أأزجر همة لقيت هماما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أأزجر همة لقيت هماما لـ السري الرفاء

اقتباس من قصيدة أأزجر همة لقيت هماما لـ السري الرفاء

أَأَزْجُرُ هِمَّةً لَقيَتْ هُماما

وأَظِلمُ عَزْمةً جَلَتِ الظَّلاما

صَدَدْتُ عن العراقِ صُدودَ قالٍ

وشِمتُ الغَيْثَ إذ حَلَّ الشَّآما

فأَلفَيْتُ الأميرَ أليفَ مَجْدٍ

مُعَنَّىً بالمَكارِمِ مُستَهاما

تَقَلَّدْتُ الحُسامَ العَضْبش منه

ولم أَتَقَلَّدِ السَّيفَ الكَهاما

يُلامُ على اعتقالِ المالِ قَوْمٌ

ويُسْرِفُ في النَّدى حتَّى يُلاما

حُسامُ العَزمِ ليسَ يَنوبُ خَطْبٌ

فنحمَدَ عندَه إلا الحُساما

فليسَ عدوُّهُ منه بِناجٍ

ولو وافَى على النَّجْمِ اعتِصَاما

سَلِمْتَ فكم سَقْيتَ رياضَ مدحي

رَذاذاً من نَوالِكَ أو رِهاما

وكم لك من أيادٍ سائراتٍ

إلى أوطانِنا عاماً فعاما

سَحائبُ من بلادِ الشامِ أضحَتْ

بأرضِ الحِصنِ تَنسَجِمُ انسِجاما

مُؤّرَّقَةُ العيونِ تَبيتُ تَسْري

فتَطرُقُ فتيةً كانوا نِياما

تحاربُ عنهمُ الأَعْداءَ حَرباً

وكيفَ يُسالِمُ الصُّبحُ الظَّلاما

أقمتُ وكيفَ يرحلُ عنك راجٍ

رآكَ البحرَ والمَلِكَ الهُماما

ولولا أنتَ لم أُزْجِ المَطايا

ولم أصِلِ السُّرى شَهراً تَماما

وأقربُ ما أكونُ من الأماني

إذا استمطرْتُ من يَدِكَ الغَماما

وأرضَى ما أكونُ من اللَّيالي

إذا ما عادَ بِشْرُكَ لي فَدَاما

وإنْ أُلبسْكَ افوافَ القَوافي

فقد أَلبَسْتَني النِّعَمَ الجِساما

شرح ومعاني كلمات قصيدة أأزجر همة لقيت هماما

قصيدة أأزجر همة لقيت هماما لـ السري الرفاء وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن السري الرفاء

السرّي بن أحمد بن السرّي الكندي أبو الحسن. شاعر أديب من أهل الموصل، كان في صباه يرفو ويطرز في دكان له، فعرف بالرفاء ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد سيف الدولة بحلب، فمدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد. ومدح جماعة من الوزراء والأعيان، ونفق شعره إلى أن تصدى له الخالديان، وكانت بينه، وبينهما مهاجاة فآذياه وأبعداه عن مجالس الكبراء. فضاقت دنياه واضطر للعمل في الوراقة (النسخ والتجليد) ، فجلس يورق شعره ويبيعه، ثم نسخ لغيره بالأجرة. وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال. وكان عذب الألفاظ، مفتناً في التشبيهات ولم يكن له رواء ولا منظر. من كتبه (ديوان شعره ط) ، و (المحب والمحبوب والمشموم والمشروب - خ) .[١]

تعريف السري الرفاء في ويكيبيديا

أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفاء الموصلي شاعر مشهور؛ كان في صباه يرفو ويطرز (يعمل خياطا) في دكان بالموصل ولذا سمي بالرفاء أي الخياط، وهو مع ذلك يتولع بالأدب وينظم الشعر، ولم يزل حتى جاد شعره ومهر فيه، وقصد سيف الدولة الحمداني بحلب ومدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد ومدح الوزير المهلبي وجماعة من رؤساء المدينة، وانتشر شعره وراج. وكانت بينه وبين أبي بكر محمد وأبي عثمان سعيد ابني هاشم الخالديين الموصليين الشاعرين المشهورين معاداة فادعى عليهما سرقة شعره وشعر غيره. وكان السري مغرى بكتابة ديوان أبي الفتح كشاجم الشاعر المشهور، وهو إذ ذاك ريحان الأدب بتلك البلاد فكان يقوم بدس أحسن شعر الخالديين فيما يكتبه من شعر كشاجم، ليزيد في حجم ما ينسخه وينفق سوقه ويغلي سعره ويشنع بذلك عليهما ويغض منهما ويظهر مصداق قوله في سرقتهما، فمن هذه الجهة وقعت في بعض النسخ من ديوان كشاجم زيادات ليست في الأصول المشهورة. وكان شاعرا مطبوعا عذب الألفاظ مليح المأخذ كثير الافتنان في التشبيهات والأوصاف، ولم يكن له رواء ولا منظر، ولا يحسن من العلوم غير قول الشعر، وقد عمل شعره قبل وفاته نحو 300 ورقة، ثم زاد بعد ذلك، وقد عمله بعض المحدثين الأدباء على حروف المعجم. ومن شعر السري أبيات يذكر فيها صناعته، فمنها قوله:

وللسري المذكور ديوان شعر كله جيد، وله كتاب المحب والمحبوب والمشموم والمشروب وكتاب الديرة. وكانت وفاته في العقد السابع من القرن الرابع الهجري ببغداد كما قال الخطيب البغدادي في تاريخه حوالي عام 366 هـ / 976م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. السري الرفّاء - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي