أأن عزم الخليط على وداع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أأن عزم الخليط على وداع لـ الصنوبري

اقتباس من قصيدة أأن عزم الخليط على وداع لـ الصنوبري

أأِنْ عزمَ الخليطُ على وداع

دعاك إلى مهمِّ الشوقِ داعي

أعاذلتي أَطَلْتِ اللومَ جهلاً

وما ذو الجهل فينا بالمطاع

أراهمْ أزمعوا بيناً وَمَن ذا

يُطيقُ تجلُّداً عند الوداع

سلي ما يستطاع ولا تَجَنَّيْ

إذا ما شئتِ يوماً أن تطاعي

أَبَى لي نقضَ ذاك العهد أَني

لعد الخلِّ إن لم يرعَ راعي

تنازعني السُّلُوّ وكيف يَسْلو

فتىً ما إِن يفيقُ من النزاع

وهل عَجَبٌ تَقطُّعُ قلبِ صَبٍّ

رَمَتْهُ يدُ الليالي بانقطاع

أضاعَ الحزمَ مَن أمسى مطيعاً

طوال الدهر ذا حزمٍ مضاع

رأيتُ الدهرَ يهدمُ ما بناه

له الآباءُ من شَرفِ المساعي

وذاك لأن سُمَّ الجهد أمضى

شباً في الجسم من سُمِّ الأفاعي

فاكثرْ ما استطعتَ الحلمَ إِني

رأيتُ الحلمَ من كَرَمِ الطِّباع

ولا تعجلْ إذا حاولتَ أمراً

تنلْ ما رُمْتَ من غيرِ امْتناع

وما لم تَسْتَطِعْهُ فَعَدِّ عنه

وأَوْضِعْ في سبيلِ المستطاع

فرزقُكَ سوفَ تُدْرِكُهُ جميعاً

ولو أَضْحَىْ بأفواهِ السِّباع

لسانُكَ فليكنْ في الحقِّ أَمْضَى

من الصَّمصامِ في كفِّ الشُّجاع

وَحِفْظُ اللَّفظِ للإنسانِ زَيْنٌ

إذا ما زانه حُسْنُ استماع

فكم من سامعٍ علماً يَعيهِ

ومن مُصْغٍ إليه غيرِ واعي

مُصَاحَبَةُ السَّفيهِ الحرَّ غَبْنٌ

ولو كال اللجينَ له بصاع

فلا تتبعْ أخا سفهٍ وَدَعْهُ

وكنْ للحرِّ دَهْرَكَ ذا اتباع

رأيتَ العُرْفَ شيئاً كان حيّاً

فأصبح قد نعاهُ اليومَ ناعي

شرح ومعاني كلمات قصيدة أأن عزم الخليط على وداع

قصيدة أأن عزم الخليط على وداع لـ الصنوبري وعدد أبياتها عشرون.

عن الصنوبري

أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي أبو بكر. شاعر اقتصر في أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار. وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة تنقل بين حلب ودمشق وجمع الصولي ديوانه في نحو 200ورقه وجمع الشيخ محمد راغب الطباخ ما وجده من شعره في كتاب سماه (الروضيات -ط) صغير. وفي كتاب (الديارات -ط) للشابشتي زيادات على ما في الروضيات[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي