أبا يوسف الإحسان والحسن خير من

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبا يوسف الإحسان والحسن خير من لـ عماد الدين الأصبهاني

اقتباس من قصيدة أبا يوسف الإحسان والحسن خير من لـ عماد الدين الأصبهاني

أَبا يوسف الإحسان والحسن خير من

حَوى الفضلَ والإفضالَ والنُّهى والأمرا

ومَنْ للهُدى وجهُ النّجاحِ برأيهِ

تجلى وثغرُ النّصرِ من عزمهِ افترَّا

حمى حوزةَ الدِّينِ الحنيفِ بحوزهِ

من الخالقِ الحُسنى ومن خلقهِ الشُّكرا

أَبوه أَبى إلاَ العلاءَ وعمُّهُ

بمعروفهِ عمَّ الورى البدوَ والحضْرا

وطالَ الملوك شيركوه بطَوله

وما شاركوه في العلى فحوى الفخرا

بنو الأصفر الإفرنج لاقوا ببيضهِ

وسمرِ عواليهِ مناياهمُ حُمرا

وما ابيضَّ يومُ النّصرِ واخضرَّ روضُهُ

من الخصبِ حتى اسودَّ بالنّقعِ واغبرَّا

رأى النّصرَ في تقوى الإله وكلّ من

تقوَّى بتقوى اللهِ لا يعدمُ النَّصرا

ولما رأَى الدُّنيا بعينِ ملالةٍ

أَغذَّ من الأُولى مسيراً إلى الأُخرى

وقامَ صلاحُ الدِّينِ بالملكِ كافلاً

وكيف ترى شمسَ الضُّحى تخلفُ البدرا

ولما صَبَتْ مصرٌ إلى عصرِ يوسف

أَعادَ إليها اللهُ يوسفَ والعصرا

فأَجرى بها من راحتهِ بجودهِ

بحاراً فسماها الورى أَنْمُلاً عشرا

هزمتم جنود المشركين برعبكم

فلم يلبثوا خوفاً ولم يمكثوا ذُعرا

وفرقتمُ من حولِ مصر جموعهم

بكسرٍ وعادَ الكسرُ من أهلها جبرا

وأمنتم فيها الرَّعايا بعدلكم

وأَطفأتم من شرِّ شاوَرِها الجمرا

بسفكِ دمٍ حطتمْ دماءً كثيرةً

وحُزتم بما أَبديتم الحمدَ والشكرا

وما يرتوي الإسلام حتى تغادروا

لكم من دماءِ الغادرينَ بها غُدرا

فصبُّوا على الإفرنج سوطَ عذابها

بأن تقسموا ما بينها القتلَ والأَسرا

ولا تهملوا البيتَ المقدَّسَ واعزموا

على فتحهِ غازينَ وافترعوا البكرا

تديمونَ بالمعروفِ طيِّبَ ذكركم

وما الملك إلاّ أن تُديموا لكم ذِكرا

وإنَّ الذي أَثرى من المالِ مُقتْرٌ

وإنْ يُفْنِهِ في كسبِ محمدةٍ أُخرى

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبا يوسف الإحسان والحسن خير من

قصيدة أبا يوسف الإحسان والحسن خير من لـ عماد الدين الأصبهاني وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن عماد الدين الأصبهاني

محمد بن محمد صفي الدين بن نفيس الدين حامد بن أله أبو عبد الله عماد الدين الأصبهاني. مؤرخ عالم بالأدب، من أكابر الكتاب، ولد في أصبهان، وقدم بغداد حدثاً، فتأدب وتفقه. واتصل بالوزير عون الدين "ابن هبيرة" فولاه نظر البصرة ثم نظر واسط، ومات الوزير، فضعف أمره، فرحل إلى دمشق. فاستخدم عند السلطان "نور الدين" في ديوان الإنشاء، وبعثه نور الدين رسولاً إلى بغداد أيام المستنجد ثم لحق بصلاح الدين بعد موت نور الدين. وكان معه في مكانة "وكيل وزارة" إذا انقطع (الفاضل) بمصر لمصالح صلاح الدين قام العماد مكانه. لما ماتَ صلاح الدين استوطن العماد دمشق ولزم مدرسته المعروفة بالعمادية وتوفي بها. له كتب كثيرة منها (خريدة القصر - ط) وغيره، وله (ديوان شعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي