أبا الفضائل يا من في مفاضته

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبا الفضائل يا من في مفاضته لـ ابن المقرب العيوني

اقتباس من قصيدة أبا الفضائل يا من في مفاضته لـ ابن المقرب العيوني

أَبا الفَضائِلِ يا مَن في مُفاضَتِهِ

بَدرٌ وَبَحرٌ وَثُعبانٌ وَرئبالُ

لا تَحلِفَنَّ بِقَولِ المُرجِفينَ وَما

قَد زَخرَفُوا فَعَلى ذا الوَضعِ ما زالُوا

فَقَد عَهِدتُكَ طَوداً ما تُزَعزِعُهُ

نَكباءُ عادٍ فكَيفَ القِيلُ وَالقالُ

مَن ذا يَهُمُّ بِغابٍ أَنتَ ضيغمُهُ

وَحَولَكَ الأُسدُ في الماذِيِّ تَختالُ

قَد كُنتَ وَحدَكَ لا جُندٌ وَلا عَدَدٌ

وَقَد أَتَوكَ فَقُل لي ما الَّذي نالُوا

هَل غَيرُ إحراقِ غَلّاتٍ وَقَد شَقِيَت

بِهِم عَجائِزُ هِمّاتٌ وَأَطفالُ

وَكُلُّ ذا لَيسَ يُشفى غَيظَ ذي حَنَقٍ

وَكَيفَ يَشفي غَليلَ الحائِمِ الآلُ

وَأَنتَ لَو شِئتَ أَضحَت كُلُّ ناحِيَةٍ

مِن أَرضِهِم وَبِها نَوحٌ وَإِعوالُ

لَكِن أَبى لَكَ حِلمٌ راسِخٌ وَتُقىً

ما لا تَوَهَّمهُ غَوغاءُ جُهّالُ

وَأَنتَ تَعلَمُ لازِلتَ المَنيعَ حِمىً

أَنَّ الشَدائِدَ لِلساداتِ غِربالُ

قَد أَحسَنَ المُتَنَبّي إِذ يَقولُ وَما

زالَت لَهُ حِكَمٌ تُروى وَأَمثالُ

لا يُدرِكُ المَجدَ إِلّا سَيّدٌ فَطِنٌ

لِما يَشُقُّ عَلى الساداتِ فَعّالُ

وَأَنتَ ذاكَ الَّذي نَعني فَلا اِنقَطَعَت

إِلى القِيامَةِ لِلراجيكَ آمالُ

وَسُرَّ وَاِسعَد بِذا الشَهرِ الأَصَمِّ فَقَد

وَافاكَ يَصحَبُهُ نَصرٌ وَإِقبالُ

وَاِسلَم وَدُم في نَعيمٍ شامِلٍ وَعُلاً

ما دامَ لِلعَيشِ بِالوَعساءِ إِرقالُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبا الفضائل يا من في مفاضته

قصيدة أبا الفضائل يا من في مفاضته لـ ابن المقرب العيوني وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن ابن المقرب العيوني

علي بن المقرب من منصور بن المقرب بن الحسن بن عزيز بن ضبّار الربعي العيوني جمال الدين أبو عبد الله. شاعر مجيد، من بيت إمارة، نسبته إلى العيون (موضع بالبحرين) وهو من أهل الأحساء في السعودية، أضطهده أميرها أبو المنصور علي بن عبد الله بن علي وكان من أقاربه، فأخذ أمواله وسجنه مدة. ثم أفرج عنه فأقام على مضض، ورحل إلى العراق، فمكث في بغداد أشهراً، وعاد فنزل هجر ثم في القطيف، واستقر ثانية في الأحساء محاولاً استرداد أمواله وأملاكه ولم يفلح. وزار الموصل سنة 617هـ، للقاء الملك الأشرف ابن العادل، فلما وصلها كان الأشرف قد برحها لمحاربة الإفرنج في دمياط. واجتمع به في الموصل ياقوت الحموي، وروى عنه بيتين من شعره، وذكر أنه مدح بالموصل بدر الدين - لؤلؤاً - وغيره من الأعيان، ونفق فأرقدوه وأكرموه. وعاد بعد ذلك إلى البحرين فتوفي فيها أو ببلدة طيوي من عُمان.[١]

تعريف ابن المقرب العيوني في ويكيبيديا

علي بن المقرّب العيوني شاعر من أهل الأحساء، توفي عام 630 هـ (1232م)، وهو من أواخر من يعرف من الشعراء المختصّين بنظم الشعر الفصيح بين أهل الجزيرة العربية قبل العصر الحديث. يرجع بنسبه إلى العيونيين من عبد القيس، الذين حكموا الأحساء في تلك الفترة بعد انتزاعها من القرامطة. وهو شاعر الدولة العيونية، ويعتبر ديوانه والشروحات التي أرفقت به من أهم المصادر حول تاريخ تلك الدولة. وقد تم تحقيق ديوانه الشعري عدة مرات من قبل عدد من الباحثين منهم أحمد موسى الخطيب وحديثا تحقيق وشرح ديوان ابن المقرب من قبل ثلاثة باحثين (عبد الخالق الجنبي، وعبد الغني العرفات، وعلي البيك).[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي