أبت عادة للفتك خوف المخاوف
أبيات قصيدة أبت عادة للفتك خوف المخاوف لـ ابن نباتة السعدي
أبَتْ عادةٌ للفتكِ خوفَ المخاوفِ
وحاجةُ رُمحي في ملوكِ الطّوائِفِ
رحلنا من الأطْوادِ أطوادِ بالِسٍ
وتِلْكَ الهوى منّا وإنْ لم تُساعِفِ
بخيلٍ جعلْنا زادَهُنّ وزادَنا
من الجريِ والإقْدامِ يومَ التسايِفِ
عليهنَّ وثّابونَ فوقَ ظهورِها
إلى الموتِ ورّادُونَ حوضَ المَتالِفِ
دَعوتُهُمُ ليْلاً فقاموا لدعوتي
قيامَ صدورِ الأخضرِ المُتقاذِفِ
إلى كلِّ قِرْضابٍ من الضّربِ ناحلٍ
وكلِّ سنانٍ من دمِ القلبِ راعِفِ
فما شِئْتَهُ من سافعٍ غيرِ مُلجَمٍ
ومعتنقٍ للقرنِ غير مُسايِفِ
عَرَفْتَ بني حواءَ قبلَ اختبارِهم
ومن لكَ في هَذا الزّمانِ بِعارِفِ
تريكَ الذي قد غابَ عنكَ ظَنونُهُ
بحزمٍ لمستورِ المُغيَّبِ كاشِفِ
وحيٍّ حُلولٍ بالمَزونِ يَروقُهم
حنينُ المَلاهي واصطخابُ المَعازِفِ
تَرى الهولَ يومَ الرّوعِ من فتكاتهم
إذا قَرّعوا أفراسَهُمْ بالمَجازِفِ
ألِكْني إلى حيِّ الأراقِمِ إنّني
أرى فَخرَهُمْ في الناسِ إحدى الطّرائِفِ
أنَخْنا فَحيّوا بالسّبابِ وحرَّشوا
لنا كلَّ كلبٍ بالعَراقيبِ عارِفِ
وما ظَلَموا الأوْداجَ ظلمَ ضُيوفِهم
ولا بَذَلوا الأموالَ بذلَ الرّوادِفِ
أبعدَ الذي أمْسى بحرّانَ قَبْرُهُ
تُصافِحُه أيْدي الرياحِ العَواصِفِ
هَوَتْ أُمُّهم يومَ استقلَّ مُودِّعاً
على النّعشِ ماذا أدْرَجوا في اللّفائِفِ
لقد دَفَنوا روحَ النّدى ويَدَ الرّدى
ومُنيةَ مأمولٍ وعِصمةَ خائِفِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة أبت عادة للفتك خوف المخاوف
قصيدة أبت عادة للفتك خوف المخاوف لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها سبعة عشر.
عن ابن نباتة السعدي
عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]
تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا
ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا