وإن أثمر لهم ذماً كثيراً

فهم غرسوا بذور الذم عندي

شرح ومعاني كلمات قصيدة سل الخلصاء ما صنعوا بعهدي

قصيدة سل الخلصاء ما صنعوا بعهدي لـ إبراهيم عبد القادر المازني وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن إبراهيم عبد القادر المازني

إبراهيم بن محمد بن عبد القادر المازني. أديب مجدد، من كبار الكتاب، امتاز بأسلوب حلو الديباجة، تمضي فيه النكتة ضاحكة من نفسها، وتقسو فيه الحملة صاخبة عاتية. نسبته إلى (كوم مازن) من المنوفية بمصر، ومولده ووفاته بالقاهرة. تخرج بمدرسة المعلمين، وعانى التدريس، ثم الصحافة وكان من أبرع الناس في الترجمة عن الإنكليزية. ونظم الشعر، وله فيه معان مبتكرة اقتبس بعضها من أدب الغرب، ثم رأى الانطلاق من قيود الأوزان والقوافي فانصرف إلى النثر. وقرأ كثيراً من أدب العربية والإنكليزية، وكان جلداً على المطالعة وذكر لي أنه حفظ في صباه (الكامل للمبرد) غيباً، وكان ذلك سر الغنى في لغته. وعمل في جريدة (الأخبار) مع أمين الرافعي، و (البلاغ) مع عبد القادر حمزة وكتب في صحف يومية أخرى، وأصدر مجلة (الأسبوع) مدة قصيرة، وملأ المجلات الشهرية والأسبوعية المصرية بفيض من مقالاته لا يغيض. وهو من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة. له (ديوان شعر - ط) ، وله: (حصاد الهشيم - ط) مقالات، و (إبراهيم الكاتب - ط) جزآن، قصة، و (قبض الريح - ط) ، و (صندوق الدنيا - ط) ، و (ديوان شعر - ط) جزآن صغيران، و (رحلة الحجاز - ط) و (بشار بن برد - ط) ، وترجم عن الإنكليزية (مختارات من القصص الإنجليزي - ط) و (الكتاب الأبيض الإنجليزي - ط) .[١]

تعريف إبراهيم عبد القادر المازني في ويكيبيديا

إبراهيم عبد القادر المازني (10 أغسطس 1889 - 10 أغسطس 1949م) شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي مصري من شعراء العصر الحديث، عرف كواحد من كبار الكتاب في عصره كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء الفطاحل حيث تمكن من أن يوجد لنفسه مكاناً بجوارهم، على الرغم من اتجاهه المختلف ومفهومه الجديد للأدب، فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان. يستطيع الكاتب عن الشخصيات أن يختار المهنة التي تناسب الشخصيات التي يقدمها ولكن من الصعب أن يتخيل أحدا للمازني مهنة غير الأدب، «فخيل إليه أنه قادر على أن يعطي الأدب حقه، وأن يعطي مطالب العيش حقها، فلم يلبث غير قليل حتى تبيّن لهُ أنه خلق للأدب وحده، وأن الأدب يلاحقه أينما ذهب فلا يتركه حتى يعيده إلى جواره». حاول المازني الإفلات من استخدام القوافي والأوزان في بعض أشعاره فانتقل إلى الكتابة النثرية، وخلف وراءه تراثا غزيرا من المقالات والقصص والروايات بالإضافة للعديد من الدواوين الشعرية، كما عرف كناقد متميز .[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي