أأسقى نمير الماء ثم يلذ لي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أأسقى نمير الماء ثم يلذ لي لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة أأسقى نمير الماء ثم يلذ لي لـ الشريف المرتضى

أأُسقى نميرَ الماءِ ثمَّ يَلذُّ لي

ودورُكُمُ آلَ الرّسولِ خَلاءُ

وَأَنتم كَما شاءَ الشَّتاتُ وَلَستُمُ

كَما شِئْتُمُ في عيشَةٍ وَأَشاءُ

تُذاودن عَن ماءِ الفُراتِ وكارعٌ

بِهِ إِبلٌ لِلغادرين وشاءُ

تَنَشّر مِنكم في القواءِ معاشرٌ

كَأنّهُمُ لِلمُبصرينَ مُلاءُ

أَلا إِنَّ يَومَ الطفّ أَدمى مَحاجراً

وأَدوى قُلوباً ما لَهُنَّ دواءُ

وَإِنّ مُصيباتِ الزمانِ كَثيرةٌ

وَرُبّ مُصابٍ لَيسَ فيهِ عَزاءُ

أَرى طَخْيةً فينا فَأَينَ صَباحُها

وَداءً عَلى داءٍ فأين شفاءُ

وَبَينَ تَراقينا قُلوبٌ صَديئةٌ

يُرادُ لَها لَو أُعطيَتْهُ جلاءُ

فَيا لائِماً في دَمعَتي أَو مفنّداً

عَلى لَوعَتي وَاللوم منهُ عَناءُ

فَما لَكَ مِنّي اليومَ إلّا تَلهُّفٌ

وَما لكَ إلّا زَفرةٌ وبكاءُ

وَهَل ليَ سُلوانٌ وآلُ محمّدٍ

شَريدُهُمُ ما حان منه ثواءُ

تُصَدُّ عنِ الرّوحاتِ أَيدي مَطِيِّهمْ

وَيُزوى عَطاءٌ دَونَهم وحِباءُ

كأنّهُمُ نسلٌ لغير محمّدٍ

وَمِن شعبهِ أَو حزبهِ بُعداءُ

فَيا أَنجُماً يَهدي إِلى اللَّهِ نورُها

وَإِن حالَ عَنها بِالغبيّ غَباءُ

فَإِنْ يكُ قَومٌ وُصلةً لِجَهنّمٍ

فَأَنتمْ إِلى خُلدِ الجنانِ رِشاءُ

دَعوا قَلبِيَ المَحزونَ فيكم يهيجُهُ

صَباحٌ عَلى أُخراكمُ ومساءُ

فَلَيسَ دُموعي مِن جُفوني وَإِنّما

تَقاطَرْنَ مِن قَلبي فَهُنَّ دِماءُ

إِذا لَم تَكونوا فَالحياةُ مَنيّةٌ

وَلا خَيرَ فيها وَالبقاءُ فناءُ

وَإمّا شَقيتمْ في الزمانِ فإنّما

نَعيمي إِذا لَم تلبسوهُ شقاءُ

لَحَا اللَّهُ قَوماً لَم يُجازوا جَميلكم

لأنَّكُمُ أَحسنتُمُ وَأَساؤوا

وَلا اِنتاشهُم عندَ المكارِهِ مُنهضٌ

ولا مَسّهم يَومَ البلاءِ جزاءُ

سَقَى اللَّهُ أَجداثاً طُوين عَليكُمُ

وَلا زالَ مُنْهلاً بهنَّ رِواءُ

يَسيرُ إِلَيهِنّ الغمامُ وَخَلفهُ

زَماجِرُ مِن قَعقاعِه وحُداءُ

كَأَنَّ بواديهِ العِشار تَروَّحتْ

لَهنَّ حنينٌ دائمٌ ورُغاءُ

وَمَن كانَ يُسقى في الجنانِ كَرامةً

فَلا مَسَّه مِن ذي السحائِبِ ماءُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أأسقى نمير الماء ثم يلذ لي

قصيدة أأسقى نمير الماء ثم يلذ لي لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي