أبدى الفرند نجابة النصل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أبدى الفرند نجابة النصل لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة أبدى الفرند نجابة النصل لـ ابن قلاقس

أَبْدَى الفِرِنْدُ نجابَةَ النَّصْلِ

والفَرْعُ يُظْهرُ طِيبَةَ الأَصْل

والنِّبْلُ قد نَفَضَتْ كِنَانَتَهُ

بِيَدِ السَّدادِ مسدِّدَ النَّبْل

لا تَعْجَبُوا لِلَّيْثِ حينَ غَدَا

وَيَدَاهُ قَد عَقَدا على شِبْلِ

فِي الشمس والبدرِ المينرِ إِذَا

جاءَا بِنجمٍ صِحَّةُ النَّسْلِ

والفضلُ مَا اضطردَتْ مناسِبُه

حتى انْتَهَتْ منه أَبَا الفضلِ

ثَمَدْ يُرى كأَبِيهِ بَحْرَ نَدَّى

والوَبْلُ أَوْلُهُ مِنَ الطَّلِّ

فَتَرى أَسِرَّته وأُسْرَتَه

متقدِّمَيْنِ بحُجَّةٍ فَصْلِ

زيدَتْ بنو الحَجَرِ الكرامُ بِهِ

حَجَراً يُفْجِّرُ أَعيُنَ البَذْلِ

أَهلاً وسهلاً بل يقِلُّ له

أَن يلتقي بالأهلِ والسهلِ

السعدُ والإِقبالُ طالَعُه

وهما كذا قالا له قبلي

وافَى وقد أوفَى الهلالُ معاً

فقضى الحسودُ برُتْبَةِ المِثْل

أَنا لا أُشَبِّهُهُ بغُرَّتِه

فأَجَلُّ منه إِخمَصُ الرِّجْل

والغيثُ صِنْوُ أَبيهِ قد شَحَذَتْ

كفَّاهُ سيف الخصبِ للمحلِ

والأَرضُ قد نزَعَتْ غلائلُها

ما في الصدورِ لها من الغِلِّ

والدهرُ قد عَدَلَتْ حكومتُه

ولطالَ ما عَدَلَتْ عن العَدْلِ

مَلأَ الملاَ بسعيدِ غُرَّتِه

فجميعُ ذلك عنه يستملي

وإِذا رأَيت الحُسْنَ من حَسَنٍ

فاطْرَبْ لصِدْقِ الإِسْمِ والفعلِ

بحرُ مناسِبُه إِلى حَجَرٍ

تُرْبِي مفاخِرُهُ على الرَّمْل

آباؤهُمْ شَتَّى فضائِلُهُمْ

وهو المُلَقَّب جامِعَ الشملِ

وعلى البِقاعِ له خيامُ ندّى

أَطنابُها مستجمَعُ السُّبْلِ

وبه قريشٌ جدَّدَتْ شرفاً

قد كانَ شِيدَ بِخاتَمِ الرُّسْلِ

لو قلتُ للساعي ليدرِكَه

ارْجِعْ عَمِيتَ بمَسْلَكٍ غُفْلِ

هذِي البسالَةُ دونَ نهضَتِها

ما شئتَ من مُتَمَنِّع بَسْلِ

وقف السوابِقُ دونَ غَايَتِه

ومضَى على الغُلَوَاءِ يَسْتَغْلِي

حَطُّوا فقاموا تحتَ طاعَتِه

لما رأَوْهُ قامَ بالتِّقْلِ

وله سحابٌ نزلت بمَنْصِبِه

فتعلَّقَتْ بالشَّيْخِ والطِّفل

فإِذا اختَبَرْتَ وجَدْتَ معرفةً

صارَ الفتى فيها أَخا الكَهْلِ

إِن كانَ بعضُ الناسِ حين يَرَى

فلُرَّب بعضٍ وهو كالكُلُ

فِقْهٌ تَبِينُ المُشْكِلاتُ به

وتروحُ مُطْلَقَةً من الشُّكْل

وهُدىً مُبِينٌ لم يُخَلِّ أَخا

جَهْلٍ ولَوْ أَضْحَى أَبا جَهْل

وكتابَةٌ من حُسْنِ صُورَتِها

تُغْنِي عن التَنْقِيطِ والشَّكْلِ

وسكونُ خاشٍ صِيغَ من مَهَل

منه حَراكٌ صِيغ من مُهْل

ولَرُبَّ أَجوافَ فيه قعقعةٌ

وكما عَلِمْتَ مَخارِقُ الطَّبْل

يا مَنْ أَعادَتْنِي له سَنَةٌ

ضنَّتْ عَلى عِدَة فَكانَتْ لِي

صلَّيْتُ باسْمِ أَخيكَ ممتدِحاً

فَنَجوْتُ من لَهَبِ الهوى المُصْلِي

ومدحْتُكُمْ في طَيِّ مِدْحَته

حُكْماً ولَمَّا أُبْلَ بالنَّبْلِ

والآنَ تَمَّ لديكَ مُفْتَرَضِي

وأَصَبْتُ من نَفَلٍ ومن نَفْل

ورأَيتُ منصِبَكُمْ فقلتُ له

ما لَمْ يُخَالَفْ فيهِ بالفِعْلِ

والناسُ غَيْرَكَ للفضولِ أَتَوْا

وأَتَيْتَ وَحْدَكَ أَنْتَ للفَضْلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة أبدى الفرند نجابة النصل

قصيدة أبدى الفرند نجابة النصل لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي