كنا كزوجي طائر

من موسوعة الأدب العربي
مراجعة ١٤:٥٤، ٣ أبريل ٢٠٢٢ بواسطة Adab-designer (نقاش | مساهمات) (اضافة صورة لأول أبيات القصيدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كنا كزوجي طائر لـ أبو القاسم الشابي

اقتباس من قصيدة كنا كزوجي طائر لـ أبو القاسم الشابي

كنَّا كَزَوْجَيْ طائرٍ

في دَوْحَةِ الحُبِّ الأَمينْ

نَتْلو أَناشيدَ المنى

بَيْنَ الخمائلِ والغُصُونْ

مُتَغَرِّدينَ مع البَلابلِ

في السُّهولِ وفي الحزونْ

مَلأَ الهَوَى كأْسَ الحَيَاةِ لنا

وشَعْشَعَها الفُتونْ

حتَّى إِذا كِدْنا نُرَشِّفَ

خَمْرَها غَضِبَ المَنُونْ

فَتَخَطَّفَ الكأسَ الخلوبَ

وحطَّمَ الجامَ الثَّمينْ

وأَراقَ خَمْرَ الحُبِّ

في وادي الكآبَةِ والأَنينْ

وأَهابَ بالحُبِّ الوديعِ

فودَّعَ العُشَّ الأَمينْ

وشدَا بلحنِ الموتِ

في الأُفُق الحزينِ المُسْتَكينْ

ثمَّ اختفى خَلْفَ الغُيومِ

كأَنَّهُ الطَّيفُ الحَزينْ

يا أَيُّها القلبُ الشَّجيُّ

إلامَ تُخْرِسُكَ الشُّجونْ

رُحْماكَ قَدْ عَذَّبْتَني بالصَّمتِ

والدَّمعِ الهَتُونْ

ماتَ الحَبيبُ وكلُّ مَا قَدْ

كُنْتَ ترجو أَن يكونْ

فاصْبِرْ على سُخْطِ الزَّمانِ

وما تُصَرِّفُهُ الشُّؤُونْ

فلَسَوْفَ يُنْقِذُكَ المَنُونُ

ويفرحُ الرُّوحُ السَّجينْ

وردُ الحَيَاةِ مُرَنَّقٌ

والموتُ مَوْرِدُهُ مَعينْ

ولرُبَّما شاقَ الرَّدى الدَّاجي

وأعماقُ المنونْ

قلباً تُرَوِّعُهُ الحَيَاةُ

ولا تُهادِنُهُ السُّنُونْ

ومَشَاعِراً حَسْرى يسيرُ بها

القُنُوطُ إلى الجُنونْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كنا كزوجي طائر

قصيدة كنا كزوجي طائر لـ أبو القاسم الشابي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن أبو القاسم الشابي

أبو القاسم بن محمد بن أبي القاسم الشابي. شاعر تونسي في شعره نفحات أندلسية، ولد في قرية الشابية من ضواحي توزر عاصمة الواحات التونسية في الجنوب. قرأ العربية بالمعهد الزيتوني بتونس وتخرج من مدرسة الحقوق التونسية وعلت شهرته. ومات شاباً بمرض الصدر ودفن في روضة الشابي بقريته. له (ديوان شعر -ط) و (كتاب الخيال الشعري عند العرب) و (آثار الشلبي -ط) و (مذكرات -ط) .[١]

تعريف أبو القاسم الشابي في ويكيبيديا

أبو القاسم الشَّابِّي الملقب بشاعر الخضراء (24 فبراير 1909 - 9 أكتوبر 1934م) شاعر تونسي من العصر الحديث ولد في قرية الشَّابِّية في ولاية توزر.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي