أأرحل من مصر وطيب نعيمها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أأرحل من مصر وطيب نعيمها لـ بهاء الدين زهير

اقتباس من قصيدة أأرحل من مصر وطيب نعيمها لـ بهاء الدين زهير

أَأَرحَلُ مِن مِصرٍ وَطيبِ نَعيمِها

فَأَيُّ مَكانٍ بَعدَها لِيَ شائِقُ

وَأَترُكُ أَوطاناً ثَراها لِناشِقٍ

هُوَ الطيبُ لاما ضُمَّنَتهُ المَفارِقُ

وَكَيفَ وَقَد أَضحَت مِنَ الحُسنِ جَنَّةً

زَرابِيُّها مَبثوثَةٌ وَالنَمارِقُ

بِلادٌ تَروقُ العَينَ وَالقَلبَ بَهجَةً

وَتَجمَعُ مايَهوى تَقِيٌّ وَفاسِقُ

وَإِخوانَ صِدقٍ يَجمَعُ الفَضلُ شَملَهُم

مَجالِسُهُم مِمّا حَوَوهُ حَدائِقُ

أَسُكّانَ مِصرٍ إِن قَضى اللَهُ بِالنَوى

فَثَمَّ عُهودٌ بَينَنا وَمَواثِقُ

فَلا تَذكُروها لِلنَسيمِ فَإِنَّهُ

لِأَمثالِها مِن نَفحَةِ الرَوضِ سارِقُ

إِلى كَم جُفوني بِالدُموعِ قَريحَةٌ

وَحَتّامَ قَلبي بِالتَفَرُّقِ خافِقُ

فَفي كُلِّ يَومٍ لي حَنينٌ مُجَدَّدٌ

وَفي كُلِّ أَرضٍ لي حَبيبٌ مُفارِقُ

سَتَأتي مَعَ الأَيّامِ أَعظَمُ فُرقَةٍ

فَما لِيَ أَسعى نَحوَها وَأُسابِقُ

وَمِن خُلُقي أَنّي أَلوفٌ وَأَنَّهُ

يَطولُ اِلتِفاتي لِلَّذينَ أُفارِقُ

يُحَرِّكُ وَجدي في الأَراكَةِ طائِرٌ

وَيَبعَثُ شَجوي في الدُجَنَّةِ بارِقُ

وَأُقسِمُ مافارَقتُ في الأَرضِ مَنزِلاً

وَيَذكَرُ إِلّا وَالدُموعُ سَوابِقُ

وَعِندي مِنَ الآدابِ في البُعدِ مُؤنِسٌ

أُفارِقُ أَوطاني وَليسَ يُفارِقُ

وَلي صَبوَةُ العُشّاقِ في الشِعرِ وَحدَهُ

وَأَمّا سِواها فَهيَ مِنِّيَ طالِقُ

كَلامي الَّذي يَصبو لَهُ كُلُّ سامِعٍ

وَيَهواهُ حَتّى في الخُدورِ العَواتِقُ

كَلامي غَنِيٌّ عَن لُحونٍ تَزينُهُ

لَهُ مَعبَدٌ مِن نَفسِهِ وَمُخارِقُ

لِكُلِّ اِمرِئٍ مِنهُ نَصيبٌ يَخُصُّهُ

يُلائِمُ ما في طَبعِهِ وَيُوافِقُ

تُغَنّي بِهِ النُدمانُ وَهوَ فُكاهَةٌ

وَيُنشِدُهُ الصوفيُّ وَهوَ رَقائِقُ

بِهِ يَقتَضي الحاجاتِ مَن هُوَ طالِبٌ

وَيَستَعطِفُ الأَحبابَ مَن هُوَ عاشِقُ

وَإِنّي عَلى ما سارَ مِنهُ لَعاتِبٌ

أَلَيسَ بِهِ لِلبَينِ تُحدى الأَيانِقُ

وَما قُلتُ أَشعاري لَأَبغي بِها النَدى

وَلَكِنَّني في حِليَةِ الفَضلِ واثِقُ

أَأَطلُبُ رِزقَ اللَهِ مِن عِندِ غَيرِهِ

وَأَستَرزِقُ الأَقوامَ وَاللَهُ رازِقُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أأرحل من مصر وطيب نعيمها

قصيدة أأرحل من مصر وطيب نعيمها لـ بهاء الدين زهير وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن بهاء الدين زهير

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين. شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.[١]

تعريف بهاء الدين زهير في ويكيبيديا

بهاء الدين زهير (1186م - 1258م / 5 ذو الحجة 581 هـ - 4 ذو القعدة 656 هـ)، زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين، شاعر من العصر الأيوبي.ولد بوادي نخلة بالقرب من مكة المكرمة في الخامس من شهر ذي الحجة سنة 581 هـ، ومات رابع أيام شهر ذي القعدة بوباء حدث في مصر سنة 656هـ، نشأ وتلقى تعليمه بقوص بصعيد مصر وهي بلدة كانت عامرة زاهرة بالعلوم وليس في الديار المصرية وقتئذ بعد القاهرة أكثر منها عمراناً. لما ظهر نبوغه وشاعريته التفت إليه الحكام بقوص فأسبغوا عليه النعماء وأسبغ عليهم القصائد. وطار ذكره في البلاد وإلى بني أيوب فخصوه بعينايتهم وخصهم بكثير من مدائحه. توثقت صلة بينه وبين الملك الصالح أيوب ويذكر أنه استصحبه معه في رحلاته إلى الشام وأرمينية وبلاد العرب. مات البهاء زهير في ذي القعدة 656 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بهاء الدين زهير - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي