أبا يوسف أنت عين الخبير

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبا يوسف أنت عين الخبير لـ الصنوبري

اقتباس من قصيدة أبا يوسف أنت عين الخبير لـ الصنوبري

أبا يوسفٍ أنت عينُ الخبيرِ

وعينُ السديدِ الرشيدِ البصيرِ

تعقَّبْتَ أمرَكَ في وعدِنا

تعقُّبَ ذي دُرْبَةٍ بالأمور

فأخلَفْتَ موعدنَا في النبيذِ

إذ كانَ مفتاحَ بابِ السرور

وقلتَ هو السكرُ ما إن يزالُ

يُفضي إلى كلِّ خطبٍ كبير

فبينا ترى الناسَ ناساً إذا

بهمْ قد رُؤوا في مُسُوكِ الحمير

أآمن أنْ يَغْتدي ذو اليسار

منهمْ وقد جاز حدَّ الفقير

وَيُنْزِلُهُ السكرُ عن حُرْمَةٍ

فينزلُ عن شاتِهِ والبعير

أآمن عربدةً أن تدورَ

بين كبيرهُم والصغير

فيقلبُ ذا نحو عينَهُ

ويخلعُ ذا قلبَ ذا بالزئير

وأن يتلقاهُمُ يومُهُمْ

بيومِ الهباءةِ والعنقفير

فمنْ مُرْتَمٍ بكسور الزجاجِ

منهمْ ومتَّرسٍ بالحصير

وكائنْ ترى ثَمَّ من مُقْدِمٍ

جريءٍ ومن خائفٍ مستجير

وكم من طريحٍ وكم من جريحٍ

وكم من عقيرٍ وكم من كسير

وهبنيَ آمنُ هذا ولا

أخافُ الدهورَ وَمَرَّ الدهور

ألستُ أخافُ دبيبَ العشيرِ

ليلاً لنيكِ غلامِ العشير

وقَطْعَ الدُّجى ورماحُ البطونِ

مركوزةٌ في تراسِ الظهور

أهذا بإنجيلِ عيسى كذا

بتوراةِ موسى بحقِّ الزبور

فإن لم تكنْ خفتَ هذا ولا

نظرتَ إليه بعينِ الضمير

فأنت بما بعدهُ عالمٌ

وذو اللبِّ قد يكتفي بالصغير

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبا يوسف أنت عين الخبير

قصيدة أبا يوسف أنت عين الخبير لـ الصنوبري وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن الصنوبري

أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي أبو بكر. شاعر اقتصر في أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار. وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة تنقل بين حلب ودمشق وجمع الصولي ديوانه في نحو 200ورقه وجمع الشيخ محمد راغب الطباخ ما وجده من شعره في كتاب سماه (الروضيات -ط) صغير. وفي كتاب (الديارات -ط) للشابشتي زيادات على ما في الروضيات[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي