شجا قلبه أظعان سعدى السوالك

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٥:١٨، ١١ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شجا قلبه أظعان سعدى السوالك لـ كثير عزة

اقتباس من قصيدة شجا قلبه أظعان سعدى السوالك لـ كثير عزة

شَجا قَلبَهُ أَظعانُ سُعدى السَوالِكُ

وَأَجمالُها يَومَ البُلَيدِ الرَواتِكُ

أَقولُ وَقَد جاوَزنَ أَعلامَ ذي دَمٍ

وَذي وَجَمى أَو دونَهُنَّ الدَوانِكُ

تَأَمَّل كَذا هَل تَرعَوي وَكَأَنَّما

مَوائِجُ شيزى أَمرَحتَها الدَوامِكُ

وَهَل تَرَيني بَعدَ أَن تُنزَعَ البُرى

وَقَد أُبنَ أَنضاءً وَهُنَّ زَواحِكُ

وَرَدنَ بُصاقاً بَعدَ عِشرينَ لَيلَةً

وَهُنَّ كَليلاتُ العُيونِ رَكائِكُ

فَأُبنَ وَما مِنهُنَّ مِن ذاتِ نَجدَةٍ

وَلَو بَلَغَت إِلّا تُرى وَهيَ زاحِكُ

نَفى السَيرُ عَنها كُلَّ جاءِ إِقامَةٍ

فَهُنَّ رَذايا بِالطَريقِ تَرائِكُ

وَحُمِّلَتِ الحاجاتِ خوصاً كَأَنَّها

وَقد ضَمِرَت صُفرُ القِسِيِّ العَواتِكُ

وَمَقرُبَةٌ دُهمٌ وَكُمتٌ كَأَنَّها

طَماطِمُ يوفونَ الوُفورَ هَنادِكُ

كَأَنَّ عَدَولِيّاً زُهاءَ حُمولَها

غَدَت تَرتَمي الدَهنا بِها وَالدَهالِكُ

وَفَوقَ جِمالِ الحَيِّ بيضٌ كَأَنَّها

عَلى الرَقمِ آرامُ الأَثيلِ الأَوارِكُ

ظِباءُ خَريفٍ حَشَّت السَدرَ خُضَّع

ثَنى سِربَها أَطفالُهُنَّ العَوالِكُ

فَما زِلتُ أُبقي الظَعنَ حَتّى كَأَنَّها

أَواقي سَدىً تَغتالُهُنَّ الحَوائِكُ

فَإِنَّ شِفائي نَظرَة إِن نَظَرتُها

إِلى ثافِلٍ يَوماً وَخَلفي شَنائِكُ

وَإِن بَدَتِ الخَيماتُ مِن بَطنِ أَرثَدٍ

لَنا وَفِيافي المَرخَتَينِ الدَكادِكُ

تَجَنَّبتَ لَيلى عنوَةً أَن تَزورَها

وَأَنتَ اِمرُؤٌ في اَهلِ وُدِّكَ تارِكُ

أَقولُ إِذا الحَيّانِ كَعبٌ وَعامِرٌ

تَلاقوا وَلَفَّتنا هُناكَ المَناسِكُ

جَزى اللَهُ حَيّاً بالموقر نَضرَةً

وَجادَت عَلَيهِ الرائِحاتُ الهَواتِكُ

بِكُلِّ حَثيثِ الوَبلِ زَهرٍ غَمامُهُ

لَهُ دِرَرٌ بِالقَسطَلَينِ حَواشِكُ

كَما قَد عَمَمتَ المُؤمِنينَ بِنائِلٍ

أَبا خالِدٍ صَلَّت عَلَيكَ المَلائِكُ

وَما يَكُ مِنّي قَد أَتاكَ فَإِنَّهُ

عِتابٌ أَبا مَروانَ وَالقَلبُ سادِكُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة شجا قلبه أظعان سعدى السوالك

قصيدة شجا قلبه أظعان سعدى السوالك لـ كثير عزة وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن كثير عزة

كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن مليح من خزاعة وأمه جمعة بنت الأشيم الخزاعية. شاعر متيم مشهور، من أهل المدينة، أكثر إقامته بمصر ولد في آخر خلافة يزيد بن عبد الملك، وتوفي والده وهو صغير السن وكان منذ صغره سليط اللسان وكفله عمه بعد موت أبيه وكلفه رعي قطيع له من الإبل حتى يحميه من طيشه وملازمته سفهاء المدينة. واشتهر بحبه لعزة فعرف بها وعرفت به وهي: عزة بنت حُميل بن حفص من بني حاجب بن غفار كنانية النسب كناها كثير في شعره بأم عمرو ويسميها تارة الضميريّة وابنة الضمري نسبة إلى بني ضمرة. وسافر إلى مصر حيث دار عزة بعد زواجها وفيها صديقه عبد العزيز بن مروان الذي وجد عنده المكانة ويسر العيش. وتوفي في الحجاز هو وعكرمة مولى ابن عباس في نفس اليوم فقيل: مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس.[١]

تعريف كثير عزة في ويكيبيديا

كثير عزة بن عبد الرحمن بن الأسود الخزاعي (23 هـ - 105 هـ 644 - 723م): شاعر، متيم مشهور. من أهل المدينة، وكان يتنقل بين العراق والشام ومصر وموطنه الحجاز. يقال له «كثير عزة»، وكان قد تتيم بعزة، وشبب بها، وأخباره مع عزة بنت حميل الضمرية كثيرة، وكان عفيفا في حبه، قال أبو الطيب الوشاء: «قيل لكثير عزة: هل نلت من عزة شيئا طول مدتك؟ فقال: لا والله، إنما كنت إذا اشتد بي الأمر أخذت يدها فإذا وضعتها على جبيني وجدت لذلك راحة».وراوي شعره غلامه عبد الله بن ذكوان.وكان مفرط القصر دميما، في نفسه شمم وترفع، وفد على عبد الملك بن مروان، فازدرى منظره، ولما عرف أدبه رفع مجلسه، فاختص به، وبني مروان يعظمونه ويكرمونه، قال المرزباني: «كان شاعر أهل الحجاز في الإسلام، لا يقدمون عليه أحدا». كان من أصحاب محمد بن الحنفية ابن الخليفة علي بن أبي طالب، وفي المؤرخين من يذكر أنه من غلاة الشيعة، وينسبون إليه القول بالتناسخ، قال الزبير بن بكار: «كان كثير شيعيا، يقول بتناسخ الأرواح، وكان خشبيا يؤمن بالرجعة».وكان كثير يفد على ولاة الأمصار يمدحهم ويأخذ الجوائز أمثال بشر بن مروان. وقد بذل كثير الخزاعي جهد ما يستطيع ليلحق نسبه بقريش، فبعثه عبد الملك بن مروان لإثارتها بين قبائل الكوفة فاشعل فتيلها بتنصله من خزاعة وبانتسابه إلى قريش،وأمره عبد الملك بن مروان أن يقول ذلك في منابر الكوفة، ورماه على مسجد بارق، وكانت خزاعة أخو بارق، فلما رآه سراقة البارقي في المسجد، عرفه وقال له: «إن قلت هذا على المنبر، قتلتك قحطان وأنا أوّلهم». وهجاه شعراء بارق، منهم سراقة وميسرة أبو علقمة. فانصرف كثير إلى الحجاز، ولم يعد إلى عبد الملك بن مروان، ولم يعود بعد ذلك إلى العراق أبداً.توفي بالمدينة المنورة في يوم واحد هو وعكرمة البربري، فقالت الناس: «مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس»، وذلك في أول خلافة هشام بن عبد الملك سنة 105 هـ، وهو ابن نيف وثمانين عاماً، قال المرزباني: «وتوفي عكرمة مولى ابن عباس وكثير بالمدينة في يوم واحد سنة خمس ومائة في ولاية يزيد بن عبد الملك. وقيل توفي في أول خلافة هشام وقد زاد واحدة أو اثنين على ثمانين سنة». له «ديوان شعر - مطبوع»، وللزبير بن بكار «أخبار كثير».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. كثير عزة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي