أبت لظباك أن تصل الغمودا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبت لظباك أن تصل الغمودا لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة أبت لظباك أن تصل الغمودا لـ شرف الدين الحلي

أبت لظُبَاكَ أن تصل الغمودا

عزائمُ غير عارفة رقودا

إذا نيرانها شبت هدتنا

فلا عرفت ولا أَلقت خمودا

سمت شرفاً فلو حالت نجوماً

لما طلعت لنا إلا سعودا

عزائم معرف تجدي وتردي

إذا ما بَثَّ وعْداً أو وعيدا

مليك صيته في كلِّ أرض

يبث بها لصولته جنودا

إذا صدرت قناة عن صدور

وحاول عَلَّها وردت وريدا

فمن سمر تُسَمَّرُ في نحور

ومن بيض يقد بها قدودا

فلولا عشقهن موردات

لما قبلت من طرب خدودا

فكم حرب نحاها فاستدارت

رحاها تطحن الهام الحصيدا

فمن أسد غضاب فوق جرد

عراب لا تزال تصيد صيدا

إذا كرت وأقدم يوسفي

تعود بأْسه ألا يحيدا

رأيت صدور أَعطاف العوالي

من الهامات مطلعة نهودا

وما الغازي بن يوسف حين يَخْبُو

ضِرام الحرب معدمة وقودا

أغر تتيه أَملاك البرايا

إذا عدوا لدولته عبيدا

فإِنْ رُفِعَ الحجاب وهم وقوف

أمام سريره خَرُّوا سجودا

تعلق كل قلب بالغواني

وأضحى بالعلا صَبّاً عَمِيدا

وتطلق حمده غر القوافي

إذا سَرَّتْ عطاياه الوفودا

فلا يفخر جواد بني مُعَيْط

بما أعطى كما زعموا لبيدا

لكانت غير نوق قيل فيها

نحرناها وأَطْعَمنا الثريدا

فأنت منحتني بيض الأَيادي

وذلك جار بالبَكَرَات سودا

فليت الجعفري يراك يوماً

فلم يخصص بِمِدْحَتِه الوليدا

نجحت بما منحت وعودتني

أياديك العميمة أن تجودا

فكم سهَّلْت لي صعباً منيعاً

وكم قربت لي أملاً بعيدا

مواهب كم أَحَالت من صديق

عَلَيَّ فلم يَبِتْ إلا حسودا

وما ذنبي إليهم غير أَني

هربت إليك من دهري طريدا

فهبت لانتباه الحظِّ نحوي

هبات غيرت خلاً ودودا

هززتك في مقامي واصطناعي

فقيد جودك الأَمل الشرودا

وهبني ما سألتك بذل نعمى

أكنت بقادر ألا تجودا

فكم أَفنى سماحك من نُضار

حويت ببذله الذكر الحميدا

فليس على عطائك من مزيد

فأعطى الله دولتك المزيدا

فيا سعد النجوم لو استطاعت

مقامي حيث أَسمعك النشيدا

جزاك الله خيراً عن رعايا

أنمتهم وجانبت الهجودا

وعن دين رفعت له مناراً

وعن ملك أقمت له عمودا

ولي فُتْيَا أُؤَمِّلُ في مقامي

بموجز شرحها أَنْ أستفيدا

أهل صومي يجوز وكلّ يومٍ

أراك به يعيد عليَّ عيدا

فطبت مواهباً ورحبت ملكاً

وطلت مناقباً وصليت عودا

ودمت لنا وللدنيا فإنِّي

أود بها لدولتك الخلودا

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبت لظباك أن تصل الغمودا

قصيدة أبت لظباك أن تصل الغمودا لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي