أبا بكر لك المثل المعلى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبا بكر لك المثل المعلى لـ ابن الرومي

اقتباس من قصيدة أبا بكر لك المثل المعلى لـ ابن الرومي

أبا بكر لك المثْلُ المعلَّى

وخدُّ عدوّكَ التَّرِبُ الذليلُ

رأيتُ المطْلَ مَيداناً طويلاً

يَروضُ طِباعَهُ فيه البخيلُ

يُراودُ عن جَداهُ نَفسَ سوءٍ

ترى أن الجَدا رُزءٌ جليلُ

فما هذا المِطالُ فداكَ أهلي

وباعُكَ بالندى باعٌ طويلُ

أظنُّك حين تقدُر لي نَوالاً

يقلُّ لديك لي منه الجزيل

ويُعوزِكْ الذي ترضى لِمثلي

وإن لم يُعْوزِ الرأيُ الجميل

وعينُ الماجِد المفضالِ عينٌ

كثيرُ نوالهِ فيها قليل

وفيما بين مَطلِك واختلالي

يموت بدائه الرجلُ الهزيل

فلا تَقْدرْ بقدركَ لي نوالاً

ولا قَدرِي فتحقِرُ ما تُنيل

وأطلِقْ ما تَهُمُّ به عساهُ

كفافي أيها الرجلُ النبيلُ

وإلا فالسلامُ عليكَ منّي

نبتْ دارٌ فأسرعَ بي رحيلُ

وإني قائلٌ لك قولَ لاهٍ

نبيلٍ شأنُه شأنٌ نبيلُ

إذا ضاقتْ على أملٍ بلادٌ

فما سُدَّتْ على عزمٍ سبيلُ

وإن يكُ جانبٌ لا ظِلَّ فيه

فلي في جانبٍ ظلٌّ ظليلُ

وبئس الظلُّ ظلٌّ ليس فيه

لذي سببٍ يمرُّ به مَقيلُ

وكلُّ مُطالبٍ يزدادُ بُعداً

فمنه تَعوُّضٌ وبه بديلُ

وهذا الموتُ للأحياء طُرّاً

قرارٌ والحياةُ لهم مثيلُ

سيرعى ظِمْأَه قرنٌ فقرنٌ

وُيوردُ حوضه جيلٌ فجيلُ

وصرفُ الدهرِ يسلك في مدارٍ

يُجيلُ خطوبه فيها مُجيل

فآونةً يُدالُ على أناسٍ

وآونةً يديلهُمُ مُديل

وليس على يدٍ بقرار أمنٍ

ولا ليدٍ بثروتها كفيل

فما لي إثرَ منصرفٍ حنينٌ

ولا بي نحو منحرفٍ مَميل

وقد يتيسر الميئوسُ منه

كما يتعذرُ الأمرُ المُحيل

ومن يكُ من ثنائي مستقيلاً

فإني من جَداه مستقيل

وأعجب ما أراني الدهرُ أني

وفي عهدي وعهدك مستحيل

ولو صمّمتَ لم يُعجزك نفعي

وأنَّى يعجزُ المرءُ الحَويل

سألتمس المنافعَ من مَليكٍ

إذا طالبتُه فهو الكفيل

وتعلمْ أيّنا المغبونُ منا

عِياناً أو يقوم لك الدليل

أحَدُّكَ عند لائمتي حديدٌ

وحدُّكَ عند منفعتي كليل

ستحكم بيننا القُلسُ النَّواجي

ويُبعد بين دارينا الذميل

لجأتُ إليكم فخذلتموني

وضِفْتكُم فما قُرِيَ النزيل

ورمتُك فاستطلْتُ بلا نوالٍ

فما لنزاهتي لا تستطيل

سلوتُ مراضعي وصِبا شبابي

فكيف يعزُّ أن يُسْلَى خليل

سيجزي اللَّهُ ما أوليتموني

لكم صاعٌ بصاعِكُمُ مَكيل

وأحسبُ أن عِرضَك عن قليلٍ

أبا بكر هو العِرضُ الفتيل

ولي عِرضٌ تكانفهُ لسانٌ

كأنّ كليهما سيفٌ صقيل

فهذا غيره الدنسُ المُخزّي

وهذا غيره الطبِعُ الكليل

صحبتَ ذوي المكارمِ آل وهبٍ

بلؤمِك إذ أمالهمُ الدليل

فأيقنَ كلُّنا أنْ سوفَ تحمي

جُرامتَها بشوكتها النخيل

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبا بكر لك المثل المعلى

قصيدة أبا بكر لك المثل المعلى لـ ابن الرومي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن ابن الرومي

علي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.[١]

تعريف ابن الرومي في ويكيبيديا

أبو الحسن علي بن العباس بن جريج، وقيل جورجيس، المعروف بابن الرومي شاعر من شعراء القرن الثالث الهجري في العصر العباسي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الرومي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي