أأفاق ظالم نفسه فأنابا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أأفاق ظالم نفسه فأنابا لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة أأفاق ظالم نفسه فأنابا لـ أحمد محرم

أَأَفاقَ ظالِمُ نَفسِهِ فَأَنابا

وَرَأى المَحَجَّةَ مُخطِئٌ فَأَصابا

إِنَّ الَّذي وَسِعَ الخَلائِقَ رَحمَةً

غَمَرَ المَمالِكَ وَالشُعوبَ عَذابا

لَمّا جَرى في الأَرضِ طوفانُ الأَذى

أَجرى بِهِ الدَمَ وَالحَديدَ عُبابا

وَالناسُ إِن عَمَروا الزَمانَ بِظُلمِهِم

تَرَكو المَدائِنَ وَالبِلادَ خَرابا

انظُر إِلى الدُنيا يُريكَ مَشيبُها

دُنيا تُريكَ نَضارَةً وَشَبابا

هَذي تُطِلُّ عَلى الشُعوبِ وَهَذِهِ

تُزجي الرَكائِبَ لا تُريدُ مَآبا

اللَهُ قَدَّرَها حَياةً غَضَّةً

وَأَعَدَّها لِلصالِحينَ ثَوابا

قُل لِلمُلوكِ أَتَتبَعونَ زَمانَكُم

أَم تَأخُذونَ لِغَيرِهِ الأَسبابا

ما المُلكُ يُؤخَذُ بَيعَةً وَمَشورَةً

كَالمُلكِ يُؤخَذُ عَنوَةً وَغِلابا

الصاعِدينَ عَلى العروشِ جَماجِماً

الرافِعينَ ذُرى القُصورِ رِقابا

المُنكِرينَ عَلى المَمالِكِ حَقَّها

الزاعِمينَ شُعوبَهُنَّ ذُبابا

مِن كُلِّ فَردٍ في الأَريكَةِ مالِكٍ

أُمَماً تَهولُ بَني الزَمانِ حِسابا

فَخمِ المَواكِبِ ما يُبالي أَصبَحوا

راضينَ أَم باتوا عَلَيهِ غِضابا

المالُ يُجبى وَالبِلادُ مُطيعَةٌ

وَالجُندُ يَخطُرُ جيئَةً وَذَهابا

وَالجَمعُ مُحتَفِلٌ يَطوفُ بِسُدَّةٍ

تُلقي عَلَيهِ مِنَ الجَلالِ حِجابا

تَتَوَثَّبُ الأَقدارُ في عَليائِها

تَحمي السُتورَ وَتَمنَعُ الأَبوابا

يَرضى فَيُرسِلُها لِقَومٍ نِعمَةً

وَتَكونُ مِنهُ لِآخِرينَ عِقابا

حَتّى إِذا جَمَعَ القَياصِرَ مَوعِدٌ

بَعَثَ الإِلَهُ قَضاءَهُ فَاِنسابا

لَمّا أَغارَ عَلى المَمالِكِ جُندَهُ

أَخَذَ العُروشَ وَأَهلَها أَسلابا

وَأَرى لِرَبِّكَ كُلَّ حينٍ آيَةً

تَعِظُ العَبيدَ وَتردَعُ الأَربابا

تَطغى الجُنودُ فَإِن تَدافَعَ بَأسُهُ

هَزَمَ الجُنودَ وَأَهلَكَ الأَحزابا

وَإِذا رَمى شُمَّ المَعاقِلِ مِن عَلٍ

طارَت بِمُختَرِقِ الرِياحِ تُرابا

إِنَّ الَّذي جَعَلَ الزَمانَ مُؤَدِّباً

جَعَلَ الحَوادِثَ لِلشُعوبِ كِتابا

وَالناسُ تُعوِزُها العُقولُ فَيَستَوي

في الجَهلِ مَن شَهِدَ العِظاتِ وَغابا

العَبقَرِيَّةُ في الحَياةِ لِأُمَّةِ

تَلِدُ العُقولَ وَتُنجِبُ الأَلبابا

مِن كُلِّ جَبّارِ القُوى مُتَمَرِّدٍ

يَعلو الخُطوبَ مُساوِراً وَثّابا

وَمُثَقَّبٍ وارٍ يُريكَ مُضيئُهُ

في الداجِياتِ مِنَ الأُمورِ شِهابا

وَضَحِ الغُيوبِ يَدُبُّ في أَوكارِها

وَيَشُقُّ عَن أَسرارِها الأَنقابا

سَلَبُ الشُعوبِ لِمَن يُقَلِّبُ حَولَها

ظُفراً مِنَ العِلمِ العَتيدِ وَنابا

العِلمُ إِن حَمَتِ الضَراغِمُ مُلكَها

مُلكٌ أَعَزُّ حِمىً وَأَمنَعُ غابا

طُف بِالمَشارِقِ هَل تُصادِفُ جاحِداً

وَجُبِ المغَارِبَ هَل تَرى مُرتابا

أَرَأَيتَ مَن أَخَذَ الحَياةَ بِحَقِّها

وَسَعى لَها سَعيَ الرِجالِ فَخابا

جَنِّد لِقَومِكَ إِن هَمَمتَ بِغارَةٍ

جُندَ المَعارِفِ وَاِحشُدِ الآدابا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أأفاق ظالم نفسه فأنابا

قصيدة أأفاق ظالم نفسه فأنابا لـ أحمد محرم وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي