آقبغا عبد الواحد سيف الدين الناصري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

آقبغا عبد الواحد سيف الدين الناصري

تعريف وتراجم لـ آقبغا عبد الواحد سيف الدين الناصري

أقبغا الأمير سيف الدين الناصري المعروف بأقبغا عبد الواحد. تنقلت به الأحوال من الجمدارية إلى أن صار أمير مئة مقدّم ألف، أستاذ دار السلطان، مشد العمائر، مقدّم المماليك، أمير منزل خمس وظائف. وتأمر ولداه ناصر الدين محمد وشهاب الدين أحمد، وكان أخا الخوندة طغاي، امرأة أستاذه الآتي ذكرها إن شاء الله تعالى من حرف الطاء في مكانه. كان في أيام أستاذه في غاية التمكن والقدرة والتسلط والبأس والجبروت، لو ذكر اسمه للماء جمد، أو مر ذكره على الجمر خمد، ليس لأحد عنده مكانة، ولا يجد له خضوعاً ولا استكانة. ولما توفي الملك الناصر، وتولى ولده الملك المنصور أبو بكر صادره وسلمه إلى الأمير علاء الدين طيبغا المجدي، وأخذ منه كل ما يملكه، وأمر برد كل ما اغتصبه، وأخذه بالي العادية على الناس، ولم يبق له تصرف في ماله، إلى أن طلب مئة درهم فأعطاه إياها الأمير علاء الدين طبيغا المجدي. ولما تولى الملك الأشرف كجك أخرجه الأمير سيف الدين قوصون إلى دمشق، فأقام بها قليلاً، وتوجه مع الفخري إلى مصر، فرسم له الناصر أحمد بنيابة حمص، فحضر إليها، وأقام بها إلى جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وسبع مئة. ورسم بإحضاره إلى دمشق، فأتى إليها، وأقام بها من جملة أمراء المقدمين، فلما كان في شوال من السنة المذكورة حضر مرسوم الملك الصالح إسماعيل بإمساكه فأمسك هو والأمراء الذين اتهموا بالميل مع الناصر أحمد وأودع معتقلاً بقلعة دمشق، ثم إنه طُلب بعد قليل إلى مصر، فتوجه به الأمير بدر الدين بكتاش المنكورسي، وكان ذلك آخر العهد به.

أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).

_____________________________________________

 

آقبغا عبد الْوَاحِد الناصري تقدم عِنْد الناصري فِي الجمدارية ثمَّ تنقل مِنْهَا إِلَى الإستادارية وولّي مَعَ ذَلِك شاد العمائر ومقدم المماليك وَغير ذَلِك أَمر النَّاصِر ولديه أَحْمد ومحمدا وَكَانَ سَبَب تَقْدِيمه عِنْد النَّاصِر أَن النَّاصِر كَانَ تزوج أُخْته طغاي وَكَانَ جباراً كثير الظُّلم ثمَّ صودر فِي دولة الْمَنْصُور وسلّم لطيبغا المجدي وألزم برد مَا اغتصبه وَأَحَاطُوا بموجوده إِلَى أَن أعوزه وجود مائَة دِرْهَم من مَاله ثمَّ ولّي نِيَابَة حمص فِي أَيَّام المظّفر كجك ثمَّ إمرة دمشق ثمَّ طلب إِلَى مصر فِي أول دولة الصَّالح إِسْمَاعِيل فَكَانَ آخر الْعَهْد بِهِ وَذَلِكَ فِي سنة 744 وَهُوَ صَاحب الْمدرسَة الْمُجَاورَة لجامع الْأَزْهَر

-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي