أبا سفيان أي دم تريد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبا سفيان أي دم تريد لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة أبا سفيان أي دم تريد لـ أحمد محرم

أبا سُفيانَ أيَّ دَمٍ تُرِيدُ

هِيَ العنقاءُ مَطلبُها بَعِيدُ

بَلِ العنقاءُ أقربُ من مَرَامٍ

هُوَ الأملُ المُخَيَّبُ أو يَزِيدُ

أغرَّكَ خِنْجَرٌ بِيَدَيْ شَقيٍّ

وما يُدرِيكَ أيّكما السّعيدُ

رأى جبلاً ترى الشُّمُّ الرَّواسي

جَلالتَهُ فترجف أو تَمِيدُ

فلم تنفَعْهُ من فَزَعٍ قُواهُ

ولم ينهضْ به البأسُ الشَّديدُ

وشُدَّ خناقهُ بِيَدَيْ أسَيْدٍ

فلولا الرفقُ لانْقَطَعَ الوريدُ

تَلقّاهُ بِمخلبِ مُكْفَهرٍّ

يَثورُ فتقشعرُّ له الجُلودُ

وأظهر َما يُوارِي من سِلاحٍ

يَدُبُّ بمثلِهِ الشَّنِفُ الحَقودُ

وأيقنَ أنّ دِينَ اللَّهِ حَقٌّ

فما يُجدِي الضّلالُ وما يُفيدُ

أصابَ الخيرَ من بَركاتِ رَبٍّ

هَداهُ رسولُه الهادِي الرَّشيدُ

وجاءكَ يا أبا سُفيانَ عمروٌ

فأينَ تَزِيغُ وَيْحَكَ أو تَحِيدُ

هو البطلُ الذي عرفتْ قُريشٌ

فلا نُكْرٌ بذاكَ ولا جُحودُ

يُخادِعهم وما تَخْفَى عليهم

مكيدةُ مَن يُخادِعُ أو يَكِيدُ

بدا لهمُ المغيَّبُ فَاسْتَرابوا

وَلَجَّ الذُّعرُ واضطرمَ الوعيدُ

وأبْصَرهُ مُعاويةٌ فَجَلَّى

سَرِيرَةَ نفسهِ النَّظرُ الحديدُ

وقالوا فاتكٌ يرتاد صيداً

وما كنّا فريسةَ مَن يصيدُ

وشَدُّوا خَلفَهُ فإذا سُلَيْكٌ

أُعِيرَ جناحَهُ البطلُ النَّجيدُ

وغَيَّبهُ ببطنِ الأرضِ غارٌ

فما يَدرونَ أين مَضَى الطَّريدُ

أُعِينَ بصاحبٍ لا عَيْبَ فيهِ

فَنعمَ الصَّاحبُ الثَّبْتُ الجليدُ

وجاءَ لِحَيْنِهِ منهم غَوِيٌّ

له في الشِّعرِ شيطانٌ مَريدُ

يُديرُ الكفرَ في فمهِ نَشيداً

يُردِّدهُ فيعجبُهُ النَّشيدُ

أصاخَ له فأوقدَ منه ناراً

لها من كلِّ جارحةٍ وَقودُ

تلهَّبَ واسْتطارَ فيا لنفسٍ

طَغَتْ حِيناً فأدركها الخمودُ

رَمَاها في لهيبِ البأسِ رَبٌّ

لها في نارِهِ الكُبْرى خُلودُ

كِلا الرَّجُلَيْن يا عَمروٌ عَدُوٌّ

فَدُونَكَ إنّه صَيْدٌ جَديدُ

هُما عَيْنَا الخيانةِ من قُريشٍ

وأنتَ يَدُ النبيِّ بها يَذُودُ

رَمَيْتَ عنِ النبيِّ فمن صريعٍ

أراقَ حياتَهُ السَّهمُ السَّديدُ

ومن فَزِعٍ مَضيتَ به أسيراً

على جَزَعٍ يَذلُّ ويَسْتَقيدُ

جَلبتَ على أبي سُفيانَ شَرّاً

فأصبحَ وَهْوَ محزونٌ كَمِيدُ

تَجرَّعَ ثُكْلَ من فُقِدا زُعافاً

وأهلكه الأسَى فَهوَ الفقيدُ

ستدركُهُ الحياةُ ولا حياةٌ

لغيرِ المُؤمنينَ ولا وُجودُ

رِجالٌ لا تُبِيدُهُم المنايا

وكلٌّ من بني الدُّنيا يَبِيدُ

هُوَ الإيمانُ لا دُنيا حَلوبٌ

يُعاشُ لها ولا مُلكٌ عَتِيدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبا سفيان أي دم تريد

قصيدة أبا سفيان أي دم تريد لـ أحمد محرم وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي