أأعذر قومي والرماح تلوم
أبيات قصيدة أأعذر قومي والرماح تلوم لـ ابن نباتة السعدي
أأعْذِرُ قومي والرِّماحُ تَلومُ
وذلكَ خَطبٌ في الزّمانِ عَظيمُ
أسعدَ بن زيدٍ أنّ سعدَ نُباتَة
جَرى غيرَ مسبوقٍ وأنتَ تَميمُ
لطابَ ورودُ الموتِ دونَ ملامكم
ولَلْموتُ خيرٌ أن يُلامَ حَميمُ
دعوتُ بني ساسانَ غيرَ مُدافِعٍ
إلى نهبِ مالي والكريمُ كَريمُ
وما ذاكَ من حُبٍّ لهمْ غيرَ أنّني
أريهم على البغضاءِ كيفَ أُقيمُ
ألا رُبَّ يومٍ قد ثَنَيتُ جِيادَهُم
إلى الحيِّ فيها للطّعانِ وُسومُ
بجوِّ نِطاعٍ إذْ نُقَسِّمُ فيهمُ
وهَوْذَةُ مثلُ الكلبِ ليس يُديمُ
عشيةَ كِسْرى لو يرومُ مَرامَهُ
غَدا في وثاقِ القَدِّ وهو ذَميمُ
فأيُّ زَمانٍ مَرّ تَهوى رجوعَه
إليكَ وأيُّ العيشِ ليس تَلومُ
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلةً
وليس علينا للهمومِ غَريمُ
وهل أنا إن أعطاني الدّهْرُ منيتي
لليلي وليلُ اليعمّلاتِ سَؤومُ
جعلتُ بياضَ السيفِ للبيضِ ضَرّةً
وإنْ كنتُ من وجدٍ بهنّ أهيمُ
أجولُ بآفاقِ البلادِ كأنّني
بما أضمرتْهُ الحادثاتُ زَعيمُ
لئِنْ أنا لم أبعثْ على الشّرْقِ غارةً
أنامُ على أهْوالِها وأنِيمُ
إذا انتسبتْ بي أسْقَطَ الحَملَ ذكرُها
بلا خوفِها أني إذاً للَئيمُ
بقومٍ يرونَ الضّيمَ أعظمَ خطّة
ويستنحفونَ الخطبَ وهو جَسيمُ
أكفُّهمُ للمجتدينَ غيومٌ
وأسيافُهُم للدّارعينَ خُصومُ
وكيفَ أخافُ الحادثاتِ ودونَها
رواحمُ لا يُلفى لهنّ رَحيمُ
يدايَ وسيفي والأغرّ وذابِلٌ
ورأى لوَصّالِ الأمورِ صَرومُ
يُذكّرني ضنْكُ المنازِلِ منزلاً
بهِ الليلُ فجرٌ والرِّياحُ نسيمُ
سأجعلُ أطرافَ الأسنّةِ فوقَهُ
على مُهجِ النُّزّالِ فيه تَحومُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة أأعذر قومي والرماح تلوم
قصيدة أأعذر قومي والرماح تلوم لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها واحد و عشرون.
عن ابن نباتة السعدي
عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]
تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا
ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا