عفت غيقة من أهلها فحريمها

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٨:١٧، ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ بواسطة Adab (نقاش | مساهمات) (اضافة تصنيف)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عفت غيقة من أهلها فحريمها لـ كثير عزة

اقتباس من قصيدة عفت غيقة من أهلها فحريمها لـ كثير عزة

عَفَت غَيقَةٌ مِن أَهلِها فَحَريمُها

فَبُرقَةُ حِسمى قاعُها فَصَريمُها

وَهاجَتكَ أَطلالٌ لِعَزَّةَ بِاللَوى

يَلوحُ بِأَطرافِ البِراقِ رُسومُها

إِلى المِئبَرِ الداني مِنَ الرَملِ ذي الغَضا

تَراها وَقَد أَقوَت حَديثاً قَديمُها

وَقالَ خَليلي يَومَ رُحنا وَفُتِّحَت

مِنَ الصَدرِ أَشراجٌ وَفُضَّت خُتومُها

أَصابَتكَ نَبلُ الحاجِبِيَّةِ إِنَّها

إِذا ما رَمَت لا يَستَبِلُّ كَليمُها

كَأَنَّكَ مَردوعٌ مِنَ الشَمسِ مَطرَدٌ

يُفارِقُهُ مِن عُقدَةِ البُقعِ هيمُها

أَخو حَيَّةٍ عَطشى بِأَرضٍ ظَميئَةٍ

تَجَلَّلَ غَشياً بَعدَ غَشيٍ سَليمُها

إِذا شَحَطَت يَوماً بِعَزَّةَ دارُها

عَنِ الحَيِّ صَفقاً فَاِستَمَرَّ مَريرُها

فَإِن تُمسِ قَد شَطَّت بِعَزَّةً دارُها

وَلَم يَستَقِم وَالعَهدَ مِنها زَعيمُها

فَقَد غادَرَت في القَلبِ مِنّي زَمانَةً

وَلِلعَينِ عَبراتٍ سَريعاً سُجومُها

فَذوقي بِما جَشَّمتِ عَيناً مَشومَةً

قَذاها وَقَد يَأتي عَلى العَينِ شومُها

فَلا تَجزَعي لَمّا نَأَت وَتَزَحزَحَت

بِعَزَّةَ دوراتُ النَوى وَرُجومُها

وَلي مِنكِ أَيّامٌ إِذا شَحَطَ النَوى

طِوالٌ وَلَيلاتٌ تَزولُ نُجومُها

قَضى كُلُّ ذي دينٍ فَوفّى غَريمَهُ

وَعَزَّةُ مَمطولٌ مُعنّىً غَريمُها

إِذا سُمتُ نَفسي هَجَرَها وَاِجتِنابَها

رَأَت غَمَراتِ المَوتِ في ما أَسومُها

إِذا بِنتِ بانَ العُرفُ إِلّا أَقَلَّهُ

مِنَ الناسِ وَاِستَعلى الحَياةَ ذَميمُها

وَتُخلِقُ أَثوابُ الصِيا وَتَنَكَّرَت

نَواحٍ مِنَ المَعروفِ كانَت تُقيمُها

فَهَل تَجزِيَنّي عَزَّةُ القَرضَ بِالهَوى

ثَواباً لِنَفسٍ قَد أُصيبَ صَميمُها

بِأَنّيَ لَم تَبلُغ لَها ذا قَرابَةٍ

أَذاتي وَلَم أُقرِر لِواسٍ يَذيمُها

مَتى ما تَنالا بِيَ الأولى يَقصِبونَها

إِلَيَّ وَلا يُشتَم لَدَيَّ حَميمُها

وَقَد عَلِمَت بِالغَيبِ أَن لَن أُوَدَّها

إِذا هِيَ لَم يَكرُم عَلَيَّ كَريمُها

فَإِن وَصَلتَنا أُمُّ عَمرٍو فَإِنَّنا

سَنَقبَلُ مِنها الوُدَّ أَو لا نَلومُها

فَلا تَزجِرِ الغاوينَ عَن تَبَعِ الصِبا

وَأَنتَ غَوِيُّ النَفسِ قِدماً سَقيمُها

بِعَزَّةَ مَتبولٌ إِذا هِيَ فارَقَت

مُعَنّى بِأَسبابِ الهَوى ما يَريمُها

وَلَمّا رَأَيتُ النَفسَ نَفساً مُصابَةً

تَداعى عَلَيها بَثُّها وَهُمومُها

عَزَمتُ عَلَيها أَمرَها فَصَرَمتُهُ

وَخَيرُ بَديعاتِ الأُمورِ عَزيمُها

وَما جابَةُ المِدرى خَذولٌ خَلا لَها

أَراكٌ بِذي الرَيّانِ دانٍ صَريمُها

بِأَحسَنَ مِنها سُنَّةً وَمُقَلَّداً

إِذا ما بَدَت لَبّاتُها وَنَظيمُها

وَتَفرُقُ بِالمِدرى أَثيثاً نَباتُهُ

كَجَنَّةِ غَربيبٍ تَدَلَّت كُرومُها

إِذا ضَحِكَت لَم تَنتَهِز وَتَبَسَّمَت

ثَنايا لَها كَالمُزنِ غُرٌّ ظُلومُها

كَأَنَّ عَلى أَنيابِها بَعدَ رَقدَةٍ

إِذا اِنتَبَهَت وَهناً لِمَن يَستَنيمُها

مُجاجَةَ نَحلٍ في أَباريقِ صَفقَةٍ

بِصَهباءَ يَجري في العِظامِ هَميمُها

رَكودُ الحُمَيّا وَردَةُ اللَونِ شابَها

بِماءِ الغَوادي غَيرَ رَنقٍ مُديمُها

فَإِن تَصدُفي يا عَزَّ عَنّي وَتَصرِمي

وَلا تَقبَلي مِنّي خِلالاً أَسومُها

فَقَد أَقطَعُ المَوماةَ يَستَنُّ آلُها

بِها جيفُ الحَسرى يَلوحُ هَشيمُها

عَلى ظَهرِ حُرجوجٍ يُقَطَّعُ بِالفَتى

نِعافَ الفَيافي سَبتُها وَرَسيمُها

وَقَد أَزجُرُ العَوجاءَ أَنقَبَ خُلُّها

مَناسِمُها لا يَستَبِلُّ رَثيمُها

وَقَد غَيَّبَت سُمراً كَأَنَّ حُروفَها

مَواثِمُ وَضّاحٍ يَطيرُ جَريمُها

وَلَيلَةِ إيجافٍ بِأَرضٍ مَخوفَةٍ

تَقَتني بِجَوناتِ الظَلامِ نُجومُها

فَبِتُّ أُساري لَيلَها وَضَريبَها

عَلى ظَهرِ حُرجوجٍ نَبيلٍ حَزيمُها

تُواهِقُ أَطلاحاً كَأَنَّ عُيونَها

وَقيعٌ تَعادَت عَن نِطافٍ هَزومُها

أَضَرَّ بِها الإِدلاجُ حَتّى كَأَنَّها

مِنَ الأَينِ خِرصانٌ نَحاها مُقيمُها

تُنازِعُ أَشرافَ الإِكامِ مَطِيَّتي

مِنَ اللَيلِ سيجاناً شديدا فُحومُها

بِمُشرِفَةِ الأَجداثِ خاشِعَةِ الصُوى

تَداعى إِذا أَمسَت صَداها وَبومُها

إِذا اِستَقبَلَتها الريحُ حالَ رُغامُها

وَحالَفَ جَولانَ السَرابِ أَرومُها

يُمَشّي بِحِزّانِ الإِكامِ وِبِالرُبى

كَمُستَكبرٍ ذي مَوزَجَينِ ظَليمُها

رَأَيتُ بِها العوجَ اللَهاميمَ تَغتَلي

وَقَد صُقِلَت صَقلاً وَتَلَّت جُسومُها

تُراكِلُ بِالأَكوارِ مِن كُلِّ صَيهَبٍ

مِنَ الحَرِّ أَثباجاً قَليلاً لُحومُها

وَلَو تَسأَلينَ الرَكبَ في كُلِّ سَربَخٍ

إِذا العيسُ لَم يَنبِس بِلَيلٍ بَغومُها

مِنَ الحُجرَةِ القُصوى وَراءَ رِحالِها

إِذا الأُسدُ بِالأَكوارِ طافَ رَزومُها

وَجَرَّبتُ إِخوانَ الصَفاءِ فَمِنهُمُ

حَميدُ الوِصالِ عِندَنا وَذَميمُها

وَأَعلَمُ أَنّي لا أُسَربَلُ جُنَّةً

مِنَ المَوتِ مَعقودً عَلَيَّ تَميمُها

وَمَن يَبتَدِع ما لَيسَ مِن سوسِ نَفسِهِ

يَدَعهُ وَيغلِبهُ عَلى النَفسِ خيمَها

شرح ومعاني كلمات قصيدة عفت غيقة من أهلها فحريمها

قصيدة عفت غيقة من أهلها فحريمها لـ كثير عزة وعدد أبياتها ثلاثة و خمسون.

عن كثير عزة

كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن مليح من خزاعة وأمه جمعة بنت الأشيم الخزاعية. شاعر متيم مشهور، من أهل المدينة، أكثر إقامته بمصر ولد في آخر خلافة يزيد بن عبد الملك، وتوفي والده وهو صغير السن وكان منذ صغره سليط اللسان وكفله عمه بعد موت أبيه وكلفه رعي قطيع له من الإبل حتى يحميه من طيشه وملازمته سفهاء المدينة. واشتهر بحبه لعزة فعرف بها وعرفت به وهي: عزة بنت حُميل بن حفص من بني حاجب بن غفار كنانية النسب كناها كثير في شعره بأم عمرو ويسميها تارة الضميريّة وابنة الضمري نسبة إلى بني ضمرة. وسافر إلى مصر حيث دار عزة بعد زواجها وفيها صديقه عبد العزيز بن مروان الذي وجد عنده المكانة ويسر العيش. وتوفي في الحجاز هو وعكرمة مولى ابن عباس في نفس اليوم فقيل: مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس.[١]

تعريف كثير عزة في ويكيبيديا

كثير عزة بن عبد الرحمن بن الأسود الخزاعي (23 هـ - 105 هـ 644 - 723م): شاعر، متيم مشهور. من أهل المدينة، وكان يتنقل بين العراق والشام ومصر وموطنه الحجاز. يقال له «كثير عزة»، وكان قد تتيم بعزة، وشبب بها، وأخباره مع عزة بنت حميل الضمرية كثيرة، وكان عفيفا في حبه، قال أبو الطيب الوشاء: «قيل لكثير عزة: هل نلت من عزة شيئا طول مدتك؟ فقال: لا والله، إنما كنت إذا اشتد بي الأمر أخذت يدها فإذا وضعتها على جبيني وجدت لذلك راحة».وراوي شعره غلامه عبد الله بن ذكوان.وكان مفرط القصر دميما، في نفسه شمم وترفع، وفد على عبد الملك بن مروان، فازدرى منظره، ولما عرف أدبه رفع مجلسه، فاختص به، وبني مروان يعظمونه ويكرمونه، قال المرزباني: «كان شاعر أهل الحجاز في الإسلام، لا يقدمون عليه أحدا». كان من أصحاب محمد بن الحنفية ابن الخليفة علي بن أبي طالب، وفي المؤرخين من يذكر أنه من غلاة الشيعة، وينسبون إليه القول بالتناسخ، قال الزبير بن بكار: «كان كثير شيعيا، يقول بتناسخ الأرواح، وكان خشبيا يؤمن بالرجعة».وكان كثير يفد على ولاة الأمصار يمدحهم ويأخذ الجوائز أمثال بشر بن مروان. وقد بذل كثير الخزاعي جهد ما يستطيع ليلحق نسبه بقريش، فبعثه عبد الملك بن مروان لإثارتها بين قبائل الكوفة فاشعل فتيلها بتنصله من خزاعة وبانتسابه إلى قريش،وأمره عبد الملك بن مروان أن يقول ذلك في منابر الكوفة، ورماه على مسجد بارق، وكانت خزاعة أخو بارق، فلما رآه سراقة البارقي في المسجد، عرفه وقال له: «إن قلت هذا على المنبر، قتلتك قحطان وأنا أوّلهم». وهجاه شعراء بارق، منهم سراقة وميسرة أبو علقمة. فانصرف كثير إلى الحجاز، ولم يعد إلى عبد الملك بن مروان، ولم يعود بعد ذلك إلى العراق أبداً.توفي بالمدينة المنورة في يوم واحد هو وعكرمة البربري، فقالت الناس: «مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس»، وذلك في أول خلافة هشام بن عبد الملك سنة 105 هـ، وهو ابن نيف وثمانين عاماً، قال المرزباني: «وتوفي عكرمة مولى ابن عباس وكثير بالمدينة في يوم واحد سنة خمس ومائة في ولاية يزيد بن عبد الملك. وقيل توفي في أول خلافة هشام وقد زاد واحدة أو اثنين على ثمانين سنة». له «ديوان شعر - مطبوع»، وللزبير بن بكار «أخبار كثير».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. كثير عزة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي